حوادث وقضايا
مباحث كفر الشيخ تكشف غموض السطو علي شونة "خردة" وتعيد مبلغ 400 ألف جنيه بعد 12 ساعة
بعد 12 ساعة فقط من البحث والتحري،كشفت أجهزة الأمن بكفر الشيخ، غموض حادث السطو علي شونة "خردة" بمدينة دسوق،وسرقة مبلغ مالي قدره 401 ألف جنيه،بعد محاولة قتل أحد أفراد الحراسة بسلاح أبيض "سنجة"،تبين أن وراء الجريمة شخصين من العاملين بالشونة،استوليا علي المبالغ المالية وفرا هاربين، تم القبض عليهما وأرشدا عن مكان المسروقات، وتم اعادتها، تحرر محضر وأخطر اللواء فريد مصطفي، مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ.
كما تبين من خلال المعاينة إصابة حارس الأمن المكلف بحراسة الشونة ويدعى "صابر فرج مصطفى بجول"، 65 سنة، وتم نقله إلى مستشفى دسوق العام، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين إصابته بعدد 3 جروح رضية في فروة الرأس أدت إلى تعرضه لكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ، وقطع أوتار وشرايين يده نتيجة التعدي عليه من أحد المتهمين بسلاح أبيض "سنجة"، وتم تحويله لمستشفى دمنهور التعليمي لخطورة حالته الصحية.
ونظرًا لما يمثله الحادث من خطورة إجرامية تمثلت في التعدى الصارخ على النفس والمال أمر اللواء فريد مصطفي، مدير أمن كفر الشيخ، بتشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد عمار،مدير إدارة البحث الجنائي،ضم العقيد أيمن بكري،رئيس قطاع البحث الجنائي لغرب كفر الشيخ،ضم المقدم هشام السمادوني،رئيس مباحث قسم دسوق،ومعاونيه، بالتنسيق وفرع الأمن العام بكفر الشيخ، لسرعة كشف غموض الحادث الإجرامي.
اعتمدت خطة فريق البحث علي فحص المشتبه فيهم وأرباب السوابق والمفرج عنهم من السجون والمعروف عنهم ارتكاب مثل تلك الحوادث، مع استخدام التقنيات الحديثة وكاميرات المراقبة المحيطة بمكان ارتكاب الجريمة، وسماع أقوال صاحب الشونة والحارس المصاب.
توصل جهود فريق البحث خلال ساعات قليلة وفي نفس اليوم، إلي ان وراء ارتكاب الحادث كلا من : "عبد اللطيف م.ع.ع"، 32 سنة،موظف بمجلس مدينة دسوق"متعاقد"، ويعمل بالشونة،ومقيم بحي منشية العبد – دائرة القسم، (سبق إتهامه في عدد ٣ قضايا مابين مقاومة سلطات ، سلاح بدون ترخيص ، أقراص مخدره آخرهم القضية رقم ٥٢٩٢/ ٢٠١٧ جنح قسم دسوق " مقاومة سلطات" )،والمدعو "أحمد ا.ا"، 23 سنة، حداد، ومقيم بحي المحرقة - دائرة القسم،( سبق اتهامه في القضية رقم ١٣٣٧٣/ ٢٠١٧ جنح قسم دسوق " بلطجة وسرقة مبلغ مالي").
كشفت تحريات فريق البحث أن المتهمين يعملان في شونة الخردة محل الواقعة، واتفقا فيما بينهما على سرقة خزينة الشونة،وذلك نظرًا لسابق معرفتهما بإيداع صاحب الشونة والعمل مبالغ مالية ضخمة بخزينة الشونة بإستمرار، وترك مفتاحها مع حارس الأمن "المجني عليه" للتعامل مع العمال ماليًا في حالة عدم وجوده.
كما تبين قيام كل منهما بارتداء "ماسك" علي وجوههما لعدم تعرف "المجني عليه" علي شخصيتهما،وبحوزتهما سلاحين أبيضين "سنجتين"، ثم تسللا من وسط الأراضي الزراعية وصولا إلي شونة الخردة،وعند رؤيتهما للحارس في حالة نعاس، باغته المتهم الأول بضربه على رأسه ب"سنجة" لمحاولة شل حركته لسرق مفتاح خزينة الشونة.
وأشار التحريات إلي أن "المجني عليه" اعترض المتهم الأول لعدم حصوله على مفتاح الخزينة، إلا أن المتهم أصر علي الحصول علي مفتاح الخزينة،مما أدي إلي التعدي عليه مرة أخري بالسلاح الأبيض بحوزته "السنجة" علي يده محدثًا به قطع في شرايين يده،ثم تركه رفقة المتهم الثاني غارقًا في دماؤه، وتمكنا من فتح خزينة الشونة،وما إن ظفرا بالأموال وهى مبلغ مالى وقدره 401 ألفا و800 جنيها،ولاذا بالفرار.
عقب تقنين الإجراءات ألقي القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، أرشدا عن المبلغ المالي المستولي عليه بالكامل،والسلاحين الأبيض "السنجتين" والماسكين المستخدمين في الواقعة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم برقم10076 جنح قسم شرطة بندر دسوق لسنة 2018، وتولت النيابة العامة التحقيق.
