اقتصاد
"رضوان": تيدا السويس تخطت حجم استثماراتها المليار دولار
الثلاثاء 18/سبتمبر/2018 - 09:03 م
طباعة
sada-elarab.com/114097
قال أحمد رضوان، المدير التنفيذى وممثل شركة تيدا مصر، إن المبادرة الصينية تهدف الى تحقيق التنمية المستدامة فى الصين والعالم والتى أطلقت عام 2013 ضمن الرؤية الاستراتيجية لجمهورية الصين الشعبية لإحياء وتطوير طريق الحرير التاريخى، من خلال تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والثقافى والسياحى للصين بما يحقق تنمية مستدامة لها وللعالم.
وأضاف رضوان، ان مصر تعتبر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق، والمشاركة فيها لخلق فرًصا ضخمة للتعاون المصري الصيني ولا يخفى على أحد أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات العملية في إطار مساعيها الهادفة إلى تعزيز أداء الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب وهو ما أحرز تقدما مرموقا خلال الأعوام المنقضية.
وأشار، إلى أن مشروع تنمية محور قناة السويس يعد من المشروعات الكبرى التي أطلقتها الحكومة المصرية لتعزيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات وخلق التنمية المستدامة في مصر خلال الأعوام المقبلة وبالاضافة الى تعزيز دور مصر في التجارة العالمية، وأوضح، أن الحكومة المصرية تركز على الصناعة، لان التصنيع هو أساس التنمية لكل دولة تريد أن تطور من نفسها، فمستوى التقدم يقاس بمدى إنتاجية الدولة، فمعظم دول إفريقيا وجنوب شرق آسيا قد طوروا من إنتاجية بلدهم، وتعد المناطق الصناعية هي أفضل وسيلة لتلبية المتطلبات الصناعية.
وتابع: عندما تلتقي المبادرة الصينية بالاستراتيجية المصرية بتنمية محور قناة السويس، تظهر معالم أجمل منطقة صناعية في شمال غرب خليج السويس -ألا وهي منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين، مشيرًا، أن منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر واحدة من أهم مشروعات التعاون بين الصين ومصر، ومع تعميق مبادرة "حزام واحد طريق واحد" و"مخطط تنمية محور قناة السويس"، يولى قادة البلدين اهتماماَ بالغاَ بمنطقة تيدا للتعاون والتي تقع في نقطة اتصال هامة وذهبية بين استراتيجية كلا البلدين. ودائمًا ما يولى قادة البلدين اهتمامًا شديدًا بالمنطقة.
وأضاف رضوان، أنها واحدة من أوائل المناطق التعاون الاقتصادي والتجاري عبر البحار طُبقت من قبل الحكومة الصينية، يتم تشغيلها وادارتها بواسطة تيدا، وخلال 3 سنوات من التطوير والأعمال الانشائية أصبحت المنطقة واحدة من أفضل مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري ومنصة هامة لتعزيز الطاقة الإنتاجية للبلدين حيث أثمرت العديد من المنافع المتبادلة لهما وتعد نموذج تعاون بين الجانبين المصري والصيني بأفريقيا.
وتابع: تقع هذه المنطقة في شمال غرب خليج السويس وفي موقع متميز على بعد 45 كم من السويس و120 كم من القاهرة و55 كم من العاصمة الجديدة و4كم من ميناء السخنة، مشيرًا، إلى أن لمنطقة تيدا للتعاون انجازات عظيمة فى التنمية الجيدة، فالمنطقة ليست فقط المنطقة الصناعية التى تتمتع بأفضل بيئة متكاملة، وأعلى معدل للاستثمار، وتحقق أعلى معدلات الانتاج، وأكبر تجمع للشركات الصينية فى مصر، بل هى أيضاَ رائدة في تطوير محور قناة السويس، وتشكل منصة جيدة للتعاون بين الصين ومصر فى القدرات الانتاجية.
وأضاف، أنه في نهاية عام 2017، تم جذب 68 مشروع؛ مقسَّمة الى 33 مشروع صناعي و35 مشروع خدمي، باستثمارات تتخطى 1 مليار دولار أمريكى، وتصل القيمة الإنتاجية حوالى 860 مليون دولار أمريكى، وحجم مبيعات حوالى 1 مليار دولار أمريكى، وتم سداد 1 مليار جنيه مصرى ضرائب للحكومة المصرية، ووفرت أكثر من 3500 فرصة عمل مباشرة، وحوالى 30 ألف فرصة عمل غير مباشرة ، كما نجحت المنطقة فى تدريب وإعداد عدد كبير من الفنيين والإداريين الأكفاء لصالح الشركات المصرية.
وأشار، أن المرحلة الأولى لمنطقة تيدا للتعاون تشمل أربع صناعات رئيسية لها تأثير بالغ وهما صناعة مواد البناء الحديثة، والمعدات البترولية، ومعدات الجهد العالي والمنخفض، وتصنيع الآلات، حيث تضم شركات رائدة فى هذه المجالات وهما شركة جوشى، وشركة ايجى ماك، وشركة مويانج، والشركة العالمية لتصنيع مهات الحفر، وجميعها تطورت بشكل جيد، وتأثيرها الاقتصادى فى نمو مستمر.
وقال رضوان، أنه في يناير 2016، تم رفع الستار عن مجسم المنطقة التوسعية لمنطقة تيدا للتعاون بمساحة 6 ك من قبل الرئيس الصيني شى جين بينج والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، حيث قامت حكومتى البلدين بإدراج مشروع منطقة التعاون كأهم المشروعات ضمن "البيان المشترك الصيني المصري حول بناء شراكة إستراتيجية شاملة" " و" اتفاقية وزارة التجارة الصينية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، مما جسد أهمية هذا المشروع بشأن تعميق التعاون الثنائي.
وتابع: أنه من المتوقع أن تستقطب المنطقة التوسعية ما يقرب من180 مشروع علاوة على استثمارات بقيمة 2 مليار دولار أمريكي، فيما ستصل قيمة المبيعات إلى نحو 10 مليار دولار، وتوفير 40 ألف فرصة عمل جديدة، مضيفًا، أنه بعد مرور عامين تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية والنجاح فى جذب 5 شركات للمنطقة ومنها شركة دايون ممثل لقطاع صناعة السيارات وشركة السخنة لوجستيك للسيارات وشركة جولن تايم للبلاستيك وشركة ليتشو للمنسوجات باستثمارات تبلغ 150 مليون دولار.
وأكد رضوان، أنه بداية الشهر الحالى تم توقيع 3 عقود فى الصين بين شركة تيدا والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى والفريق مهاب مميش مع 3 أكبر شركات صينية وهى شركة شاندونج روى ممثل قطاع صناعة المنسوجات، وشركة تاى شان ممثل قطاع صناعة مواد البناء الحديثة وشركة شيامن للمنتجات غير المنسوجة والخامات الحديثة باجمالى استثمارات تتجاوز المليار دولار امريكى ويوفر أكثر من 10 الاف فرصة عمل مباشرة.
وأشار، أنه في ظل هذا المناخ الجيد للاستثمار، سوف يتم جذب الكثير من الشركات الكبرى والرائدة للدخول إلى المنطقة حيث جارى التفاوض على بناء مركز لوجيستي دولي بالمنطقة وجذب عدد من الشركات العالمية لدخولها المنطقة، موضحًا، أنه استناداً على 10 سنوات من الخبرة التنموية في مصر والصين أصبح نموذج تيدا عبر البحار رقم 1 في التنمية والإدارة والمٌصدِّر لنموذج المدينة الصناعية الحديثة.
