فن وثقافة
باحث أثري.. يكشف أسرار القمر لدى الفراعنة
الثلاثاء 12/يونيو/2018 - 01:42 م

طباعة
sada-elarab.com/101825
قال الباحث الأثري أحمد عامر أن القمر كان له منزله ومكانة لدى القدماء المصريين منذ عصور ما قبل التاريخ وفي العصور التاريخية حتي قبل دخول الإسكندر الأكبر الي مصر، وسبق الفراعنة العالم القديم في معرفة أوجه ومنازل القمر بل وإستخدموه كوسيلة زمنية فعرفوا التقويم القمري، كما قدس المصريون القدماء القمر فكانت له آلهته الخاصة، وعرفوا الظواهر الطبيعية المرتبطة به مثل ظاهرة خسوف القمر، وقد إرتبط بالقمر ثلاثة آلهة وهم طبقا لأقدميتهم الاله "إعح" أي الإله القمر، ثم "خونسو" وهو اسم يعني الهائم او المسافر، أما الإله الثالث المرتبط بالقمر هو الاله "تحوت" مخترع التقويم القمري.
وأشار "عامر" الى أن المصريين القدماء عرفوا أربعة أوجه للقمر رئيسية وهي القمر الجديد "بسج نتيو" وهو في بداية الشهر، والتربيع الأول "سنت " وهو في اليوم السادس من الشهر القمري، والبدر "سمدت" في اليوم الخامس عشر، والتربيع الثاني "دنيت"، وفي عصر الدولة الحديثة ألفوا أوجه أخري للقمر مثل منزل الإنتظار في اليوم التاسع والعشرون من الشهر القمري، ومنزل الشهر في اليوم الثاني، ومنزل خروج الكاهن "سم" في اليوم الرابع، ومنزل اليوم العاشر، مشيراً إلى أن هذه الأوجه والمنازل سجلت في التقويم الموجود بمعبد "رمسيس الثالث" في مدينة هابو.
وتابع "عامر" إلي أن المصريين القدماء صوروا البدر بشكل واضح في معبد دندرة علي هيئة قرص دائري بداخله عين الأوجات، وصور علي قمة مدرج له أربعة عشر درجة، ويقف علي كل درجه إله وهم يمثلون الأربعة عشر يوما السابقة للبدر أي المرحلة ما بين ميلاد القمر الجديد والبدر، كما عرفوا ظاهرة "خسوف القمر" وصوروه علي هيئة إبتلاع الاله "ست" لعين الإله "حورس" اليسري التي تمثل القمر ولكن الاله "تحوت" يولد العين والقمر من جديد.
وأكد "عامر" أن المصريين القدماء عرفوا كذلك التقويم القمري، والذي يعد أقدم التقاويم القمرية في العالم، ويتكون التقويم من إثني عشر شهراً ومجموع أيامها ثلاثمائة .