فن وثقافة
باحث أثري يكشف عن الهرم الأسود وسر عدم دفن الملك "أمنمحات الثالث" به
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 08:24 م

طباعة
sada-elarab.com/103149
قال الباحث الأثري أحمد عامر إن الهرم الأسود هو واحد من واحد من الاهرامات الخمس المتبقية من اصل إحد عشر هرماً التى بنيت في دهشور، وقد إشتهرت مدينة دهشور بوجود العديد من الأهرامات بها، نجد منها إثنين من بين أقدم وأكبر وأفضل الأهرامات المحفوظة في مصر، و هما الهرم المائل أو المنحنى، والهرم الأحمر حيث أنها قد بُنيت في الفترة من 2613 ق.م إلي 2589 ق.م في مصر، وقد قام ببناء الهرم الأسود الملك أمنمحات الثالث في عصر الدولة الوسطى في مصر في الفترة من 2055ق.م حتي 1650 ق.م، هذا وقد سُمي الهرم الأسود بهذا الإسم بسبب لونه الداكن و بناءه المتحلل والمتهالك، والهرم الأسود ليس فى شهرة الهرمين المائل والأحمر بسبب أنه قد تم إغلاقه أمام السياح بسبب حالته المنهارة، وكان الهرم الأسود الأول لإيواء كُلا من الفرعون الفقيد والملكات.
وتابع "عامر" أن الهرم كان في الأصل حوالي 75 مترا فى الإرتفاع و ذو قاعدة 105 مترا، ويميل بزاويه 57 درجة، وقد بُنيت القاعدة من الطوب اللبن ومغطاة من الخارج ثم مع الحجر الجيري الأبيض، هذا ونجد أن النهايه العليا لقمة الهرم كانت مغطاه بنقوش و رموز دينيه، وقد إحتوي الهرم علي العديد من الممرات، والغرف كانت لإثنين من الملكات بالإضافة إلى الملك، وللهرم مدخلان في الطرف الجنوبي من الجانبين الشرقي والغربي، مع السلالم المؤدية الى المناطق الداخلية.
وكشف عامر بأن حينما أوشك البناء على الإكتمال أدرك مهندسو الملك "أمنمحات الثالث" ظهرت مشاكل فى هيكل الهرم و بدأ الهرم يسقط من تلقاء نفسه فأسرع العمال فى تعزيز البناء بالطوب اللُبِن و حزم من شجر الأَرز، ولهذا السبب لم يدفن الملك هناك وإختارالملك "أمنمحات الثالث" موقع هوارة جنوب القاهرة في منطقة الفيوم، ليكون موقع هرمه الجديد.