عربي وعالمي
سلطنة عُمان تعزز مكانتها السياحية ضمن رؤية 2040

تشهد سلطنة عمان
نشاطاً متناميا في القطاع السياحي ضمن مساعيها الحثيثة لتحقيق مستهدفات رؤية عُمان
2040، حيث تعمل وزارة التراث والسياحة على تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية
بارزة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أكد المعتصم المرهون من وزارة التراث
والسياحة، أن سلطنة عمان ماضية في تحقيق أهدافها السياحية ضمن رؤية عُمان 2040،
مشيراً إلى أن الوزارة تواصل تعزيز مكانتها كإحدى أهم الوجهات السياحية في
المنطقة، بفضل ما تتميز به من مقومات طبيعية ومناخية فريدة تجعلها مقصداً مفضلاً
للسياح من داخل سلطنة عمان وخارجها.
واستعرض المرهون
أبرز ملامح المشهد السياحي وخطط النمو المستهدفة خلال المرحلة المقبلة، موضحاً أن
رؤية الوزارة في قطاع السياحة تتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040، والتي تركز على
تنمية القطاع ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، إلى جانب توفير فرص عمل مباشرة
وغير مباشرة للشباب العماني.
وأوضح أن أعداد
السياح تشهد نمواً ملحوظاً عاماً بعد عام، مؤكداً أن محافظة ظفار تستحوذ على
النصيب الأوفر بفضل موسم الخريف الذي يمثل العمود الفقري للسياحة في سلطنة عمان،
وأضاف أن المناخ الفريد الذي تهبه الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي يحوّل
جبال المحافظة وسهولها إلى لوحات خضراء آسرة تجذب السياح والمصورين من مختلف أنحاء
العالم.
وأشار المرهون
إلى أن موسم الخريف لا يقتصر على الطبيعة فحسب، حيث يتخلله العديد من الفعاليات
المصاحبة مثل سياحة المغامرات، المهرجانات الشعبية، والأنشطة البحرية، إلى جانب
وجود مواقع تراثية وثقافية بارزة، حيث تحتضن محافظة ظفار عدداً من المواقع المسجلة
في قائمة التراث العالمي مثل أرض اللبان وطريق القوافل، التي تمنح المحافظة بعداً
حضارياً وثقافياً يضاف إلى جاذبيتها السياحية.
أكد المرهون أن
الوزارة تولي أهمية كبيرة لدعم الاستثمارات والشركات السياحية والفندقية لتوسيع
قاعدة المرافق والخدمات وتعزيز جودة التجربة السياحية، مما يسهم في تحفيز الاقتصاد
الوطني، وشدّد على أهمية دور المرشد السياحي بوصفه الواجهة الأولى للسائح، مبيّناً
أن الوزارة تعمل على تطوير برامج تدريبية وتأهيلية للمرشدين، مع التركيز على إتقان
اللغات والالتزام بمعايير السلامة لتقديم تجربة سياحية آمنة وثرية تعكس صورة سلطنة
عمان المشرقة.