حوادث وقضايا
اتهمني بالسرقة.. فطعنت كرامتي قبل أن أطعنه.. اعترافات مثيرة لعامل قتل مقاولًا بكفر الشيخ بدافع الانتقام
لم يكن يخطر ببال أحد أن خلافًا بسيطًا في العمل سينتهي بجريمة قتل مروعة، تسيل فيها الدماء على طريق زراعي هادئ بقرية خاطر في مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ. لكن الغضب حين يتحول إلى نار، لا يُبقي ولا يذر.
في أقل من 24 ساعة،
تمكن رجال المباحث بمديرية أمن كفر الشيخ، بقيادة اللواء محمد فوزي، مدير إدارة البحث
الجنائي، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام، من كشف لغز العثور على جثمان مقاول خمسيني
مصاب بعدة طعنات بالرقبة والصدر والبطن، وبجواره دراجته النارية ومتعلقاته الشخصية
ومبلغ مالي.
التحريات الدقيقة
قادت إلى شاب في الثانية والعشرين من عمره، يعمل في مجال المقاولات، يُدعى (ف.م.ا.إ)،
مقيم بقرية الجرايدة، والذي اعترف بتفاصيل الجريمة كاملة أمام جهات التحقيق في مشهد
صادم جمع بين الندم والغضب.
قال المتهم بصوت مرتجف: «من يوم ما اتهمني بسرقة
الطوب وأنا حياتي اتقلبت جحيم. الناس كلها صدقوه، محدش بقى يشغلني، كل الأبواب اتقفلت
في وشي. كنت حاسس إن كرامتي انتهت، ومفيش قدامي غير إني آخد حقي بإيدي».
وأضاف: «فضلت أفكر
أيام وليالي.. لحد ما قررت أخلص منه. جهزت سكينة، واتصلت بيه وقلت له في زبون عايز
يشترى كميات من مواد البناء. صدقني وركب معايا على الموتوسيكل. لما وصلنا الطريق الزراعي،
وقّفت فجأة وطلعْت السكين، وطعنته في رقبته وصدره وبطنه لحد ما وقع قدامي.. كان بيبصلي
ومش قادر يتكلم، وأنا خلاص مش شايف قدامي».
يتابع المتهم في
اعترافاته المؤلمة: «بعد ما مات، ركبْت الموتوسيكل ورُحت على البيت، قلت لأمي إني قتلته،
صرخت وقالتلي إنت جننت؟ وبعدها غسلتلي هدومي علشان تخبي الدم. لكن المباحث كانت أسرع
مننا».
الأجهزة الأمنية
ألقت القبض على المتهم ووالدته، التي واجهت بدورها تهمة إخفاء معالم الجريمة بعد غسلها
ملابس نجلها الملطخة بالدماء.















