حازم المنوفي: الذكاء الاصطناعي هو المفتاح الحقيقي لإعادة رسم خريطة الاستثمار في الصناعات الغذائية بمصر

أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك، أن توظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد وتطوير الخرائط الاستثمارية يمثل نقلة نوعية في مسار التنمية الاقتصادية، خاصة في قطاع الصناعات الغذائية الذي يُعد أحد أعمدة الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي.

جاء ذلك على هامش مشاركته، اليوم، في مؤتمر تطوير الخرائط الاستثمارية بالذكاء الاصطناعي، والذي انعقد بقاعة مؤتمرات مركز التعليم المدني بالقاهرة، تحت رعاية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية ووزارة الشباب والرياضة، وبمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار والمستثمرين.

وأوضح المنوفي أن المؤتمر يعكس توجهًا جادًا من الدولة نحو الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في دعم القرار الاستثماري، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد أداة مستقبلية، بل ضرورة حالية لتحسين كفاءة الإنتاج، وخفض الفاقد، وتحقيق التوازن بين مصلحة المستثمر وحماية المستهلك.

وأضاف أن الصناعات الغذائية تمثل نموذجًا مثاليًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، سواء في مراحل الزراعة الأولية، أو التصنيع، أو التخزين والتوزيع، مؤكدًا أن استخدام التحليلات الذكية والتنبؤ بالطلب يسهم بشكل مباشر في خفض الأسعار، وتحسين جودة المنتج، وتعزيز استقرار السوق.

وفي هذا السياق، أشار رئيس جمعية عين إلى استعداد الجمعية للمشاركة الفاعلة في المؤتمر القادم بعنوان:"الذكاء الاصطناعي على مائدة الاستثمار: توظيف التكنولوجيا في تنمية الصناعات الغذائية"، من خلال تقديم دراسة متكاملة تستعرض فرص الاستثمار الذكي، وتحدد خريطة استرشادية للمستثمرين، بما يدعم رؤية الدولة للتحول الرقمي والتنمية المستدامة.

وشدد المنوفي على أهمية التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، داعيًا إلى إطلاق منصات وطنية متخصصة، وحاضنات أعمال في مجال التكنولوجيا الغذائية، مع التركيز على دعم المصانع الصغيرة والمتوسطة فنيًا وتكنولوجيًا.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو استثمار في أمن مصر الغذائي ومستقبلها الاقتصادي، وأن المرحلة المقبلة تتطلب قرارات جريئة تضع التكنولوجيا في قلب العملية الإنتاجية، بما يعود بالنفع على المواطن والتاجر والمستثمر على حد سواء.