اقتصاد
"AfCFTA" تحقق فوائد كبيرة للتجارة الأفريقية والاستثمارات عبر الحدود
الخميس 26/يوليو/2018 - 01:05 ص
طباعة
sada-elarab.com/106599
وفق تقرير التجارة الإفريقية للبنك الأفريقى للتصدير والاستيراد لعام 2018
وفقاً لتقرير التجارة في أفريقيا لعام 2018 فإن الاقتصادات الأفريقية سوف تنمو بنسبة 4.1% في عام 2018 بالإضافة إلى تعزيز التجارة البينية الأفريقية بجانب إلقاء الضوء على الآثار المترتبة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية AfCFTA ، جاء ذلك في التقرير الجديد الذي أطلقه البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد Afreximbank.
تم إطلاق التقرير في أبوجا من قبل رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا والسفير ألبرت م. موشانجا مفوض التجارة والصناعة في مفوضية الاتحاد الإفريقي والدكتور بنديكت أوراما رئيس Afreximbank خلال الاجتماعات والاحتفالات بالذكرى السنوية الـ 25 للبنك الأفريقى للتصدير والاستيراد Afreximbank.
يشير التقرير إلى أن تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية AfCFTA سيخلق فرصاً للوصول إلى الأسواق الأفريقية وسيزيد من التدفقات التجارية بشكل ملحوظ ، معتبراً أن إزالة التعريفة وتخفيض التكاليف في إطار اتفاق AfCFTA سيقللان من تكاليف الإنتاج ويساعد على تحفيز وفورات الحجم مما سيدفع الإنتاج المحلي والاستثمار العالي في قطاعات مختلفة من الاقتصاد وهو ما سيعزز القيمة المضافة في الإنتاج ويعزز نمو الصادرات عبر القطاعات.
كما ينصح التقرير بأن اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية تحتاج إلى تجاوز حدود التعريفة الجمركية بنسبة 100٪ في جميع السلع ، لأن الحواجز غير الجمركية هي أيضاً قيود رئيسية على التجارة داخل البلدان الأفريقية، وتشمل هذه الحواجز غير الجمركية المعايير والإجراءات والحواجز التقنية والتراخيص والمحظورات وقيود التوزيع والقيود المفروضة على المشتريات وتدابير المنافسة وقواعد المنشأ.
وقال التقرير إن إزالة هذه العوائق التى تضيف تكاليف إلى الواردات الوسيطة للإنتاج والاستثمار المحليين سوف تحفز الإنتاج المحلى وتزيد من تكامل سلسلة القيمة لمنتجات التصدير.
ومن جهته قال الدكتور بنديكت أوراما رئيس البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد Afreximbank : "إن التجارة البينية الأفريقية لا تشكل سوى 15 % من إجمالي التجارة في أفريقيا - مقارنة بنسبة 67 % في أوروبا - ونحن بحاجة إلى تحول استراتيجي مستمر نحو التصنيع وزيادة التجارة بين البلدان الأفريقية من خلال زيادة القيمة المضافة وتنويع الصادرات. إن كلاً من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية والخطة الإستراتيجية الخامسة لـ Afreximbank تُؤكدان على الحاجة إلى هذا التحول الهيكلي للاقتصادات الأفريقية..إن البنك ملتزم بفصل القارة عن الاعتماد الزائد على السلع الأساسية وبرامجنا ولاسيما مبادرة السلع الأفريقية تُسهم في زيادة القيمة المضافة من خلال دعم القدرات الصناعية والتصنيع في مختلف قطاعات السلع".
وقال الدكتور هيبوليت فوفاك كبير الاقتصاديين في Afreximbank: "يجب على اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية التشديد على سياسات تشجيع تنويع الصادرات لكل بلد عضو، وبالإضافة إلى ذلك يجب زيادة الجهود لتحفيز تصنيع المزيد من السلع كثيفة التكنولوجيا.. وبالنظر إلى المتوسط الحالي للتكنولوجيا ومحتوى المهارة في التجارة البينية الأفريقية يبدو أن اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية تتمتع بمكانة جيدة تساعد في تحقيق وتسليم المزيد من السلع المصنعة كثيفة التكنولوجيا. "
ويشير التقرير إلى أن القارة الأفريقية تعتمد على بقية العالم لأكثر من 80 % من تجارتها بينما تظل حصتها في التجارة العالمية أقل من 3% جزئياً بسبب صغر حجم العديد من الاقتصادات الأفريقية التي يحد من قوتهم التفاوضية العالمية الفردية.
ويُلاحظ كذلك أن 16 من بين 55 بلداً أفريقياً هي بلدان غير ساحلية وتعتمد على جيرانها من البلدان الساحلية من أجل التجارة والتنمية خارج أفريقيا باستخدام الموانئ وخطوط الشحن، لكن التجارة بين البلدان غير الساحلية وجيرانها منخفضة، حيث أن معظم ما يجري عبر الحدود مقصود أو مقيّد بالداخل من قارات أخرى.
في المقابل ، فإن التجارة في الاتحاد الأوروبي هي بشكل رئيسي في المنتجات المصنعة، والتجارة داخل الصناعة هي الشكل المهيمن للتجارة في سوقها الموحدة، بالإضافة إلى ذلك فإن معظم البلدان في أفريقيا أعضاء في تكتل اقتصادي واحد على الأقل ولكن كحال التجارة في البلدان الأفريقية غير الساحلية يبدو أن معظم التجارة تجد طريقها حول التكتلات إلى الشركاء خارج القارة.
جدير بالذكر أنه خلال الأيام الأربعة للاجتماعات والذكرى السنوية الـ 25 للبنك الأفريقى للتصدير والاستيراد Afreximbank تحدث أكثر من 100 متحدث بمن فيهم رؤساء الدول والوزراء ومحافظو البنوك المركزية والمديرون العامون لمنظمات التجارة الدولية وقادة الأعمال وخبراء تنمية التجارة العالمية والأفريقية والأكاديميين.
