اقتصاد
جون لوكا: الذهب يواصل صعوده العالمي.. ومصر تستفيد من ارتفاع احتياطياتها
الأربعاء 12/نوفمبر/2025 - 05:51 م
طباعة
sada-elarab.com/786240
أكد الخبير الاقتصادي جون لوكا، أن الذهب سيظل الملاذ الآمن الأول للمستثمرين خلال الفترة المقبلة، متوقعاً استمرار صعوده في الأسواق العالمية والمحلية رغم التحديات الاقتصادية
وقال لوكا “الذهب ليس مجرد معدن، بل هو درع ضد التضخم والتوترات الجيوسياسية، وسيشهد 2025 وما بعده ارتفاعاً تاريخياً”.
ووضح لوكا، في حديثه عن الاتجاهات العالمية، أن أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعاً بنسبة تزيد عن 54% منذ بداية العام الحالي، لتصل إلى قمة قياسية بلغت 4381 دولاراً أمريكياً للأونصة في أكتوبر الماضي.
وأضاف: “وفقاً لتوقعات بنك مورغان ستانلي، من المتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، مدفوعاً بطلب البنوك المركزية وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي”.
كما صرح لوكا بأن متوسط سعر 3400 دولار للأونصة في 2025، مع تجاوز 4000 دولار في 2026 لأول مرة، بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
وفي سياق التحليل العالمي، أكد لوكا أن بنك HSBC رفع توقعاته لمتوسط سعر الذهب إلى 3355 دولاراً في 2025، وصولاً إلى ذروة 5000 دولار في 2026، مشيراً إلى أن “الطلب الآمن من الدول الناشئة، خاصة الصين والهند، سيستمر في دفع السوق صعوداً، إلى جانب ارتفاع الطلب على الصناديق المتداولة بالذهب (ETFs) بنسبة 58% في الربع الثالث من 2025”.
وأضاف لوكا: “هذا الصعود يعكس نمو الطلب العالمي بنسبة 26% في النصف الأول من العام، كما أفاد المجلس العالمي للذهب، مما يجعل الاستثمار في الذهب خياراً استراتيجياً لمواجهة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي”.
أما على الصعيد المحلي، فقد صرح لوكا بأن مصر ستستفيد بشكل مباشر من هذه الاتجاهات، حيث بلغت احتياطيات الذهب لدى البنك المركزي المصري 128.82 طن مترياً في الربع الثالث من 2025، مع ارتفاع قيمتها إلى 16.545 مليار دولار أمريكي بنهاية أكتوبر
ووضح: “هذا الارتفاع بنسبة 40% في الأشهر التسعة الأولى من العام يعزز من استقرار الجنيه المصري ويحمي الاقتصاد من تقلبات سعر الصرف، خاصة مع وصول الاحتياطيات الدولية الإجمالية إلى 50.071 مليار دولار لأول مرة في تاريخ مصر”.
وأكد لوكا أن الطلب المحلي على الذهب كاستثمار ارتفع بنسبة 58% بين 2022 و2023، ومن المتوقع استمراره في 2025 ليحمي المدخرات من التضخم، مشابهاً للطلب على الفضة كبديل اقتصادي.
وأضاف لوكا: “مع تحسن توقعات النمو الاقتصادي المصري إلى 4.2% في 2025، بفضل الإصلاحات والدعم الدولي، سيصبح الذهب أداة أساسية للاستثمار الشخصي والمؤسسي، خاصة مع زيادة التنقيب في الصحراء الشرقية بعد تعديل التشريعات”.
وختم لوكا تصريحاته قائلاً: “أنصح المستثمرين المصريين بشراء الذهب الآن، فهو ليس مجرد أصل، بل ضمانة للمستقبل في عالم مليء بالمخاطر”.














