رياضة
"صدى العرب" ترصد "رنة صاجات الخيانة" بين مدربى الكرة المصرية
السبت 04/أغسطس/2018 - 07:05 م

طباعة
sada-elarab.com/108175
"مدربو الانتكاسات" يطلقون نيران الغدر ضد زملائهم عبر منصات الفضائيات.. وسخرية رضا عبد العال نكأت جراح الكرة المصرية
"تعويذة سفلية" فى "فم ميت" تطيح بمدرب بعد إصابته بـ"نوبة اكتئاب" و"طفح جلدى"
مع بداية كل موسم كروى جديدة، يتربص عدد من المدربين الذين لم يصبهم الحظ فى تدريب أحد فرق الدورى، بنظرائهم الذين يتربعون على عروش الفرق الفنية، ويتخذون من القنوات الفضائية منصات لإطلاق الهجوم على المديرين الفنيين من خلال تحليلاتهم للمباريات، ويبحثون عن الخطيئة التى ارتكبها المدرب "فلان" أو "علان"، وكأن من ينتقد أو يحلل مدرب عالمى بحجم "مورينيو"، وليس مدربا محليا تاريخه ملىء بالهزائم والانتكاسات.
ورصدت "صدى العرب" طرقا مبتكرة يلجأ إليها "مدربو المعاشات" لإقالة مدربين من أنديتهم، وتولى المسؤولية خلفا لهم، الأمر الذى يشبه خيانة "العوالم" لبعضهم على "رنة الصاجات".
ومن هذه الطرق "الميليشيات الإلكترونية" التى يقوم المدرب من خلالها بتطويع أقاربه والمقربين له بإنشاء عدد ضخم من الصفحات الوهمية، على مواقع التواصل الاجتماعى، لشن هجوم ضد أى مدرب عقب هزيمته، وهجوم على رئيس النادى لاستعانته بهذا المدرب، والتركيز على الأخطاء الفنية للمدربين المهزومين، وإطلاق الشائعات على عدد من المدربين بأنهم يحصلون على رشاوى من اللاعبين مقابل وضعهم فى التشكيلة الأساسية.
وفى إحدى المرات، قام مدرب ينتسب لناد جماهيرى، بتأجير عدد من الجماهير لشن هجوم شرس ضد مدرب أجنبى لتولى المسؤولية خلفا له.
وقام مدرب آخر ينتسب لأحد الأندية الشعبية فى الدرجة الثانية، بتحفيز عدد من الجماهير لإرسال رسائل تهديد بالقتل والحرق بـ"مياه النار" فى حال عدم الإطاحة بمدرب الفريق وتعيين المدرب المحرض بدلا منه، وتولى بالفعل "المحرض "بدلا من زميله، الذى طعنه بكافة الطرق للاستغناء عن خدماته.
ولكن أغرب الطرق التى يلجأ إليها عدد من المدربين المحسوبين على أندية المراكز والنجوع، تحريض بلطجية لـ"قطع الطريق" على مدربين يتولون المسؤولية، وسرقة محتويات سياراتهم لإجبارهم على عدم العودة لتدريب فرقهم مرة أخرى، الأمر الذى يمنحهم فرصة تولى المسؤولية خلفا لهم.
ومن عجائب وطرائف حرب المدربين الشعواء، التى لا تعرف الشفقة أو الرحمة، لجوء عدد من المدربين إلى السحر والشعوذة، والأعمال السفلية، لدرجة قيام مدرب محسوب على أحد الأندية الكبرى بالدورى، باللجوء إلى أحد الأعمال السفلية ووضع تعويذة ضد مدرب النادى فى فم أحد الموتى، الذى لم يمر على وفاته أكثر من أسبوع، بالاتفاق مع حارس مقبرة، والمثير للدهشة أن المدرب الذى كان يتولى المسؤولية، تقدم باستقالته دون أى أسباب كروية، بعد إصابته بطفح جلدى ونوبة اكتئاب شديدة ومرض اثنين من أنجاله فى وقت واحد.
وتأتى هذه الطرق "الخبيثة" من جانب عدد من المدربين، فى رحلة البحث عن المال الغزير التى تمطر به خزائن الأندية، خاصة أن لعبة كرة القدم فى مصر أصبحت محط أنظار "غسيل الأموال القذرة"، لذلك توارى مصطلح "الأزمة المالية" فى عدد من الأندية التى كانت لا تكف عن طرق أبواب وزارة الشباب والرياضة لطلب الدعم.
ولم يكذب رضا عبدالعال، المدرب الكروى عندما قالها صراحة: غالبية المدربين فى مصر "هجاصين" باستثناء حسن شحاتة، وأخذت الجماهير هذا التصريح بسخرية، ولكن "عبدالعال" رفع الغطاء عن المدربين المصريين، وكشف أسباب انتكاسة التدريب فى مصر، وهى القناعة الراسخة لدى المدربين بأن العمل بـ"الفهلوة" و"المؤامرات" و"العلاقات" فلم يعد يسعى مدرب لتطوير نفسه والاجتهاد لمواكبة الطفرة الشاسعة فى طرق التدريب العالمية الخططية والبدنية، ولماذا يجهد نفسه إذا كان هناك طرق أسهل للتدريب؟!