رياضة
"لعبة التكهنات" على طاولة الإعلام الرياضى بعد السقوط فى روسيا
الأربعاء 25/يوليو/2018 - 04:13 م

طباعة
sada-elarab.com/106501
بعد الخروج المهين لمنتخب مصر، من مونديال روسيا 2018، واندلاع ثورة التساؤلات الغاضبة فى قلوب عشاق الساحرة المستديرة، حول مصير القيادة الفنية للفراعنة، وتبادل الاتهامات خلف ستائر الجبلاية، مازالت التكهنات مستمرة على طاولة الإعلام الرياضى، وبين أروقة الاستوديوهات التحليلية على شاشات الفضائيات، فى محاولة لـ"فك" طلاسم انهيار الحلم الذى داعب خيال "100" مليون مصرى، والبحث عن باب هروب من أصداء الفضيحة المصرية التى تابعها جمهور الكرة الأرضية بأكملها، فى بطولة كأس العالم التى تجرع مرارتها المصريون فى كل مكان.
لخّص أيمن يونس، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، أبعاد أزمة الظهور المخزى للمنتخب فى المونديال الأخير، فى "غياب الهدف"، وعدم وجود استراتيجية واضحة بعيدة المدى، من جانب مسؤولى اتحاد كرة القدم، لتطوير أداء المنتخب الوطنى، واكتفاء البعض بإلقاء التهم الجزافية على سياسة إدارة المنتخب، خلال رحلة المونديال، وفشل القيادات فى احتواء وجهات النظر المتعارضة، وتضليل الرأى العام، وتعليق كافة الأزمات على شماعة المدير الفنى، دون دراسة حقيقية لأسباب الفشل الذريع الذى لحق بالمنتخب الوطنى أمام العالم كله، وتحول الأزمة بأكملها إلى "وصلات ردح بلدى" على شاشات الفضائيات.
ووصف فاروق جعفر، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، "هيكتور كوبر"، بـ"آلة الزمن" التى أعادت الكرة المصرية إلى الوراء لأكثر من "50" عاماً، على الأقل، بكل أوجه التدهور والعقم، مدللاً على رأيه، باستعانة "كوبر"، بـ"5" لاعبين "مسّاكين"، ومهاجم واحد، باعتبارها نظرية عتيقة فى التكتيك الكروى، وسط "ضبابية" المسابقة المحلية للدورى المصرى، على حد وصفه.
وطالب "جعفر" برحيل مجلس إدارة اتحاد الكرة، وضرورة تدخل الدولة فى اختيار المدير الفنى الجديد للمنتخب، مشدداً على فشل رجال الأعمال فى إدارة الكرة فى مصر.
فيما وصف مصطفى يونس، نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق، حسام حسن، بـ"رجل المرحلة" الأنسب لإدارة المنتخب فنياً فى هذا التوقيت، باعتباره رمزا للخبرة والعزيمة والروح القتالية، وأحد تلاميذ مدرسة الراحل محمود الجوهرى، مدرب منتخب 90.
وطالب "يونس" بإعادة صياغة المنظومة الكروية ومحاسبة مجلس اتحاد الكرة على ما وصفه بـ"مهازل روسيا"، ومظاهر التسيب والانحراف التى أظهرت مصر بصورة مخزية أمام الرأى العام العالمى.
وعلى النقيض، شدد محمد أبو العلا، نجم الزمالك السابق، على أن المناخ الكروى فى مصر لايصلح له إلا المدير الفنى الأجنبى، باعتباره "حائط صد"أمام الضغوط الإعلامية وصراعات الأندية، مشيراً إلى أن حازم إمام، عضو مجلس اتحاد الكرة، يدرس عدداً من السير الذاتية لأكثر من مدير فنى أجنبى فى الوقت الراهن.
ورجح "أبو العلا"، اختيار مدرب أجنبى سبق له العمل فى إفريقيا، لإدراكه طبيعة المناخ الكروى بالقارة السمراء، وتكيفه مع طبيعة اللاعبين لإحكام سيطرته على تجهيزهم فنياً ونفسياً.