الشارع السياسي
بحضور وزراء مصر.. سفارة الإمارات بالقاهرة تحتفل بالعيد الوطنى الـ 47
الخميس 29/نوفمبر/2018 - 01:52 ص

طباعة
sada-elarab.com/123027
أقام سعادة المهندس / جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية احتفالية كبرى بمناسبة العيد الوطني السابع والاربعين للدولة ، بمشاركة لفيف من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وكبار رجال الدولة والسفراء العرب والأجانب المعتمدين في القاهرة ورجال الأعمال ونخبة من كبار الصحفيين والإعلاميين.
حضر الاحتفالية كوكبة من الوزراء
كما حضر الحفل ممثلي شيخ الأزهر الشريف والكنيسة المصرية و.......................
وقال سفير الدولة - في كلمتة خلال الحفل- "ان احتفالنا هذه الأيام بمرور سبعة وأربعين عامًا على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المُتحدة ووطني الإمارات يمضي بخطى راسخة وقوية بكل حكمة وعزيمة، على خطى مؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتحت قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبسواعد أبنائها المخلصين، الذي يشكّلون عماد البناء والتنمية، نحو تحقيق العديد من الإنجازات التنموية والحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية".
واكد سفير الدولة لدى مصر ان يوم الثاني من ديسمبر من كل عام يمثل بالنسبة لمواطني الدولة والمقيمين فيها مناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالإنجازات التنموية والحضارية التي حققتها الإمارات بجهودهم المخلصة.
واشار سعادة السفير الى ان احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 47 لها اهميتها بسبب تزامنها مع إعلان عام 2018 بـ "عام زايد"، وذلك احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات، والذي لقب بـ "حكيم العرب"، لما عرف عنه من حكمة واسعة ونفاذ بصيرة، ولدوره وسياساته في بناء الدولة، وتحقيق تنميتها وتعزيز اقتصادها وأمنها الوطني، وقيادتها نحو مستقبل واعد.
ونبه السفير الجنيبي الى قيام دولة الإمارات بترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية، ونبذ التمييز والكراهية، وقبول الآخر، من خلال تبني برامج وطنية بالشراكة مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية، مؤكداً ان دولة الإمارات تعد اليوم نموذجاً وقدوة تحتذى في التسامح وقبول الآخر لاحتضانها ما يقارب من 200 جنسية على أراضيها يعيشون بانسجام ووئام أسوة بمواطنيها بدون أي تمييز، مؤكداً ان "دولة الإمارات بشكل حثيث في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، حيث يعد مكافحة هذه الظواهر عنصراً أساسياً ضمن مساعي الإمارات لضمان أمنها القومي، وتعزيز الأمن الدولي.
واكد سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية على ان رؤية الشيخ زايد رحمه الله التى تمثلت في ضرورة بناء اقتصاد متكامل ضمن مراحل زمنية متتالية، قد أثمرت عن نجاح الدولة في بناء وتطوير بيئة أعمال اقتصادية نشطة ومزدهرة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تصدّرت الإمارات الدول العربية في قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام 2017، ما كرّس مكانتها كمركز تجاري استراتيجي يقدم للمستثمرين الأجانب فرصة الدخول إلى الأسواق الإقليمية، فضلا عن الحرية في تحويل الأموال والأرباح، بالإضافة إلى وجود نظم وتشريعات قانونية فعالة.
كما ثمن السفير الجنيبي رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه"، تمثل إلهاماً للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتي التزمت ببناء جسور الصداقة، والعمل والتعاون مع الدول الأخرى، وفقاً لروح ميثاق الأمم المتحدة، واليوم تستمر الإمارات في دعم أهداف التنمية المستدامة، والتي تمثل خارطة طريق لبناء غد أفضل وأكثر استدامة للعالم والأجيال القادمة.
واضح سفير الدولة بالقاهرة انه لم تكن من قبيل الصدفة أو المفاجأة أن تحافظ دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً لدخلها القومي، بنسبة 1.31 في المئة، حيث تقترب مساهمة دولة الإمارات من ضعف النسبة العالمية المطلوبة، وهي 0.7 في المئة التي حددتها الأمم المتحدة بمثابة مقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة، وفقا للبيانات الأولية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وابرز السفير الجنيبي في كلمته تبوأ دولة الإمارات المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017 ، حيث قدمت الإمارات خلال عام 2017 مساعدات إنمائية فاقت 5 مليار دولار، وتميزت المساعدات بأن أكثر من نصف قيمتها تمت على شكل منح لا ترد، وذلك دعماً للخطط التنموية التي تنفذها الدول المستفيدة وانسجاماً مع رؤية الشيخ زايد رحمه الله بالانفتاح على العالم، والتفاعل مع قضاياه العالمية، وضمن توجهات الدولة الرامية إلى إحداث تأثير إيجابي ملموس لأجل تحقيق الهدف الأسمى للإنسانية وهو القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
واشار سفير الدولة الى ان العلاقات الوثيقة والراسخة بين الامارات ومصر والقائمة على أسس وقواعد صلبة أسسها الشيخ زايد "طيب الله ثراه" في تطور وتنامي مستمر، فقد وصلت لمستوى استراتيجي يعد بمثابة نموذج مرشد للعلاقات بين الدول، وإن من أكبر المؤشرات والشواهد على قوة هذه العلاقة هو التواصل والتشاور المستمر والزيارات المُتبادلة والمتكررة على المستوى الرئاسي، بالإضافة للقاءات المتبادلة بين أصحاب السمو والمعالي الوزراء في البلدين، وهذا ما يؤكد على عمق علاقة الود والتأخي بين قيادات البلدين.
وابان سعادة السفير في كلمته المستوى غير المسبوق في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطوراً متناميًا في زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية بمصر والتي بلغت نحو 6.6 مليار دولار، كما وصل عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر إلى 990 شركة، وهو ما جعل الإمارات الشريك الاستثماري الأول دوليًا وعربيًا لمصر وفق بيانات الهيئة العامة للاستثمار، كما أن هناك تزايد متواصل في مستويات التبادل التجاري، وهو ما يعد شاهداً قوياً ومؤشراً صادقاً على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها في مختلف المجالات.
كما تقدم السفير الجنيبي باسمي آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى حكومة وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين للاتحاد.