منوعات
دبي تستضيف الإطلاق الأول لـ "كونكشنز كروز أرابيا"
الإثنين 22/سبتمبر/2025 - 01:15 م

طباعة
sada-elarab.com/779196
انطلقت يوم 18 فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر "كونكشنز كروز أرابيا: قمة القيادة" في دبي، على متن السفينة الشهيرة الملكة إليزابيث 2 في ميناء راشد. واستقطبت الفعالية الحصرية، المخصصة بالدعوات فقط، ما يقارب 200 من كبار خبراء السفر والرحلات البحرية، من بينهم مسؤولون تنفيذيون عالميون، وجهات حكومية معنية، ووكلاء سفر رائدون يساهمون في رسم مستقبل قطاع السياحة البحرية في منطقة الخليج وخارجها.
وشهدت القمة مشاركة ممثلين عن طيران الإمارات، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وكروز السعودية، وسيلستيال كروزس، وبونانت، إلى جانب عدد من أبرز العلامات العالمية المؤثرة في القطاع.
وقال ماثيو سكوت، نائب رئيس أول طيران الإمارات لتطوير مبيعات المسافرين على مستوى الشبكة:"تعكس مشاركتنا في ’كونكشنز كروز أرابيا 2025‘ التزامنا بمستقبل السياحة البحرية في دبي والمنطقة ككل. ونأمل أن تساهم النقاشات والرؤى التي شهدها اليوم في إطلاق مبادرات نمو استراتيجية تعزز الدور الذي اضطلعت به طيران الإمارات في جعل دبي وجهة رئيسية للرحلات البحرية. كما نواصل توسيع شراكاتنا مع عدد متزايد من مشغلي الرحلات البحرية، ونعمل مع الشركاء المحليين لتطوير البنية التحتية وتعزيز تجارب السفر السلسة بين الجو والبحر، بما يرسخ مكانة دبي كمركزاً محورياً للسياحة البحرية."
ومن جانبه، صرّح كلايف جاكوبس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جاكوبس ميديا، الجهة المنظمة للفعالية: "يشكل مؤتمر ’كونكشنز كروز أرابيا‘ منصة واعدة لتعزيز نمو أحد أكثر قطاعات السفر ابتكاراً وطموحاً، ونمتلك اليوم فرصة لوضع المنطقة في موقع ريادي عالمي يعيد تعريف قطاع السياحة البحرية. يشهد مستقبل الرحلات البحرية في منطقة الخليج زخماً متنامياً، وهذه الفعالية ليست سوى نقطة الانطلاق لما هو قادم."
وكشفت القمة عن تقرير "كروز إنسايت" المتخصص الذي يقدم تحليلاً شاملاً مدعوماً بالبيانات حول توجهات الرحلات البحرية العالمية والمكانة المتنامية للمنطقة كمركز محوري لهذا القطاع. وأوضح التقرير أن متوسط عمر مسافري الرحلات البحرية يبلغ اليوم 46 عاماً، مع وجود 36% من المسافرين دون سن الأربعين. ويلعب الشباب دوراً أساسياً في دفع الطلب على الرحلات الاستكشافية، حيث ارتفع عدد المسافرين في هذا التوجه بنسبة 22% بين عامي 2023 و2024.
ويوجد حالياً نحو 40 سفينة استكشافية قيد التشغيل بعد مرور عقد واحد فقط على دخول أول سفينة من هذا النوع مخصصة للخدمة، مع توقعات بنمو السعة الاستكشافية بنسبة 150% بين عامي 2019 و2029. كما تضاعف أسطول الرحلات الفاخرة عالمياً أكثر من ثلاث مرات منذ عام 2010، من 28 سفينة إلى نحو 100 سفينة بحلول 2023. ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين عبر الرحلات البحرية الفاخرة إلى 1.5 مليون مسافر بحلول عام 2028.
وتناولت إحدى الجلسات النقاشية بعنوان: "لماذا يُعد الشرق الأوسط مركزاً منطقياً للرحلات البحرية"، المزايا الفريدة والفرص المتاحة التي تؤهل المنطقة للارتقاء كمركز رئيسي للسياحة البحرية.
وأشار أنجيلو كابورو، المدير التنفيذي العالمي في إم إس سي كروزس إكسبلوراشن، إلى أن القيمة مقابل المال تعد عاملاً جوهرياً يجذب المسافرين، وذلك بالإضافة إلى ميزة زيارة وجهات متعددة خلال الرحلات. كما أوضح أن الرحلات البحرية تمنح المسافرين فرصة للتعلم وفهم ثقافة الوجهات بشكل أعمق.
فيما أوضحت الدكتورة ميغان كلامبت، الرئيسة العالمية للعلوم وتطوير البرامج في بونانت، أن الشركة توفر تجارب تعزز الوعي بالاستدامة والحفاظ على البيئة، مع إتاحة فرص للتفاعل العميق مع المجتمعات المحلية لفهم ثقافاتها.
وأكدت آنا جريجوري، نائب رئيس العلامة التجارية والعلاقات العامة وتجارب العملاء في سيلستيال، أن لدى شركتها طموحات كبيرة لجعل الشرق الأوسط مركزاً أساسياً، لافتة إلى أن رحلاتها تجمع بين التجارب الغنية والبساطة العملية.
كما شدد مشهور باعشن، المدير التنفيذي للتطوير التجاري وتطويرالأعمال في كروز السعودية، على أن السياحة البحرية تمثل محوراً رئيسياً في المملكة، تسهم في خلق آلاف الوظائف ودعم الاقتصاد الوطني.
وحظي الحدث بدعم عدد من كبرى شركات الرحلات البحرية الدولية، بما في ذلك: أزامارا، وسليبريتي كروزس، وسيلستيال كروزس، وإم إس سي كروزس، والنرويج كروز لاين، ورويال كاريبيان، وسيلفرسي، وترانسند كروزس، إلى جانب مشاركة الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية (CLIA)، الجهة التجارية الرائدة التي تمثل صناعة الرحلات البحرية عالمياً.
وقد شكّلت القمة منصة انطلاق لمنتدى موسّع يُعقد في عام 2026 على مدى يومين، ويتضمن منصة مخصصة لفئة "الجدد على قطاع الكروز"، إضافة إلى اجتماعات ثنائية مجدولة مسبقاً، وحوارات وجلسات رئيسية، وفرص تواصل وفق منهجية "كونكشنز واي" الرائدة. وسيجمع المنتدى كبار قادة قطاع الرحلات البحرية والمورّدين ووكلاء السفر، بهدف تعزيز الربط بين صناعة الرحلات البحرية العالمية وصنّاع القرار الرئيسيين في منطقة الخليج، وترسيخ مكانتها كمركز رائد للسياحة البحرية.
الملخص التنفيذي
نمو السوق والشرائح الديموغرافية
يشهد قطاع الرحلات البحرية نمواً متسارعاً عالمياً وفي منطقة الشرق الأوسط.
بحلول عام 2028، يُتوقع أن يصل عدد ركّاب الرحلات البحرية في المحيطات إلى 42 مليوناً، ارتفاعاً من 34.6 مليوناً في 2024.
يبلغ متوسط مدة الرحلة البحرية سبعة أيام، وانخفض متوسط عمر الراكب إلى 46 عاماً، ما يعكس تزايد الإقبال بين فئات أصغر سناً.
يدعم القطاع 1.6 مليون وظيفة، 75 بالمئة منها على اليابسة، وأسهم بـ85.6 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي عام 2023.
الشرق الأوسط كمركز للرحلات البحرية
يبرز الخليج كوجهة رئيسية للرحلات البحرية، خصوصاً في الفترة من نوفمبر إلى مارس.
تتبوّأ دبي موقع الصدارة، إذ استقبلت 187 سفينة و280 ألف مسافر في عام 2024.
تستفيد المنطقة من تأشيرة «الجولات الكبرى» الموحّدة لدول مجلس التعاون الخليجي (GCC Grand Tours Visa)، التي تتيح السفر بين عدة دول بتأشيرة واحدة.
تعزّز الاستثمارات في البنية التحتية وسهولة الوصول تنافسية الخليج مع الوجهات الشتوية التقليدية مثل الكاريبي.
أبرز التطورات الإقليمية
حازت دبي تصنيف «أكثر محطات التوقف أماناً» عالمياً للرحلات البحرية، وتوفّر أكثر من 3,000 نشاط سياحي وخدمات طبية متميزة.
تطوّر السعودية وجهات الموانئ وخطها البحري «أرويا كروز»، مستهدفة 1.33 مليون مسافر بحلول 2037، مع وجهات جزر خاصة جديدة وأطر تنظيمية تركز على الاستدامة وجودة الخدمة.
تعمل قطر والبحرين وعُمان وأبوظبي على توسيع عروض الرحلات البحرية عبر مسارات جديدة وموانئ رئيسية محلية وتحقيق أرقام قياسية في أعداد المسافرين.
استراتيجيات شركات الرحلات البحرية واتجاهاتها
تستثمر علامات كبرى مثل NCL وAzamara وRoyal Caribbean وCelebrity وSilversea وCrystal بقوة في الخليج.
تشمل التحديات الحجوزات المتأخرة، وحواجز التأشيرات، وتوعية العملاء الجدد على الرحلات البحرية.
تردّ الشركات بحملات محلية، وبرامج تثقيفية للشركاء في قطاع السفر، وتجارب مبتكرة على متن السفن.
يبرز طلب قوي من الإمارات والسعودية والكويت، خصوصاً من العائلات ذات الإنفاق المرتفع ومسافري الفخامة.
تغيّر تفضيلات المسافرين
يقود النمو مسافرون أصغر سناً وعائلات ايضاً.
36 % من الركّاب دون سن الأربعين، مع تنامي السفر الفردي ورحلات الأجيال المتعددة.
يشهد قطاع الرحلات الفاخرة طفرة، إذ ارتفع حجم الأسطول إلى ثلاثة أضعاف منذ 2010.
ارتفعت رحلات الاستكشاف بنسبة 22 بالمئة على أساس سنوي.
يشكل القادمون الجدد إلى الرحلات البحرية 31 بالمئة من الحجوزات، ويخطط 82 % من الركاب الحاليين للقيام برحلة أخرى.
الفعاليات القطاعية والتعاون
تمثّل «كونكشنز كروز أرابيا 2026» فعالية محورية لتعزيز التعاون والتثقيف والنمو، مع جمع 300 من كبار التنفيذيين عبر منظومة الرحلات البحرية.
يركّز الحدث على الاستدامة والابتكار والفخامة والبنية التحتية وتدريب القادمين الجدد إلى الرحلات البحرية. يتموضع الخليج كمركز استراتيجي للسياحة البحرية العالمية.
أبرز المؤشرات
دبي (2024): 280,000 مسافر على متن الرحلات البحرية، و187 زيارة سفن.
السعودية: ساحل على البحر الأحمر بطول 1,800 كلم وأكثر من 1,000 جزيرة، مع هدف 1.33 مليون مسافر بحلول 2037.
قطر (2024/25): 360,000 مسافر و87 زيارة سفن.
البحرين (2024): 34 سفينة و100,000 زائر.
آسيا وأوقيانوسيا: 4.03 مليون مسافر في 2024، بنمو 9.8 بالمئة على أساس سنوي.
اتجاهات تُشكّل ملامح القطاع
تزايد الطلب على التجارب الراقية، والمسارات الأطول، والجولات الشاطئية الغامرة، والترفيه المبتكر على متن السفن.
ابتكار الأساطيل محرّك رئيسي للنمو، مع سفن جديدة وتوسّع في العروض.
تشجَّع الحجوزات المبكرة لضمان الخيارات المفضّلة والأسعار الأفضل، خصوصاً في مواسم الذروة.
تزداد أهمية الاستدامة والتجارب الثقافية الأصيلة لدى المسافرين وشركات الرحلات البحرية على حد سواء.