رياضة
رؤساء أندية «يهتكون عرض» وعودهم الانتخابية.. بـ«استمارات العضوية الجماعية»
الأربعاء 25/يوليو/2018 - 04:50 م

طباعة
sada-elarab.com/106502
«هتك عدد من رؤساء الأندية الشعبية والهيئات الرياضية، عرض وعودهم الانتخابية بشأن غلق باب العضويات الجديدة، لتخفيف حدة كارثة الزحام الخانقة، واستسهل عدد من رؤساء الأندية مواجهة مصطلح "الأزمة المالية" بـ"العضويات الجماعية" للشركات بـ"أسعار مخفضة" لجلب المال بـ"أى طريقة" حتى لا يفتضح عجزهم عن تنمية موارد النادى، ويفسرون للأعضاء الزحام المتزايد بـ"فصل العضوية"، ولا يملك الأعضاء تكذيب هذا المبرر، خاصة أن حصولهم على مستندات تثبت "العضويات الجماعية" أمر يدخل فى نطاق "كوكب المستحيل".
والغريب أن أندية "أولاد الذوات" لم تخل من هذه الكارثة وفى مقدمتهم أندية "سبورتنج" و"هليوبوليس" و"الشمس" التى كانت العضويات الجديدة فيها لا تقبل إلا بعقد لجان "كشف هيئة".
بينما مازال عدد من رؤساء الأندية الشعبية، يواصلون مخالفة وعودهم الانتخابية بقبول عضويات بـ"شكل هستيرى" للصرف على الفرق الكروية، التى تبتلع ميزانيات هذه الأندية، التى تعانى من فقر حاد فى خانة "الإيرادات".
وأبدى أحمد حسام ميدو، النجم العالمى الأسبق، وعضو نادى الزمالك دهشته من تجرد مسؤولى الأندية من الأفكار الجديدة، لمواجهة الأزمات المالية.
وقال "ميدو" الذى يخطط لرئاسة نادى الزمالك فى الدورات الانتخابية المقبلة: "لماذا لم يفكر رؤساء أندية الأهلى والزمالك، والأندية المصرية على وجه العموم، فى حجز أراض فى العاصمة الإدارية الجديدة، لبناء فروع جديدة لأنديتهم؟! فى ظل الزحف السكانى للعاصمة الجديدة، تمشيا مع إنجازات وفكر الرئيس عبدالفتاح السيسى المتطور، ولكن للأسف غالبية رؤساء الأندية، أفكارهم متحجرة، رغم أن قانون الرياضة الجديد فتح باب الاستثمار".
وأشار "ميدو" إلى أن "الزحام الكارثى" جعل أعضاء الأندية من أصحاب المال الوفير، يفكرون فى اللجوء إلى الأندية الخاصة، وقال النجم العالمى الأسبق: "لو كان رؤساء الأندية يملكون فكرا استثماريا لخططوا فعليا لفتح فروع جديدة، تحقق لهم نفس المكاسب التى تحققها الأندية الخاصة، لكن للأسف المنظومة الرياضية تحتاج إلى نسف حقيقى، لتنهض الرياضة المصرية إلى مستوى العالمية".
بينما يرى الفنان هشام سليم، نجل الرئيس الأسطورى الأسبق للنادى الأهلى صالح سليم، أن الإشكالية ليست فى رؤساء ومسؤولى الأندية فقط، بل فى أعضاء الجمعية العمومية الذين لا يجيدون اختيار الأفضل الذى يستطيع تحقيق طموحاتهم وأحلامهم، وقال"سليم": "الحسابات الخاصة والتكتلات، إلى جانب العواطف التاريخية، لمرشحين من عينة النجوم القدامى، تتدخل فى حسم العملية الانتخابية، فقبل أن يلوم الأعضاء على مسؤولى أنديتهم الذين باعوا لهم الأوهام، عليهم أن يلوموا أنفسهم لأنهم لم يحسنوا اختيار من يقود مسيرة أنديتهم، فمن يختار وفقا للحسابات الخاصة تذهب أحلامه إلى الجحيم ويحاصره جحيم الزحام الذى يقتل معنويات الأعضاء".
وضرب هشام سليم مثلا بانتخابات الأهلى الأخيرة، مؤكدا أن الأعضاء قاموا باختيار محمود الخطيب، رئيسا للنادى، بحكم شعبيته وتاريخه، وليس لقدرته الإدارية، فكانت النتيجة الأزمة الأكثر كارثية فى تاريخ الأهلى، وفضح تركى آل الشيخ، وزير الرياضة السعودى، لألاعيب المجلس الحالى، وهذه النتيجة المنطقية للاختيار الخاطئ والحسابات الخاصة.
وقال "سليم": " الزحام الكارثى، والفضائح العلنية لمجالس إدارات الأندية على مواقع التواصل الاجتماعى، نتاج اختيار الأعضاء ليس إلا، ولو كان صالح سليم مازال رئيسا لنادى الأهلى لقام بثورة إنشائية ورياضية تتماشى مع متطلبات العصر، ورغم أن محمود طاهر كان الأفضل فى انتخابات القلعة الحمراء الأخيرة، وهذه كارثة المحسوبية".