اقتصاد
الأرجنتيني ياكوبيني يتوّج ببطولة العالم لفئة السيارات.. الإماراتيان البلوشي وأهلي بطلا العالم في (باها) لفئتي الدراجات و "كوادز"
الأحد 23/نوفمبر/2025 - 06:43 م
طباعة
sada-elarab.com/787665
أسدل الستار على منافسات النسخة التاسعة من رالي دبي الدولي (باها) 2025 - الجولة الختامية من كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة للسيارات والدراجات النارية و«كوادز» - التي أقيمت تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
ومع ختام المرحلة الثالثة «زايد وراشد»، البالغة مسافتها 270 كلم في صحراء القدرة، احتفل الإماراتي محمد البلوشي بتتويجه بلقب كأس العالم للباها للدراجات النارية للمرة الرابعة في رقم قياسي، بعدما اجتاز أيام المنافسات الثلاث في حتا والقدرة بثبات، مؤكداً مكانته ملكاً للدراجات النارية فوق الكثبان الرملية. وقد أنهى الرالي في المركز الثالث بعد منافسة مثيرة على لقب الجولة بين متصدر اليوم الثاني البريطاني أليكس ماك-إنيس وبطل دبي المدافع عن لقبه البولندي كونراد دابروفسكي، إلا أن الهدف الرئيسي للبلوشي خلال عطلة الأسبوع كان ضمان نقاط كافية لحسم لقبه العالمي الرابع والثالث على التوالي، لذلك اعتمد أسلوباً خالياً من المخاطر في اليوم الأخير، لينجح في اعتلاء منصة التتويج رغم أسلوبه المحافظ.
وقال محمد البلوشي: "ركبت دراجتي بسهولة كبيرة، مدركاً أن الثنائي المتصدر كانا يدفعان بكل قوة حتى الحد الأقصى، لكن هدفي اليوم كان الوصول إلى النهاية بأمان. الفوز باللقب العالمي هو الأهم بالنسبة لي، وقد تحقق. هذا أفضل ختام للموسم. سأقبل بالمركز الثالث في الرالي وأحتفل اليوم ببطولة العالم".
من جانبه قال دابروفسكي: "كانت مرحلة صعبة للغاية. سرعة أليكس الافتتاحية كانت مذهلة اليوم. كان عليّ أن أدفع بقوة طوال المرحلة، ولا أعتقد أنني قدت بهذه السرعة على الدراجات في الكثبان من قبل. كنت أفكر في تخفيف الوتيرة قبل رالي داكار في يناير المقبل، لكن اليوم لم يكن سهلاً على الإطلاق".
عبد العزيز أهلي بطل "كوادز"
واصل الإماراتي عبد العزيز أهلي احتفالاته بعدما حقق فوزاً مريحاً في فئة «كوادز»، رغم أعطال ميكانيكية كادت تجبره على الانسحاب. ورغم تفوق مارسين فيلكوليك عليه في المرحلة الأخيرة اليوم، حافظ أهلي على فارق كبير في مجموع الزمن حسم به الفوز بأكثر من 15 دقيقة.
معركة شرسة في فئة السيارات
في فئة السيارات، اشتعلت المنافسة، لكن الأرجنتيني خوان كروز ياكوبيني كان شبه واثق من الفوز باللقب العام قبل وصوله إلى دبي. وخاض مع الأميركي سيث كوينتيرو معركة مثيرة طوال الأيام الثلاثة، فيما بدا كوينتيرو متحكماً بمجرى اليوم الثاني، قبل أن يتعرض لعقوبة سرعة بخمس دقائق بعد انتهاء المرحلة، ما منح ياكوبيني تقدماً بدقيقة و12 ثانية قبل انطلاق المرحلة الأخيرة. وفي النهاية، حسم ياكوبيني الفوز، رغم مفاجأة متأخرة قبل كيلومتر واحد من خط النهاية عندما بدأ ناقل الحركة لديه بالتعطل. لكنه، مع ملاحه داني أوليفيراس، نجح في إحراز لقبه الأول في رالي دبي الدولي، ويُعد هذا الفوز الخامس لياكوبيني من أصل ست مشاركات هذا العام، في موسم مميز لفريق تويوتا هايلوكس، أنهى به العام بمعنويات مرتفعة قبل فترة التوقف الشتوي القصيرة.
وقال ياكوبيني: «كانت المرحلة صعبة جداً، وكان سيث أسرع منا قليلاً أمس، لذلك حاولنا الضغط منذ البداية وقدمنا مرحلة رائعة. لكن قبل خط النهاية بكيلومتر واحد حدث عطل لا أعرف إن كان في التربيعة الوسطية أو الخلفية، لكننا أكملنا وفزنا، وأنا سعيد جداً. هذه ثالث مرة أشارك في هذا الرالي، وفي المرتين السابقتين أعاقتني المشاكل الميكانيكية. أنا سعيد للغاية. إنه ختام رائع لموسم 2025 بالنسبة لي ولـداني. كنا الأبطال في قطر، وأردت أن أثبت أننا قادرون على المنافسة هنا أيضاً. نافسنا على كل مرحلة، وأنا سعيد بفريقي وميكانيكييّ وبعائلتي وأصدقائي وكل الداعمين لي في الأرجنتين".
أما كوينتيرو فلم يكن الأسرع في اليوم الأخير؛ إذ انتزع زميله في «تويوتا غازو ريسينغ» توبي برايس وملاحه أرماند مونليو أسرع زمن بفارق ست ثوانٍ على كوينتيرو وملاحه أندرو شورت. وأنهى برايس وشورت الرالي في المركز الثالث العام، ليكملوا ثلاثية «تويوتا هايلكس» في المراكز الأولى، بفارق لا يتجاوز ثلاث دقائق بين الثلاثة بعد ثلاثة أيام مرهقة.
واحتفلت السعودية دانية عقيل بفوزها بلقب كأس الشرق الأوسط (باها)، إذ أنهت الرالي في المركز السادس العام مع ملاحها الفرنسي سيباستيان ديلوني، متقدمة على ثلاثة من منافسيها على اللقب.
"زايد وراشد" في القلب
انطلقت المرحلة الثالثة «زايد وراشد» وانتهت أمام حشود كبيرة في منطقة المشجعين بالمرموم، على أطراف صحراء القدرة، في مسارات مشابهة لتحديات اليوم الثاني. وحملت المرحلة اسم حملة «زايد وراشد» التي تهدف بشكل أساسي إلى الاحتفاء بجهود الآباء المؤسسين، المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وتخليد إرثهما في تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد لقائهما التاريخي في 18 فبراير 1968 عند حدود الإمارتين.
رالي دبي الصحراوي (باها).. صديق البيئة
يواصل رالي دبي الصحراوي (باها) الابتكار في مجال الاستدامة، إذ قدم المنظمون رمزاً بصرياً جديداً يعزز هذا التوجه ويشكل مصدر فخر للمنطقة. وفي خطوة إضافية للحد من الأثر البيئي، زرعت بلدية دبي أشجاراً في منطقة الانطلاق لتكون رمزاً دائماً لأهمية الاستدامة والمرونة البيئية، ويعبر المتنافسون يومياً خط الانطلاق بين أشجار الغاف المحلية، ذات القدرة الفريدة على البقاء خضراء في الصحراء. وهي شجرة محمية تشكل رمزاً للمرونة المطلوبة في سباقات الباها، ولحساسية البيئة الصحراوية التي يلتزم مجتمع رياضة السيارات في دبي بحمايتها. ومن الابتكارات الجديدة أيضاً استخدام أغطية مقاومة للتسرب توضع عليها المركبات في نقاط التوقف أثناء الرالي، للحد من أي تأثير بيئي على الصحراء، إضافة إلى تطوير منطقة الخدمة عبر نظام تجميع زيت النفايات باستخدام منصة رباعية البراميل تضمن تدفق أي سوائل متسربة إلى داخل الحوض، ووضع حقيبة انسكاب بجوار مناطق تجميع الزيوت.
وقال خالد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية: "لقد كان حدثاً استثنائياً في دبي ومحيطها، أبرز للعالم الكثير مما تقدمه الإمارات. وكان من الرائع أن نعيد منافسات الافتتاح يوم الجمعة إلى جبال حتا للمرة الثانية بعد تقديمها العام الماضي. فمن جمال حتا الطبيعي إلى يومين من المنافسة المذهلة في صحراء القدرة، قدّم رالي دبي الدولي مرة أخرى احتفالاً لا يُنسى برياضة السيارات الصحراوية".
وأضاف: "أنا فخور بأن يكون الحدث ضمن أهم راليات الطرق الصحراوية الوعرة في العالم، وضمن الفعاليات التي تُقام خلال الشهر الذي يسبق احتفالات عيد الاتحاد في الثاني من ديسمبر".
يحظى رالي دبي الصحراوي (باها) بدعم استراتيجي من حكومة دبي ودوائرها ومؤسساتها، بما في ذلك شرطة دبي، مجلس دبي الرياضي، هيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، إلى جانب الشريك الرسمي للسيارات «تويوتا الفطيم»، وشريك الترطيب «مياه العين»، وقناة دبي الرياضية.
