فن وثقافة
الأعلى للثقافة ينظم مؤتمر "إدارة الثقافة وثقافة الإدارة"

في إطار أهمية التعرف على الأسرة ودورها في تأصيل الثقافة داخل المجتمع المصري ومجتمع الوادي الجديد، بدأت فعاليات الجلسة الثامنة"الثقافة والمجتمع" لليوم الثاني لمؤتمر إدارة الثقافة وثقافة الإدارة، والتي أقامها المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على – القائم بأعمال الأمين العام للمجلس، بالتعاون مع أكاديمية طيبة، أدارها د.محمود عبد الحليم منسي -كلية التربية بجامعة الإسكندرية ،د. أماني سعيدة سيد إبراهيم- وكيل كلية التربية للدراسات العليا ،أشارت د. ناهد نصر الدين عزت الى دور الإدارة في تأصيل ثقافة المجتمع المصري، ولابد من تفعيل دور الثقافة التي ترتكز في نظرتها إلى الأمور المختلفة على الفهم والإدراك والمعرفة العلمية والإيمان بالقيم للإنسان بصفة عامة وهذا يؤدي إلي تغير الواقع والارتقاء به و تجديده، حيث لم تعد مهمة الإنسان قاصرة على فهم العالم أو الإدراك المعرفي والثقافي له، ولكنة أصبح علية أن يحدث تغييرا مطردا دائما لهذا المجتمع وتجاوز الذات نحو المجموع، كما أشارد.عصام على خليفة الى التطرف الفكري وإدارة التوجه الثقافي، حيث أن الثقافة في مفهومها الأعمق لا تتوقف عند الفنون والآداب، وإنما تمتد لتشمل كل ما يتعلق بالسلوك والمفاهيم والتوجهات الفكرية التي يمكن إدارتها وترويجها من خلال علوم الإدارة والتسويق ،واّليه التسويق للسلع والخدمات هي تقريبا نفس أّليه التسويق للأفكار والمفاهيم مع اختلاف بعض الأدوات ،ومن الممكن اعتبار التطرف الفكري والأيدلوجي وصناعة الأخر من أهم ملامح الانحراف الثقافي التي يمكن أن تسعي جهات كثيرة لتدعيمها وإدارتها بشكل مؤسسي ،فالتسويق لثقافة الخلاف وصناعة الأخر يمكن اعتباره من أهم الأسلحة الثقافية الموجهة لمجتمعنا العربي ،وأكدت د.صفاء على أحمد عفيفي على القيم الناتجة عن التشويه الثقافي في ضوء التقدم، حيث أن الثقافة هي أهداف وقيم وصور العالم والتي تتجانس في الكلام والقوانين والممارسات الروتينية لدى مسؤل عن توجيه نفسه ، كما أن الثقافة تعتبر رصيدا من الأفكار تنتقل إجتماعبا وتتوالد عبر الأجيال عن كيفية العيش ،وإصدار الأحكام العامة ،وإنها أكثر مما يجب على الناس تعلمه لكي يتسنى لهم العمل علي نحو مقبول كأعضاء في جماعة اجتماعيه والمشاركة في الأنشطة التي يباشرها أعضاء الجماعة مع بعضهم البعض من القيم الثقافية ماهو داعم لعمليه التطور البشري ، ونوهت د.إيمان محمود عبد المولى عن الأسرة ودورها في تفاصيل الثقافة داخل مجتمع الوادي الجديد، حيث أن الثقافة تتألف من عناصر كثيرة متشابكة يسهم في إظهارها الأفراد الذين يكونون المجتمع ،وأكدت أن مجتمع الوادي الجديد جزء من المجتمع المصري، لذا فإن ثقافته تنبثق من ثقافة المجتمع المصري من خلال التواصل المباشرة غير المباشر بين إطراف المجتمع المختلفة ،وتكمن أهمية دور الأسرة في دعم الملامح الجديدة للثقافة داخل المجتمع وذلك خلال مواجهه الترسيبات الثقافية والتقليدية ،التي أكسبت أبنائها العديد من القيم والاتجاهات التي لم تعد تواكب طبيعة التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، والهدف من ذلك هو التعرف على الموروث الثقافي في تكوين شخصيه وفكر وثقافة الشباب داخل مجتمع الوادي الجديد ، وتناولت د.هند عبد الجواد درويش دور الأسرة الترويحي في تأصيل ثقافة المجتمع المصري حيث تعد الأسرة هي أول وأهم النظم الاجتماعية التي أنشأها الإنسان لتنظيم حياته في الجماعة حيث تعتبر الأسرة من أقدم المؤسسات الاجتماعية ،وتتمثل أهمية دور الأسرة في أنها العالم الأول الذي يستقبل الطفل ، وترتبط الأسرة بالترويح وبأنشطة وقت الفراغ بإعتبار الأسرة نظاما اجتماعيا أساسيا ،وتتضح طبيعة العلاقة بين الأسرة والترويح من حيث إنهما نظامان اجتماعيان في نسق اجتماعي واحد .






