الشارع السياسي
بميكرفون وبسكلته مونيكا مجدي تشق طريقها للبرلمان
الأحد 16/نوفمبر/2025 - 01:41 م
طباعة
sada-elarab.com/786631
في الوقت الذي يغدق فيه بعض المرشحين الملايين من الجنيهات علي الدعاية الانتخابية ويسيرون في الشوارع وسط موكب بسيارتهم الفارهة وينظمون المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية الحاشدة ويوزعون الرشاوي الانتخابية والشنط التموينية لاستقطاب الناخبين ، وسط كل هذا الصخب ، تظهر فتاة بسيطة تدعي مونيكا مجدي ، مرشحة مجلس النواب عن حزب الإصلاح والتنمية بدائرة شبرا وروض الفرج وبولاق أبو العلا ، تسير بمفردها في شوارع شبرا وهي تستقل دراجة ( بسكلته ) وتمسك بيدها ميكرفون وتنادي :
( أنا مونيكا مجدي، مرشحة مجلس النواب عن دائرة شبرا – روض الفرج – بولاق أبو العلا. أتجول على قدميَّ، بشنطة تقيلة مش بس فيها أوراق، لكن فيها هموم البسطاء، وأحلام ناس كتير نفسها في صوت يمثلها )
+ دراجة وميكروفون
اعتاد المواطنون علي الأساليب التقليدية في الدعاية الانتخابية واعتادوا علي رؤية المرشحين الذين يستقلون السيارات الفارهة ،والمؤتمرات الحاشدة ، وفجأة تظهر مونيكا مجدي تستقل دراجتها وتدعوا المواطنين لإنتخابها ، مشهد استوقف الكثيرين ، طريقة جديدة للدعاية الانتخابية جعلت الكثيرين يتعاطفون معها ، مونيكا تستوقف المارة وتعرفهم بنفسها وتدعوهم لمساندتها ودعمها .
*+ مهندسة وإعلامية*
مونيكا مجدي حاصلة علي بكالوريوس الهندسة ، وهي عزباء ، قدمت العديد من برامج الصحة والجمال علي بعض القنوات الفضائية وخاضت الانتخابات البرلمانية في دورة 2020 ولم توفق لكنها حازت علي ما يقارب 5000 صوت انتخابي رغم إمكانياتها المحدودة ، كانت تقوم بحملتها الانتخابية منفردة مستخدمة دراجتها لزيارة المقاهي والمحال التجارية والمنازل داخل الدائرة، لكنها اكتسبت خبرات سياسية وعلاقات قوية ، كانت الحافز لإعادة التجربة الانتخابية
فقد أعلنت الإعلامية مونيكا مجدي ترشحها رسميًا لانتخابات مجلس النواب 2025 للمرة الثانية عن الدائرة الثانية (شبرا – روض الفرج – بولاق أبو العلا)، تحت رمز الأسد رقم 2، مؤكدة أن قرارها يأتي من إيمانها العميق بأهمية رفع الوعي السياسي لدى المواطنين وتعزيز ثقتهم في الشباب القادر على التغيير.
*+ أثارت الجدل*
أثارت مونيكا مجدي الجدل، عندما قامت بجولة ميدانية باستخدام الدراجة داخل عدد من شوارع الدائرة، وفي إطار حملتها الانتخابية وخلال جولتها، أكدت مجدي أنها تعتمد على “الجهد الشخصي” وأدوات بسيطة للتواصل مع الأهالي، مشيرة إلى أنها تواجه حملات من الانتقاد والشائعات ، مضيفة أنها لا تتسامح مع من يقلل من مجهودها أو يروج معلومات غير صحيحة عنها.
وتطرقت المرشحة إلى ما يتردد بين المواطنين بشأن “حسم الانتخابات مسبقًا” أو “شراء الأصوات”، مؤكدة أن الدولة لا تدعم أي مرشح بعينه، وأن بعض الممارسات الفردية هي التي تسيء للمشهد الانتخابي
*+المال السياسي*
وشددت "مجدي" على استمرارها في جولاتها داخل مختلف مناطق الدائرة، مؤكدة أن “صوت الشارع الحقيقي” هو ما تعتمد عليه في حملتها، وأنها ستواصل العمل للوصول إلى كل أهالي المنطقة وسوف تحارب المال السياسي والرشاوي الإنتخابية والشنط التموينية التي يزيف بها بعض المرشحين إرادة الناخبين .
وتخوض مونيكا مجدي الإنتخابات تحت راية حزب الإصلاح والنهضة، وتحمل رمز الأسد ورقم 2 في السباق الانتخابي
*+الأمل في صوت المواطن الحر*
مونيكا مجدي تبذل مجهود مضاعف للعمل علي رفع الوعي السياسي لدي المواطنين ، تجول شوارع الدائرة وتتحدث مع المواطنين علي ضرورة المشاركة السياسية واختيار الأفضل والاقرب لهم ، وتحذر من شراء أصواتهم او تزييف ارادتهم ، مؤكدة علي سيادة المواطن الحر الذي يدرك قيمة صوته الذي لا يباع بمال رخيص اسمه المال السياسي، وتؤكد: انا هنا من أجل حماية كرامة الفقير ممن يستغل فقرهم ، أنا هنا اتحدي بمفردي تجار الانتخابات الذين يجمعون البطائق الشخصية من المواطنين البسطاء بهدف توصيل شخص معين لكرسي البرلمان لمصالحه الشخصية وليس للمواطن الذي يستحق الكثير والكثير.
*+ حملة الوعي مستمرة*
وتقول مونيكا مجدي ان حملة الوعي مستمرة مهما كلفني الأمر وتستغيث بالمواطنين قائلة ( وأمانة عليكم لو حصل حاجه كدة أو كدة خليكوا جنبي انتم أهلي في شبرا وروض الفرج وبولاق أبو العلا ودعمكم لبنتكم يغير المعادلة أيدي في أيديكم علشان الناس محتاجة شباب ايده بأيد الناس الجميلة التي تستحق كل الخير)..
*+أدواتي دراجتي وميكرفوني*
وعلي الرغم من الإنتقادات الواسعة التي تواجه المرشحة البرلمانية مونيكا مجدي ، الا انها لا تكترث بذلك واضعة نصب عينيها الوصول لهدفها ، تتجول في الشارع لوحدها، حتي في وقت متأخرمن اليوم ، تجوب المحلات والعيادات والكافيهات، وتجلس مع البسطاء
تتحدث بتلقائية وبساطة وتدعوا الجميع لدعمها ومساندتها وتؤكد ان هدفها
هو خدمة الناس وتقديم نموذج مختلف في العمل العام.
وتؤكد أن ضميرها الحي وتجربتها الإعلامية يدفعانها للإصرار على النجاح، معتبرة أن السياسة في جوهرها رسالة لخدمة الوطن والمواطن.
