اخبار
متحف القرآن الكريم بمكة المكرمة.. رحلة معرفية متكاملة في تاريخ المصاحف النادرة
يواصل متحف القرآن الكريم في حي حراء الثقافي
بمكة المكرمة دوره الريادي في حفظ وعرض المصاحف النادرة، بوصفه أحد الصروح الثقافية
التي تُبرز المكانة العظيمة للقرآن الكريم في وجدان الأمة الإسلامية، وتوثّق مظاهر
العناية به عبر العصور المختلفة.
ويعكس
المتحف من خلال مقتنياته قيمة الأوقاف القرآنية التي شكّلت أحد أهم أوجه الحضارة الإسلامية،
وأسهمت في صيانة المصاحف ونشرها وتيسير تلاوتها وخدمتها في المساجد ومراكز العلم.
ويضم المتحف أحد المصاحف الموقوفة، وهو مصحف
مطبوع في ثلاثين صفحة، أوقفه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز
-رحمه الله-، في مبادرة تعبّر عن عمق الارتباط بكتاب الله، وتجسّد استمرارية نهج الوقف
الخيري الموجّه لخدمة القرآن الكريم والعناية به.
ويأتي عرض هذا المصحف ضمن رسالة المتحف الرامية
إلى تعريف الزوار بتاريخ المصحف الشريف، وإبراز الجهود التي بذلها الأفراد والمؤسسات
في حفظه وخدمته، إضافة إلى تعزيز الوعي بقيمة الوقف القرآني وأثره الحضاري والإنساني.
ويوفّر المتحف تجربة ثقافية ومعرفية متكاملة
تسهم في ربط الزائر بتاريخ القرآن الكريم ومكانته، انطلاقًا من مكة المكرمة، مهبط الوحي
وقبلة المسلمين.











