رياضة
"طابو زادة" يستولى على حكم "وردة" فى سبورتنج
السبت 30/يونيو/2018 - 05:14 م

طباعة
sada-elarab.com/103406
قلصت "مراكز القوى" فى مجلس إدارة نادى سبورتنج، صلاحيات الدكتور أحمد وردة رئيس النادى، خاصة بعد أن نجحت الجبهة التى يتزعمها طارق طابو زادة، أمين الصندوق، فى فرض نفوذها على المجلس، مستغلا الانتقادات اللاذعة التى يتعرض لها "وردة" فى ظل تفشى الأمراض الرياضية فى النادى، وارتفاع منسوب المحسوبية بصورة غير مسبوقة فى كافة أنشطة النادى، وعجز رئيس النادى عن تنفيذ وعوده الانتخابية، بينما سامح الشاذلى نائب رئيس النادى، يبدو وكأنه متفرج فى معركة تقليص صلاحيات الرئيس، ويرفع شعارات الإصلاح التى عفا عليها الزمن.
وبصرف النظر عن فرض "طابو زادة" وصايته على المجلس، يتأرجح النادى العريق منذ سنوات طويلة، في مواجهة عواصف "الهوية المفقودة" فلم يعد نادى "أولاد الذوات"، بعد أن عرف "البلطجية" و"الطبقة البراجوازية" طريقهم إليه، وتضخمت "آفة الزحام" بصورة تبدو "كارثية"، ولم يعد "سبورتنج" هذا الإسم الكلاسيكى الذى يستدعى إلى الذاكرة حضارة الجمال والهدوء، وتاريخ النبلاء، وزيارة الرئيس السادات للنادى دون حراسة شخصية بمفرده، فبين أسوار "سبورتنج" كان الرقي فى أبهى معانيه.
عندما دخل الرئيس الراحل أنور السادات النادى دون حراسة، فى منتصف سبعينات القرن الماضى، كان يعلم أن سبورتنج قلعة محصنة بأخلاقيات أعضائه الارستقراطية، وربما هذا الذى دفعه لعقد جلسة مع الأعضاء فى "الكلوب هاوس" حينذاك، ولم لا والنادى كان المكان المفضل للسباحة للأمير فاروق وقتها، قبل أن يتولى ملك مصر.
هذا التاريخ الذى نهشته أزمات المجلس المتراكمة بالموافقة على دخول أعضاء من شريحة لا تتماشى مع وقار النادى التاريخى، وانعدام الفكر المتطور الذى يحافظ على هيبة النادى فى كافة الأصعدة.
وعودة إلى الحاضر، وفى خضم الصراع على السلطة، أصبح النادى فى ذيل اهتمامات من نال ثقة الأعضاء فى "انتخابات نوفمبر".
وتحول "الفيسبوك" إلى سيل من الانتقادات لأعضاء المجلس، ومن المبكيات أن نادى سبورتنج الذى كانت أسراره لايستطيع الإعلاميون أنفسهم انتهاكها فى وقت ما.. أصبحت مستباحة للعامة، انهارت حضارة سبورتنج، وأصبح مجرد تاريخ لايبقى منه سوى المكان، والصراع على السلطة.
وتدهورت الأوضاع لدرجة أن هناك من يكتب تهدايدات علنية ضد المجلس فى مواقع التواصل الاجتماعى، لتدنى الأوضاع فى جميع الخدمات.