رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
حملة مكثفة لأعمال مكافحة ناقلات الأمراض على مستوى مدينتي دمنهور وكفر الدوار بالبحيرة لتجنب التلاعب بوزن "الرغيف".. مطالب ببيع الخبز الحر والفينو بـ"الكيلو" سفيرة البحرين : زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين فوز الأهلي المصري وأهلي بني غازي الليبي.. انتهاء مواجهات اليوم الأول من مباريات مجموعة النيل ضبط 2000 لتر سولار وبنزين تم تجميعهم داخل عهده باطنية غير مرخصة و 500 كجم أسمدة ومبيدات زراعية منتهية الصلاحية بالبحيرة حملات تموينية ورقابية لضبط الأسواق بالبحيرة جوميز يعلن قائمة الزمالك استعدادًا لمواجهة دريمز الغاني بالكونفيدرالية فوز 3 طالبات بكفر الشيخ بمسابقة «مصر في عيون أبنائها» على مستوى الجمهورية منصة موبي تبدأ عرض الفيلم القصير البحر الأحمر يبكي للمخرج فارس الرجوب قطر تعرب عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة
أحمد المرشد

أحمد المرشد

رؤية الأمير محمد بن سلمان لتقوية المنطقة

السبت 14/يناير/2017 - 12:57 ص
طباعة


بينما تعيش كل منطقة الشرق الأوسط أزمات متلاحقة منذ ما أسموه بـ"الربيع العربي" الفاشل، خرج علينا الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي عهد السعودية ووزير دفاعها،  برؤية صائبة قد تنهي كل هذه الأزمات لو تحقق ما قاله وفطن جميع قادة المنطقة لأهمية هذه الرؤية. لقد تحدث -من وجهة نظري - عن 3 قضايا غاية في الأهمية، ويكمل كل منهم الآخر.

الأولي: عندما حدد سبب العلة في المنطقة، وأشار الي إيران، فهو لم يصفها بعلة واحدة، وإنما بعلل ثلاث، ولذا لا يجب التفاوض معها أو الجلوس معها في أي قضية تخص المنطقة. والآن نشير الي ما ذكره الأمير محمد بن سلمان في حواره مع موقع "فورين أفيرز" الأمريكي للشؤون السياسية والإستراتيجية. الحديث لم يكن طويلا، ولكنه كان مؤثرا ومعبرا عن واقع يعيشه العرب – دول وشعوب- وهو واقع مؤلم لا يسر عدو ولا حبيب. وتجسد إيران العلل الثلاثة الرئيسية في المنطقة، وهي نشر "الآيديولوجيات بلا حدود٬ وحالة عدم الاستقرار٬ والإرهاب".

نعم أصاب الرجل كبد الحقيقة، ولهذا استبعد تماما التقارب معها وذلك في  إجابته لمحاوره في الموقع على سؤال حول مستقبل الصراع السعودي  الإيراني٬ وما إذا كانت الرياض تدرس فتح حوار مع طهران لنزع فتيل التوترات الإقليمية وإقامةأرضية مشتركة٬ فقال :"لا يوجد أي جدوى في التفاوض مع طهران التي تواصل تصدير آيديولوجيتها الإقصائية٬ والانخراط في الإرهاب٬ وانتهاك سيادة الدول الأخرى". ويستكمل:" إذا لم تقم إيران بتغيير نهجها٬ فإن السعودية ستخسر كثيرا إذا أقدمت على التعاون معها".

نعم، الإجابة قاطعة، لا تعاون مع إيران أو تفاوض معها، فهي تكلف المنطقة الكثير من الأموال، وتقف كعقبة أمام تقدمها، بل تشارك بقوة في عرقلة أي حل سياسي لمشكلات المنطقة، فهي سبب علل الأزمات في سوريا واليمن والعراق، ولولا تدخلها في الشؤون الداخلية لهذه الدول لما كان حالها البائس الذي نراه اليوم.

الثانية: لم يترك الأمير محمد بن سلمان الأمور تمر هكذا ويشير فقط الي المعوقات والعلل، ولكنه طرح الحل، ويتمثل ببساطة شديدة في قوة العرب لمواجهة كل ما هو قادم للمنطقة من خارجها، ولمواجهة أي قوة تري نفسها ضمن القوي الإقليمية التي يحق لها التدخل في أمورها السيادية. والسؤال الآن، ما هي القوة التي أشار إليها وزير الدفاع السعودي؟. الرجل بحكم خبرته ومناصبه المتعددة في أقوي دولة عربية تقريبا، يحدد مكامن القوة في اتحاد السعودية ومصر والإردن وتركيا، نعم قوة العرب والمسلمين ممثلة في أربع قوي. ومن خلالها يمكن للعرب القضاء علي التطرف والإرهاب في المنطقة تماما، هذا الإرهاب الذي يجسده تنظيما "ال ضيضهقاعدة وداعش، وهما مصدر القلق والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، لأن أي تأخير في اتحاد هذه القوي الأربع من شأنه زيادة حدة الأزمات وتصعيدها، ولكن التبكير في توحيد جهود جيوش الدول الأربع فمن شأنه الإسراع في الإجهاز علي تنظيمي "القاعدة وداعش"، اللذين يتمددان كالعشب في كل دول العالم تقريبا.. هذا بخلاف قدرة الدول الأربع مجتمعة علي حسم أي مشكلة عسكريا، عبر جيوشها المدربة علي أحدث الأسلحة والتدريبات العسكرية.. وحتي وإن كان الأمير محمد سلمان قد أشار في حواره المذكور الي كيفية مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وكيفية التصدي لنفوذ طهران في المنطقة، فهو لم يتحدث عن الاتحاد الرباعي في مواجهة هذا النفوذ، وربما لديه رؤية أخري لحل مثل هذه القضايا.

الثالثة: لم يدع الأمير محمد بن سلمان حواره مع الموقع الأمريكي الأشهر في العالم دون أن يعرج الي مسألة غاية في الخطورة، ليس علي  السعودية فقط، وإنما ستطال كل دول المنطقة..وما أقصده هو قانون "جاستا" الأمريكي، أو القانون المزعوم المسمي "قانون العدالة لمحاربة الإرهاب" والذي لم يقره سوي الكونجرس الأمريكي رغم رفضه من قبل  الرئيس الأمريكي الذي أوشكت ولايته علي الانتهاء ، في حين يصر أعضاء الكونجرس علي تطبيقه وينتظرون تولي الرئيس المتنخب دونالد ترامب مهام منصبه لتوقيعه، تحت زعم أنه سيعيد رسم إستراتيجية التعاون مع منطقة الخليج. فلا يزال لدي السعودية وقيادتها الشابة أمل وثقة بقدرة المسؤولين والمشرعين الأمريكيين علي التوصل الي حل بشأن قانون "جاستا"، والجديد الذي كشفه وزير الدفاع السعودي، أن ثمة تحركا في الكونجرس يقوده عضوا الكونجرس ليندسي جراهام وجون ماكين، لتعديل أو إلغاء القانون المثير للجدل.

حديث محمد بن سلمان عن الشراكة السعودية – الأمريكية كان بمثابة جرس إنذار للأمريكيين عموما وترامب خصوصا، فتلك الشراكة لا بديل عنها اللهم إذا رأت واشنطن عكس ذلك. وثمة نصيحة مغلفة في تحذير أيضا، وجههما الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، وهي أن الولايات المتحدة ستخسر كثيرا جراء اعتزام تقليص دورها في المنطقة، فالعواقب لا حدود لها، وإذا لم تقدر  واشنطن الأمور، فشخص أخر سيملأ هذا الفراغ وليس بالضرورة أن يكون قائدا جيدا.

ربما انتهت القضايا الثلاث الذي تحدث عنهم الأمير محمد بن سلمان في حواره السريع مع موقع "فورين آفيرز"..ولكن ثمة إشارة مهمة في الحوار وهي القائه اللوم علي الولايات المتحدة في زيادة حدة الإرهاب بالمنطقة، حيث أن أمريكا هي سبب أزماتنا الحالية والناجمة عن احتلال العراق   بحجة أنها تثأر لمواطنيها الذين راحوا ضحية هجمات 11 سبتمبر. . ولكن هذه "الأكذوبة" التي روجها الأمريكيون قد ثبت خطؤها تماما، والذي يجب أن يقوم به العرب حاليا هو تقديم قيادة الولايات المتحدة الي المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم بتهمة سرقة وقتل العرب ونشر الأوئبة في بلدانهم والإرهاب.

وإذا كانت أمريكا قد جاءت الي المنطقة عبر العراق وعاثت فيها وفيه فسادا وقتلا وتخريبا، فهي أصبحت عرضة لهذا الإرهاب في أراضيها، ومثلنا في هذا حادث مطار فلوريدا الأخير، وهو حادث فردي ليس وراءه جهة أعلنت مسؤوليتها عنه، مما يؤكد أن الإرهاب قد تولد في أمريكا أيضا. وقد جاء هذا الهجوم علي مطار فورت لودرديل بولاية فلوريدا، ليعيد الأسئلة التي تلي كل حادث إرهابي.. لماذا وما هي الأهداف والدوافع؟ والأهم، لماذا الفشل الأمريكي في عدم القدرة حتى الآن على مواجهة مثل هذه الأحداث رغم الإجراءات الأمنية المتشددة في المطارات الأمريكية؟

الأجوبة كثيرة ومتعددة، فما صنعه الأمريكيون في المنطقة من إرهاب قد ارتد إليهم في نحورهم، ناهيك عن عدم رغبة الأمريكيين وغيرهم من الدول الأوروبية في التوصل مع العرب الي رؤية موحدة لمواجهة الإرهاب والقضاء علي كافة مسبباته. فالإرهاب ليس عبارة عن تعامل أمني فقط، وإنما تتطلب محاربته التوصل الي خطة دولية شاملة كي يتم استئصال الإرهاب من جذوره وتجفيف منابعه.

لم يكن تحذير الأمير محمد بن سلمان لواشنطن المتعلق بتراجع الولايات المتحدة عن أداء دورها في المنطقة هو الوحيد، فقد شاركته في نفس التحذير تقريبا  سامنثا باور مندوبة الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة، خاصة عندما حذرت من أن مصالح الولايات المتحدة بما فيها الأمن القومي سيلحق بها الضرر إذا تراجعت البلاد عن الدور البارز الذي تلعبه في الأمم المتحدة. تحذير الدبلوماسية الأمريكية لبلادها جاء عقب انتقادات بالغة وجهها أعضاء الكونجرس الأمريكي للمنظمة الدولية خاصة علي خلفية استصدار قرار يدين بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية ويطالب بانهاء مثل هذه الأعمال تماما. كما انتقص الرئيس المنتخب دونالد ترامب أيضا من قدر المنظمة الدولية  بعد القرار المشار  إليه وشكك في قيمة الأمم المتحدة بينما هدد بعض المشرعين الجمهوريين بتقليص التمويل الأمريكي لها.

وقالت باور ما قاله الأمير محمد بن سلمان تقريبا:"الدول الأخرى ستسير وراءنا إذا واصلنا القياد..ومن دون قيادتنا سيكون الفراغ على الساحة الدولية مضرا للغاية للمصالح الأمريكية".

لقد تكالبت علي منطقتنا الكثير من النكبات والأزمات، وتصاعد نذر تفكيك دولها الي عدد من الدويلات، وهو ما دفع قائد شاب من قيادات المنطقة الي الحديث عن مستقبل المنطقة الأفضل إذا توحدت جهود أربع دول، السعودية، مصر، تركيا، الأردن، فالاتحاد قوة، ومما لا شك فيه أن مصر قوة كامنة وظاهرة، ولو انضمت الي مثل هذه التحالف سيتغير شكل المنطقة الي الأحسن في أقرب وقت. لنري  الأيام ماذا ستفعل بنا!

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads