اقتصاد
رئيس هيئة الاستثمار تدعو كبرى الشركات المكسيكية لمضاعفة استثماراتها بمصر
الخميس 10/مايو/2018 - 04:19 م

طباعة
sada-elarab.com/97394
قالت الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، منى زوبع ، إن مصر تبدي اهتماما كبيرا بدول أمريكا اللاتينية؛ نظرا لكون هذه الدول تعد من بين الأكثر والأسرع نموا في العالم خلال السنوات الماضية، وهو ما جاءت لتدعمه وتؤكده اللقاءات والزيارات الحكومية والرسمية بين مجتمع الأعمال من البلدين، فضلاً عن الاتفاقات التي أبرمت لتنشيط التعاون الاستثماري بين الطرفين.
جاء ذلك خلال لقائها اليوم /الخميس/ مع أعضاء مجلس الأعمال (المصري/ المكسيكي) برئاسة باولو كارينيو بمقر الهيئة العامة للاستثمار، وبحضور خوسيه أوكتافيو سفير دولة المكسيك لدى القاهرة، الدكتورة علا القبرصي نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار، ياسر عباس رئيس قطاع خدمات المستثمرين بالهيئة ونخبة من قيادات الهيئة العامة للاستثمار، وذلك في إطار الاحتفاء والاحتفال بتأسيس مجلس الاستثمار المصري/المكسيكي وانطلاق دورة أعماله الأولى.
وأضافت زوبع: "أن مصر تسعى خلال الفترة الحالية لتوثيق التعاون مع كافة الدول الصديقة؛ بهدف جذب الاستثمارات وتنشيط العلاقات مع تلك الدول، من أجل الاستفادة من رؤوس الأموال الأجنبية ومن الشراكات مع المصريين في إقامة مشروعات تنموية تسهم في تنمية المجتمع المصري واستغلال الإمكانيات والموارد المتاحة في كافة محافظات مصر".
وكانت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر قد أطلقت المبادرة ودعت لتأسيس مجلس استثمار مصري/مكسيكي، حيث قامت منذ عدة أشهر بالاتفاق مع السفير المكسيكي بالقاهرة جوزيه أوكتافيو على تأسيس المجلس الاستثمار المشترك؛ ليأخذ على عاتقه من بين مهامه تدعيم ومضاعفة أوجه التعاون الاستثماري بين مصر والمكسيك بما يليق بمكانة البلدين وانطلاق اقتصاد كلٍ منهما نحو النمو والازدهار.
واستعرضت زوبع - خلال اللقاء - ما تم إنجازه من إصلاح تشريعي وتنفيذي، خاصة في مجال إصدار قوانين الاستثمار والإفلاس والشركات، وإنشاء مراكز خدمات المستثمرين وإطلاق خريطة مصر الاستثمارية وزيادة حوافز الاستثمار، مؤكدة حرص جميع القائمين على منظومة الاستثمار بمصر على تقديم خدمة متميزة للمستثمرين تتماشى وأفضل المعايير والمؤشرات الدولية.
وشددت على ضرورة العمل على توثيق العلاقات الاستثمارية مع المكسيك، والتعرف والاستفادة من تجربة المكسيك في مجالات التيسير لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم ريادة الأعمال، لافتة إلى الاهتمام الكبير والأولوية التي تعطيها هيئة الاستثمار بتوجيهات من وزيرة الاستثمار؛ لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر.. مشيرة إلى أن الغرض الأساسي من جهود الإصلاح التشريعي هو ضمان حماية الاستثمارات، مؤكدة استمرار الوزارة وهيئة الاستثمار في تلبية كافة احتياجات المستثمرين من دراسات وبيانات تخدم عملهم، سواء عبر خريطة مصر الاستثمارية أو التواصل المباشر مع الهيئة العامة للاستثمار.
كما شددت على ضرورة عقد سلسلة من اجتماعات للتواصل والتوافق بين رجال الأعمال من المصريين والمكسيكيين من أجل مضاعفة حجم الاستثمارات البينية والإطلاع على الخبرات المميزة لكلا البلدين في العديد من المجالات التنموية، مؤكدة حرص هيئة الاستثمار على توفير كل الدعم لخدمة المشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين.
ودعت زوبع جمعيات ومنظمات رجال الأعمال في المكسيك للتعاون مع مثيلاتها في مصر؛ بهدف تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الاستثمارية بين البلدين، كما دعت المستثمرين المصريين والمكسيكيين إلى العمل على مضاعفة مشروعاتهم واستثماراتهم في المجالات التنموية التي تحتاجها البلاد خلال المرحلة الراهنة وهي مجالات الطاقة والبنية التحتية.
كما حثت ممثلي مجتمع الأعمال المكسيكي على الاتخاذ من مصر مركزاً لمنتجاتهم نحو القارة الأفريقية، وكذلك نحو مختلف الدول العربية ودول الشرق الأوسط؛ لما تتمتع به مصر من موقع جغرافي متميز يجعلها تتوسط العالم، فضلا عن الاتفاقات التجارية والاقتصادية الناجحة التي تربط بين مصر والعديد من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية، مما يسهل حركة التبادل التجاري ويعود بالنفع والفائدة على المستثمرين.
وفي السياق ذاته، حرصت منى زوبع على القيام في نهاية اللقاء بمرافقة الوفد المكسيكي في جولة تفقدية بمركز خدمات المستثمرين، مؤكدة أن الحكومة المصرية الحالية تولى اهتماماً كبيراً بتسهيل عمل المستثمرين في مصر، وهو ما تمثل جليا في افتتاح العديد من مراكز خدمات المستثمرين في عدد من المحافظات خلال الشهور الماضية.
من جهته..أكد سفير المكسيك لدى القاهرة خوسيه أوكتافيو أن مصر تعد شريكا اقتصاديا استراتيجيا للمكسيك، مشيدا بجهود وزارة الاستثمار وهيئة الاستثمار في دعم الاستثمارات المكسيكية وحل مشاكل المستثمرين، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع إلى تعميق وتوسيع العلاقات مع مصر خلال المرحلة المقبلة باعتبار مصر دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وبدوره..قال باولو كارينيو رئيس الوفد المكسيكي: "إن الاستثمار في مصر أصبح قرارا صائبا بعد تطبيق الإصلاحات الاقتصادية، وأن الوفد المكسيكي سيعمل على نقل الصورة الحقيقية وإقناع مجتمع الأعمال في المكسيك بأهمية الاستثمار في مصر والمردود الاقتصادي والاستثماري القوي والجاذب لذلك".
ضم الوفد المكسيكي ممثلين لعدد كبير من الشركات المكسيكية العاملة بمصر، وأخرى تدرس بدء أعمالها بمصر في قطاعات عدة أبرزها قطاعات خدمات البترول وتكنولوجيا المعلومات والتشييد والبناء وغيرها من القطاعات التنموية والاستثمارية المهمة.