رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

رياضة

سقوط الأندية الشعبية فى بئر المظاليم.. ولا عزاء للجماهير

الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 07:33 م
صدى العرب
طباعة
كتب- أحمد الجيوشي

أندية الشركات «غول» ينهش جسد الكرة المصرية

فاروق جعفر يكشف أسرار هبوط الأندية.. ويؤكد: التسويق هو الحل.. و رئيس نادى الشرقية السابق: «عوالم خفية» وراء الصراع

لا حديث فى الأوساط الرياضية المصرية حالياً إلا ظاهرة تغول أندية الشركات والمؤسسات، وإحكام سيطرتها على الدورى الممتاز، بما يشكل خطورة حقيقية على كرة القدم من الناحية الشعبية والجماهيرية.

ويتجدد الحديث عن هذه الظاهرة عند بداية كل موسم كروى جديد، وأصبحت أندية الشركات ذات بصمة مميزة على قائمة جدول الدورى، بما لديها من إمكانيات مادية تتفوق على الأندية الشعبية التى تعتبر «فقيرة» بالمقارنة بحجم رؤوس أموال أندية الشركات، وما ينعكس بدوره على الصفقات التى تبدو «خرافية» فى عالم لاعبى كرة القدم، ليصبح البقاء فى الدورى الممتاز للأقوى «مادياً» فى المقام الأول، وربما يمتد الأمر أيضا للمنافسة على المراكز الأولى فى الترتيب العام للجدول وليس مجرد الصعود إلى الدورى الممتاز، أو البقاء فيه.

ويرى «مراقبون» أن ظاهرة اختفاء الأندية الشعبية مثل أسوان والشرقية والمحلة والترسانة والأولمبى، بات أمراً حتميا ومنطقيا فى ظل سيطرة «البيزنس» على جدول الدورى الممتاز، ليلعب الفقراء فى دورى المظاليم وحدهم، ولا عزاء للجماهير.

يرى فاروق جعفر، نجم وسط نادى الزمالك ومنتخب مصر السابق، أن أحد أهم أسباب إخفاق الأندية الشعبية هو عدم شراء لاعبين سوبر وتكوين فريق قوى قادر على المنافسة والبقاء وسط الكبار، وإغفال إدارات الأندية عن دورها الأساسى فى تكوين قوام الفريق الكروى وتذليل العقبات التى تواجه الفريق والجهاز الفنى، بل تتدخل الإدارات بشكل عشوائى فى شراء اللاعبين، بمبدأ «الأرخص»، بحجة أن ميزانية الفريق لا تسمح، وتنعكس النتيجة على الأداء والبقاء أو الهبوط من الدورى الممتاز، فى ظل المفارقة داخل الملعب، بين فريقين أحدهما تبلغ ميزانيته 12 مليون جنيه، والفريق الآخر يعادل هذا الرقم ثمن لاعب واحد فقط.

وأبدى «جعفر» استياءه مما وصفه بـ«التدخل السافر»، من رؤساء الأندية فى الإدارة الفنية للفريق، من خلال كثرة تغيير الأجهزة الفنية أكثر من مرة خلال الموسم الواحد، ما ينعكس على الاستقرار الفنى للفريق، مدللا على رأيه بـ«هبوط» أندية أسوان، والشرقية وطنطا والرجاء المطروحى، وهى أكثر الأندية تغييرا للأجهزة الفنية، بينما على الجانب الآخر، تنعم أندية المؤسسات والشركات باستقرار مادى وفنى، ومنها أندية مصر المقاصة، وبيراميدز.

ووصف «جعفر»، هيمنة شركة «بريزنتيشن»، على الكرة المصرية بـ«الخطيئة الكبرى»، باعتبارها تحكم مسابقة الدورى العام، وتحتكر الكرة المصرية، وتسيطر على الجبلاية، وتدير شؤون اللعبة ولجنة المسابقات، مشيراً إلى وجود «تحايل»، وتأجيل مباريات بعينها عن مواعيدها، ما أضر بالمسابقة، وأثر بالسلب على قوام المنتخب الوطنى، منتقدا توجيه شركة «بريزنتيشن» للرأى العام والإعلام الرياضى، بغرض إسقاط أندية بعينها، على حد وصفه.

واعترف «جعفر» بأن أندية الشركات لعبت دوراً مهماً فى اكتشاف العديد من المواهب التى كانت تنقرض كل موسم مع أندية عديمة الإمكانيات.

ويرى «جعفر» أن الحل يكمن فى إيجاد حلول «تسويقية» وموارد مالية للأندية الشعبية بالتعاون مع اتحاد الكرة المصرى باعتبارها منظومة متكاملة.

ويؤكد حمدى مرزوق، رئيس نادى الشرقية السابق، أن اختفاء الدعم المادى وندرة موارد الأندية الجماهيرية والشعبية هو العنصر الرئيسى لسقوط هذه الأندية فى بئر المظاليم، فلم تعد هذه الأندية تستطيع مواكبة الغلاء الفاحش فى أسعار اللاعبين، لافتاً إلى أن التحكم السياسى فى قرارات الأندية، خاصة فى مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات، وظهور ممارسات ضاغطة من جانب بعض المسؤولين التنفيذيين، على رؤساء أندية صغيرة، بإجبارهم على تحرير عقود رعاية مع جهات بعينها، ما أدى لهبوط عدد من الأندية إلى دورى الدرجة الثانية، على حد قوله.

وأشار «مرزوق» إلى وجود «تكتلات» فى الرياضة المصرية أرادت إسقاط عدد من الفرق رغم «جماهيريتها» العريضة، ومنها نادى الشرقية، الذى تقدر جماهيره بقرابة «9» ملايين مواطن، بجانب ظهور خلافات بين الرعاة والمسؤولين باتحاد الكرة، وعدم التنسيق بينهما مما أضر بمصلحة الفريق.

واختتم «مرزوق» حديثه بأن هناك «أموراً خفية»، لا يراها الإعلام، وتتسبب فى شل حركة الرياضة المصرية وطمس المنظومة الكروية فى مصر.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads