رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

الاتحاد البرلماني العربي يدين وحشية الاحتلال الإسرائيلي ومخالفاته الصارخة للقانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية بحق أبناء الشعب الفلسطيني

الإثنين 09/ديسمبر/2019 - 05:03 م
صدى العرب
طباعة
هناء السيد



بعد مجاهرة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانحيازها المطلق وتبنيها الكامل للمشروعات الاستيطانية التهويدية في جميع أصقاع فلسطين الشقيقة، لا يبدو مستغرباً أن تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق العنان لجيشها ومستوطنيها الإرهابيين، للإمعان في ممارساتهم الاستعمارية الوحشية التي لم تقف عند ممارسات القتل والإجرام والتهجير فحسب، بل تعدتها لتنتهك حتى حرمة الأموات، عبر احتجاز جثامين 51 شهيداً فلسطينياً في ثلاجاتها، منذ بدء هبّة القدس في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، في انتهاك شائن وصارخ للقانون الدولي الإنساني، وكل ما يمتّ بصلة للشرائع والأديان السماوية.

إن الاتحاد البرلماني العربي،. برئاسة المهندس عاطف. الطروانه  لا تغيب عن ذاكرته، ما قامت به العصابات الصهيونية الإجرامية، بما فيها منظمات الهاجاناه والبالماخ والأرجون الصهيونية، التي لم تمتهن أعمال القتل والإجرام والترويع وكل ما يندى له جبين البشرية فحسب، بل أورثت هذه الوحشية الدموية لقطعان المستوطنين اللاحقة، التي أدمنت ارتكاب المذابح وممارسة مختلف أشكال الاضطهاد والقهر والتعذيب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، 

و يندد، باستمرار الاعتقالات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للألاف من أبناء الشعب الفلسطيني، بمن فيهم النساء والأطفال وأعضاء من المؤسسات الشرعية الفلسطينية، والظروف غير الإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والحرمان من الزيارات العائلية، وخدمات الرعاية الصحية،

وإذ يشيد، بجسارة وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، على اختلاف مشاربه، وحقه الشرعي في الدفاع عن وجوده وأرضه ومقدساته في وجه المستوطنين الغاصبين وعصابات الاحتلال الإسرائيلية، التي تدعمهم في مساعيهم الدنيئة الخبيثة التي لم يسلم منها لا الأحياء ولا الأموات على أرض فلسطين المقدسة، 

فإن الاتحاد البرلماني العربي، يدين ويستنكر، بأشد العبارات، الممارسات الإسرائيلية الهمجية البربرية التي امتهنتها قوات الاحتلال منذ دخولها واغتصابها أرض فلسطين العربية، لا سيما أعمالها الوحشية خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، التي أسفرت عن استشهاد 44 شهيداً وجرح نحو 500 آخرين، مؤكداً أن هذه الممارسات اللاإنسانية، بما فيها مصادرة الأراضي، وتهجير السكان، والتطهير العرقي، وهدم البيوت، والاغتيالات، وتطبيق العقوبات الجماعية، إنما تشكّل جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للشرعية الدولية،




ويشجب، أعمال العنف والتخريب المتعمّد والفظائع التي ارتكبها ويرتكبها، المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية في حق المدنيين الفلسطينيين، منها على سبيل المثال لا الحصر، هدم 68 بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى اقتلاع وحرق 366 شجرة من أراضي المواطنين في محافظتي نابلس وسلفيت، ناهيك عن مصادرة 3031 دونماً من أراضي المواطنين في الضفة الغربية والقدس، والاعتداء الممنهج على مديرية التربية والتعليم في القدس القديمة، وإغلاق تلفزيون فلسطين لمدة 6 أشهر، وإغلاق المسجد الرصاصي، 

ويحذر، "سلطات" الاحتلال الإسرائيلي الغاصبة، من مغبة الإصرار على المضي قدماً في تفعيل المقترحات الأمريكية التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بأرض فلسطين الشقيقة، لا سيما اعترافها بشرعية المستوطنات الإسرائيلية، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى تفعيل مشروع قانون ضمّ غور الأردن وبعض المستوطنات إلى "السيادة الإسرائيلية"، 

ويناشد، مجلس الأمن الدولي، والقوى الفاعلة المحبة للسلم والأمن الدوليين، العمل على تطبيق القرار الدولي رقم 2334 الصادر بتاريخ 23 كانون أول/ ديسمبر 2016، والقاضي بعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ولزوم الإيقاف الفوري والتام لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة، فضلاً عن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، من الهجمات العنصرية البربرية لقطعان المستوطنين الصهاينة المدعومين من قبل "سلطات" الاحتلال الإسرائيلي، محذراً بذات الوقت أنّ هذه الممارسات ستؤدي بالمنطقة إلى ردّات فعل لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها.

ويعرب الاتحاد البرلماني العربي، عن وقوفه ودعمه الكامل والمطلق للشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكداً أن واجب الدفاع عن فلسطين وحرماتها المقدسة مسؤولية جميع العرب والمسلمين، وفي مقدمتهم البرلمانيين الأحرار، الذين يؤمنون بالحرية والديمقراطية وقيم المساواة والتعايش السلمي، بين جميع أبناء البشر على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر