اقتصاد
هل ستتشارك شركة (BYD) إستراتيجياً مع مجموعة المنصور للسيارات بالسوق المصرية .. أم لا ؟
الأحد 28/سبتمبر/2025 - 11:08 م
طباعة
sada-elarab.com/780080
شهد سوق السيارات المصرى خلال الأسابيع الأخيرة لغطاً لا يتوقف حول حصول مجموعة المنصور للسيارات على وكالة BYD بالسوق المصرية والتى بدأت مع مشاركتها مع أحد المستثمرين الخليجيين ، ثم تحول الأمر إلى حصولها على الوكالة بشكل منفرد ... وليخرج الوكيل الحالى "مجموعة الأمل للسيارات" بإعلان تم نشره بالصحف الرسمية" يقول فيه بأنه الوكيل الوحيد للعلامة فى مصر لكافة الطرازات وليس لما كان يقوم بتجميعه فقط ... وليأتى بيان رئاسة الوزراء المصرية عن زيارة نائبة رئيس الشركة لمصر فى "رحلتها الإستكشافية" عن الأوضاع والتى حضر لقاءها ذلك مع مجلس الوزراء فريق عالى المستوى من مجموعة المنصور للسيارات ...
وفى ظل كل التلاطمات حول قصة وكالة BYD فى مصر ، كان لابد لنا من سبر أغوار الموضوع - بقدر الإمكان - وبحسب الشخصيات التى قامت بالتصريح لنا بما يلى:
فى البداية قال عمرو سليمان – رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل للسيارات: " إن وكالتنا مع BYD العالمية لازالت مفتوحة وغير محددة التاريخ ، بينما عقد التصنيع معهم فهو ممتد حتى 2028 . أما وقف تصنيع سيارات الشركة محلياً مع طرازى F3 & L3 .. ومن قبلها طراز الـSUV الذى تم إنتاجه بكميات محدودة .. فقد كان بناء على طلب من الشركة الأم مع نهايات 2024 ، وذلك فى مقابل وضعهم لخطة معنا لتجميع طرازين أحدهما عامل بالكهرباء بشكل تام ، وآخر يعمل بهندسة الهايبريد .. إلا أنهم لم يقوموا بتفعيل هذا الإتفاق معنا حتى الآن؟!
ونحن بدورنا بمجموعة الأمل نحتفظ بحقنا "القانونى" فى وكالة BYD بمصر وخاصة مع إستثمارتنا التى قدمنها بالسوق لمدة تتخطى 22 عاماً ومع كوننا من أوائل وكلاء الشركة بالمنطقة خارج الصين .. أما إذا كانت هناك رؤية مختلفة للشركة الأم فى إستمرارنا كوكلاء بالسوق المصرى لسيارات BYD ، فسنقوم بتفعيل حقنا القانونى تجاه أية تغيرات قد تحدث.
على الجانب الآخر ، قال خبير السيارات – صلاح عبد العزيز ، إن مفهوم BYD العالمى لوكالاتها وبخاصة إذا شمل الجانب التصنيعى بأن تحصل على تيسيرات وتسهيلات من حكومات الدول التى تتواجد معها شأن ما حدث مع (تركيا) بعد أن قامات الحكومة التركية ورئيسها بالعمل على جلب BYD لتقوم بتصنيع سياراتها لديهم لتكون تركيا بوابة الشركة للقارة الأوربية ... الأمر نفسه الذى تقوم BYD بدراسته خلال هذه الفترة للمفاضلة بين مصر والمغرب وحتى الجزائر– وخاصة مع ما قدم لهم من المغرب من عروض مغرية لجذب عملياتهم الصناعية إلى هناك – فيما جاء لقاء مجلس الوزراء المصرى الأخير مع ممثلة شركة BYD – وفى ظل الرؤى السياسية والإقتصادية المتقاربة بين مصر والصين – فقد تكون مصر مرشحة بقوة لإستقطاب مصنع BYD الإستراتيجى للمنطقة العربية وأفريقيا وخاصة بعد تعثر نتائج أعمال BYD بدول الخليج.
وعليه ، فهل ستختار BYD شريكاً إستراتيجياً لأعمالها الصناعية المرتقبة شأن مجموعة المنصور للسيارات ، أم ستستكمل أعمالها مع مجموعة الأمل للسيارات ، أم ستقوم بالجمع بين أكثر من شريك إستراتيجى بنفس الوقت (كما قامت جيلى بذلك من قبل فى مصر مع أبو غالى موتورز ومجموعة الغانم / العرجانى) ، أم أنها ربما تتخذ قراراً غير متوقعاً بأن تلجأ للشراكة مع المملكة المغربية على سبيل المثال؟ ... سينتظر الجميع حتى يتم الإعلان رسمياً من كافة الجهات عما سيتم إتخاذه من قرارات نهائية فى هذا الإتجاه.
وأخيراً ، وبحسب تعليق خبير السيارات الصينية – أحمد زكى ، والذى قال: " لابد لنا أن نعرف بأن إستراتيجية BYD الصناعية بالمرحلة الأخيرة لا تقف فقط عند تجميع سياراتها بمصانعها الإقليمية وحسب ، بل تسعى لأن تقوم بعمل مشروعات متكاملة إلى حد ما لصناعة قدر كبير من المكونات والتى تتوافق مع مستوياتها التكنولوجية المتفوقة لسياراتها وبخاصة البطاريات .. الأمر الذى يستدعى إستثمارات غير عادية ، والتى ستحدد بدورها أيضاً ماهية الشريك فى مشروعها (العربى / الأفريقى) المنتظر".
خلاصة القول، إن دورنا الإعلامى هو تسليط الضوء على الأحداث الجارية وبشفافية .. مع الوضع فى الإعتبار بأننا لا نتبنى أى من وجهات النظر ، فالأمر سيتم إتضاحه بعد الإعلان الرسمى (وببيان رسمى من الشركة الأم) فى نهاية المطاف.
