رياضة
«صدى العرب» ترصد حكاية «غروب وشروق» الجماهير عن المدرجات
الثلاثاء 04/سبتمبر/2018 - 05:36 م

طباعة
sada-elarab.com/112517
قرار سيادى يوسع قاعدة المشجعين فى الملاعب
بعد سنوات طويلة من غياب جماهير الكرة المصرية عن المدرجات التى تعشقها، وحرمانها من دعم أنديتها بالشكل الذى يضمن تحقيق البطولات، تجدد الأمل فى العودة للهتاف والمؤازرة بتوصيات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، نفذها مجلس الوزراء، ووزير الشباب والرياضة، بوضع الضمانات اللازمة لسلامة عودة «عشاق الملاعب» للمدرجات بداية من شهر «سبتمبر» المقبل، بالتعاون مع اتحاد الكرة وكل الأندية المصرية، تمهيداً لعودة الجماهير بداية من دخول «5 آلاف» مشجع يتم تقسيمهم وتوزيعهم على طرفى اللقاء «صاحب الملعب»، و«الفريق الضيف»، والتنسيق بين الأمن وكل أطراف المنظومة، وتفعيل كل بنود قانون الرياضة الجديد الخاصة بالخروج عن النص داخل الملاعب، للتخلص من «المشاغبين» لتفادى العودة إلى «نقطة الصفر»، والوقوع فى فخ «التصرفات الصبيانية» التى حرمت المدرجات من عشاقها فى الماضى القريب.
استطلعت «صدى العرب» آراء جميع الأطراف فى شأن «العودة المرتقبة للمدرجات».
فى البداية يؤكد أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أن عودة الجماهير مرهونة بالتعاون مع الجهات المعنية واتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية المصرية، لإيجاد الآلية المناسبة وتحديد عدد الجماهير للدخول إلى المدرجات تدريجياً.
وأشار «الوزير» إلى أن الهدف من «حملة عودة الجماهير» التوعية بشأن نبذ العنف والتعصب والحفاظ على المنشآت.
فيما أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، فى وقت سابق، ضرورة تضافر جهود مختلف الجهات، لإنجاح عودة الجماهير لحضور المباريات.
ووضع قانون الرياضة الجديد «الممنوعات العشر» شريطة دخول الجماهير، أبرزها منع استخدام السباب أو الألفاظ النابية أو الإهانة بالقول أو الإشارة سواء بين الجماهير بعضها البعض، أو مع لاعبى الفريقين داخل الملعب ولم يميز قانون الرياضة بين منتهكى نصوصه سواء كان شخصاً عادياً أو اعتبارياً حيث أنه نص فى أحد أبوابه على توقيع عقوبة لا تقل عن «الحبس عام وغرامة لا تتجاوز ثلاثة آلاف جنيه» فى حال اعتزم أحد الأشخاص داخل المدرجات بث حالة من الفوضى خلال المباريات، أو رفع لافتات تحتوى على عبارات عنصرية، أو إهانة مباشرة أو غير مباشرة وتنص المادة «85» بتضاعف العقوبة فى حال ممارسة أى انتهاكات، بحق الجهات المشاركة فى تأمين المباريات أو الأفراد التابعين لها، ويواجه المشجع عقوبة لا تقل عن سنة وغرامة مالية لا تزيد على 20 الف جنيه فى حال ثبت دخوله المكان المخصص للمباراة وبحوزته سلاح أو متعاطيا مواد مخدرة أو مسكرة أو مصطحباً مواد قابلة للاشتعال أو حارقة.
كما يحظر القانون استخدام ووجود أى شخص داخل المدرجات تحتوى حقيبته الخاصة على مواد صلبة من شأنها أن تتسبب فى إيذاء الجماهير أو اللاعبين الموجودين أثناء النشاط الرياضى، وتحمى المادة 87 المنشآت الرياضية من إلحاق الضرر بها نتيجة لأى شغب يحدث بداخلها حيث إن العقوبة تقع على من وجد داخل المنشآت الرياضية وبحوزته مواد مخالفة حتى وإن كان فى ميعاد لا توجد به مباريات أو نشاطات رياضية ويأتى على رأس قائمة المحظورات الواجب تفاديها داخل المدرجات، استخدام أحد المشجعين أو عدد منهم أساليب قد تهدد أمن واستقرار الجماهير الموجودة داخل المنشآت الرياضية أو اللاعبين أو أفراد الأمن من خلال تهديد أو ترويع لاعب أو حكم أو عناصر الجهاز الفنى، أو أعضاء مجالس الأندية المشاركة فى النشاط الرياضى وفى هذا الصدد تنص المادة رقم 89 على توقيع عقوبة لا تقل عن سنة بالإضافة إلى غرامة لا تزيد على 100 ألف جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين فى حال استخدام أحد الموجودين داخل المنشآت أساليب العنف بعرض التأثير على نتيجة المباراة.
ويصبح المشجع عرضة للعقوبة بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 300 ألف جنيه فى حال قام بإنشاء روابط رياضية مخالفة لأحكام قانون الرياضة، وتوقع العقوبة ذاتها على كل من ساهم فى بناء تلك الروابط أو الانتماء لها أو المساعدة فى ظهورها أو نشر أفكارها حيث ان المادة رقم 91 تصنفها بأنها كيانات غير مشروعة، كما يواجه المشاغبون عقوبة الحبس 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد على 3 آلاف جنيه فى حال تبين وجوده داخل المدرجات أو الكيان الرياضى دون أن يحق له ذلك.
وغابت شمس الجماهير عن المدرجات فى أعقاب مذبحة بورسعيد فى مطلع فبراير 2012.
ويرى ثروت سويلم، المدير التنفيذى للاتحاد بأن عودة الجماهير فى مباريات الدورى تختلف عن دخول الجماهير مباريات المنتخب بسب التعصب للأندية، مؤكداً الاجتماع بلجنة الأندية المشاركة بالدورى، لوضع ضوابط ومعايير دخول الجماهير مباريات الدورى العام بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالدولة لضمان سلامة الجماهير.
ويرى سويلم بأن يكون كل نادٍ مسؤولاً عن دخول جماهيره المباريات، ويكون متحكماً فى كيفية إرسال الدعوات وبيع التذاكر للجماهير، لضمان سلامة المباراة والجماهير.
كما يصف مصطفى يونس نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق، عودة الجماهير للمدرجات بمثابة «عودة الروح للجسد»، باعتبار قرار الوزير بالعودة، تاريخياً، وجريئاً للكرة المصرية، من شأنه أن يضيف قوة وسيضفى المنافسة على مسابقة الدورى العام لكن وفق ضوابط معينة، مناشداً الجماهير الالتزام بالتشجيع المثالى فى المدرجات ليظهر الشكل الحضارى للكرة المصرية.