عربي وعالمي
"مسودة إعلان قمة بغداد"
السبت 17/مايو/2025 - 11:13 ص

طباعة
sada-elarab.com/764607
تدعو مسودة البيان الختامي للقمة العربية في بغداد، إلى "وقف فوري" للحرب في غزة، و"وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان وسوريا" والانسحاب من أراضيهما، كما دعت الأطراف السورية إلى الانخراط في حوار وطني شامل، ومواصلة العملية السياسية في ليبيا، وأعلنت دعمها للحقوق المائية لمصر والعراق وسوريا.
كما تؤكد مسودة البيان الختامي لـ"إعلان بغداد"، مركزية القضية الفلسطينية بكونها "قضية الأمة وعصب الاستقرار في المنطقة"، وأعربت عن "الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وحق العودة والتعويض للاجئين والمغتربين الفلسطينيين".
وتدين المسودة "جميع الإجراءات والممارسات اللا شرعية من قبل إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والتي تستهدف الشعب الفلسطيني، وتحرمه من حقه في الحرية والحياة والكرامة الإنسانية التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية".
وتدعو مسودة إعلان بغداد جميع الدول لـ"تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية المشتركة التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 مارس 2025".
وتؤكد مسودة إعلان بغداد "احترام خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار سوريا"،وتعرب عن "دعم وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية".
وفيما يخص السودان، تؤكد المسودة أهمية التوصل إلى حل سياسي لإيقاف الصراع "بالشكل الذي يحفظ سيادته ووحدة أراضيه وسلامة شعبه، والتأكيد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني".
صندوق عربي
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أوضح أن جدول أعمال هذه القمة سيشمل عدداً من القضايا السياسية، إلى جانب التنمية وإعادة الإعمار.
وأعلن حسام زكي خلال مؤتمر صحافي، الجمعة، أن العراق قدّم خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، مقترحاً بإنشاء صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار في الدول العربية، التي تخرج من النزاعات.
وأشار زكي إلى أن المقترح لاقى توافقاً من الدول، ومن المنتظر أن ترحب به قمة السبت، كما أن العراق سيبدأ بضخ مبالغ مالية في هذا الصندوق.
وأضاف الأمين العام المساعد أن جدول أعمال القمة العربية مطوّل، معتبراً أن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، التي ستعقد أيضاً في بغداد، "فرصة هامة للحوار العربي الرفيع المستوى بشأن ملفات التنمية، لا سيما وأن القمة التنموية الأخيرة عقدت في بيروت عام 2019".
وأشار حسام زكي إلى أن الموضوعات التنموية عادة ما تحظى باهتمام أقل من الملفات السياسية، إلا أن قمة بغداد تمثل "مناسبة مهمة لإعادة طرحها من جديد"، خصوصاً في ظل المبادرات العراقية المتعلقة بالتنمية، ومنها إنشاء "صندوق دعم التعافي والإعمار"، الذي سيُناقش ضمن أعمال القمة.
مبادرة سياسية لمعالجة الخلافات العربية
ولفت زكي إلى أن العراق "تقدم أيضاً بمبادرة سياسية تهدف إلى معالجة الخلافات بين الدول العربية"، من خلال تحرك منظم عند وجود "قضايا خلافية محددة"، بما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية على الأرض، نافياً صحة ما تردد بشأن انسحاب أي دولة من القمة.