اقتصاد
تامر الحبال: مشاركة مصر في قمة "بريكس" تعكس مكانتها الدولية وتفتح آفاقًا اقتصادية واعدة

أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مشاركة مصر في قمة مجموعة "بريكس" تمثل خطوة استراتيجية مهمة تؤكد استعادة الدولة المصرية لدورها الإقليمي والدولي، وتعكس مدى التقدير العالمي للسياسات الاقتصادية التي انتهجتها مصر خلال السنوات الأخيرة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الحبال في تصريحات صحفية، أن التواجد المصري في قمة "بريكس" يعكس إدراك العالم لأهمية مصر الجيوسياسية، ودورها المحوري في استقرار المنطقة، كما يؤكد ثقة الدول الكبرى والاقتصادات الصاعدة في المسار الذي تسلكه مصر، سواء على مستوى الإصلاح الاقتصادي أو الانفتاح على الشراكات الدولية المتوازنة.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن قمة "بريكس" تمثل تحالفًا عالميًا يسعى لإعادة صياغة التوازنات الدولية، ومواجهة الهيمنة التقليدية لبعض القوى الاقتصادية الكبرى، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في بناء اقتصاد وطني أكثر استقلالًا وتنوعًا في مصادر التعاون الدولي.
وأوضح أن مشاركة مصر في هذه القمة تفتح الباب أمام آفاق واسعة من التعاون مع دول المجموعة، سواء في مجال الاستثمار أو التجارة أو استخدام العملات المحلية في المعاملات، وهو ما يمثل فرصة لتقليل الضغط على العملة الصعبة، وتخفيف الأعباء عن الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الأزمات العالمية المتتالية.
وقال الحبال إن مصر تمتلك المقومات التي تجعلها شريكًا استراتيجيًا فاعلًا داخل هذا الإطار الدولي، سواء من حيث الموقع الجغرافي الذي يربط قارات العالم، أو من خلال ما تحقق من إنجازات كبيرة في البنية التحتية، والمشروعات القومية، والطاقة المتجددة، والموانئ، مؤكدًا أن دول "بريكس" تنظر لمصر باعتبارها بوابة أفريقيا والعالم العربي.
وشدد الحبال على أن مشاركة مصر في القمة تحمل رسائل مهمة، أولها أن الدولة المصرية تسير بخطى واثقة نحو تنويع شركائها الاستراتيجيين، بعيدًا عن الانحياز لأي محور، وثانيها أن الاقتصاد المصري يحظى بثقة متزايدة من قبل القوى الدولية الناشئة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن هذه المشاركة يجب أن تكون نقطة انطلاق جديدة لتعزيز الشراكات الاقتصادية، وتحقيق أقصى استفادة من فرص التعاون مع مجموعة "بريكس"، داعيًا إلى استمرار الجهد الحكومي في هذا الاتجاه، وتوفير المناخ الداعم للقطاع الخاص من أجل الانخراط بفعالية في هذه المرحلة الدولية الجديدة.