منوعات
جارتنر: 6 توجهات ترسم ملامح مستقبل الحوسبة السحابية
الأربعاء 14/مايو/2025 - 09:32 ص

طباعة
sada-elarab.com/764290
كشفت جارتنر اليوم عن أبرز التوجهات التي سترسم معالم مستقبل اعتماد السحابة خلال الأعوام الأربعة المقبلة. وتشمل هذه التوجهات عدم الرضا عن السحابة، والذكاء الاصطناعي/تعلم الآلة، السحابة المتعددة، والاستدامة، والسيادة الرقمية، والحلول المخصصة للقطاعات المختلفة.
وقال جور روجوس، مدير إدارة الاستشارات لدى جارتنر: "تسهم هذه التوجهات في تسريع عجلة التحول الذي تشهده السحابة من كونها عامل تمكين للتكنولوجيا إلى كونها أداة قادرة على إحداث تغيرات جذرية في قطاع الأعمال وتحولها إلى ضرورة بالنسبة لمعظم المؤسسات. وستواصل السحابة خلال الأعوام القليلة المقبلة فتح الباب أمام نماذج عمل جديدة ومزايا تنافسية وطرق لتحقيق المهام التي تتطلع المؤسسات إلى تحقيقها".
وبيّنت جارتنر أن التوجهات الستة التالية هي التي سترسم ملامح مستقبل السحابة، وستنتج في نهاية المطاف أساليب جديدة للعمل تكون رقمية في طبيعتها وتحولية في تأثيرها.
التوجه الأول: عدم الرضا عن السحابة
يواصل نطاق اعتماد السحابة توسعه، لكن لم تكن جميع عمليات النشر ناجحة. وتتوقع جارتنر أن نحو 25% من الشركات ستكون بحلول عام 2028 قد واجهت شكلاً من عدم الرضا عند اعتماد السحابة بسبب التوقعات غير الواقعية، والنشر الأقل من المستوى المطلوب، و/أو التكاليف غير المُدارة جيداً.
ولضمان التنافسية، ستحتاج المؤسسات إلى استراتيجية سحابية واضحة وتنفيذ فعال، ويشير بحث جارتنر إلى أن المؤسسات التي ستنجح في ضمان التركيز الاستراتيجي المباشر بحلول عام 2029، ستنجح من خفض مستويات عدم الرضا عن السحابة لديها.
التوجه الثاني: زيادة الطلب على الذكاء الاصطناعي/تعلم الآلة
من المتوقع أن يشهد الطلب على الذكاء الاصطناعي/تعلم الآلة تصاعداً ملحوظاً بالتزامن مع احتلال كبار مزودي الخدمات السحابية لموقع مركزي في سياق هذا النمو. وستقوم هذه التقنيات بإحداث نقلة نوعية في كيفية تخصيص مصادر الحوسبة من خلال إدراج قدرات أساسية في البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، ما يسهل إبرام الشراكات مع المزودين والمستخدمين، وتوظيف البيانات الحقيقية والاصطناعية من أجل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وتتوقع جارتنر أن يتم تخصيص نحو 50% من مصادر الحوسبة السحابية في أحمال العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2029، وذلك في ارتفاع عن النسبة الحالية البالغة 10%.
التوجه الثالث: السحابة المتعددة والتشغيل البيني للسحابة
تواجه معظم المؤسسات التي تبنت هيكل السحابة المتعددة تحديات عند الربط مع أو الربط البيني مع مزودي الخدمات السحابية. وقد يتسبب هذا الافتقار إلى قابلية الربط بين البيئات المختلفة، في إبطاء عجلة اعتماد السحابة، إذ تتوقع جارتنر عدم حصول أكثر من 50% من المؤسسات على النتائج المرجوة من نشر السحابة المتعددة لديها بحلول عام 2029.
التوجه الرابع: الحلول المخصصة للقطاعات
هناك توجه متنامي للمنصات السحابية المخصصة للقطاعات حيث تقوم حالياً أعداد أكبر من المزودين بتقديم حلول تعالج النتائج العمودية للأعمال وتساعد في توسيع نطاق المبادرات الرقمية. وتشير توقعات جارتنر إلى أن أكثر من 50% من المؤسسات ستقوم باستخدام المنصات السحابية الخاصة بالقطاعات من أجل تسريع مبادرات الأعمال الخاصة بها بحلول عام 2029.
التوجه الخامس: السيادة الرقمية
يُسهم اعتماد الذكاء الاصطناعي وتشديد ضوابط الخصوصية إلى جانب التوترات الجيوسياسية، في زيادة الطلب على خدمات السحابة السيادية. وستكون المؤسسات مُطالَبة أكثر بحماية البيانات والبنى التحتية لديها وأعباء العمل الحساسة من التبعية والسيطرة عليها من قبل الولايات القضائية الخارجية وإمكانية وصول الحكومات الأجنبية إليها. وتتوقع شركة جارتنر أن تتبنى أكثر من 50% من المؤسسات متعددة الجنسيات استراتيجيات سيادة رقمية بحلول عام 2029، في زيادة عن النسبة الحالية والبالغة أقل من 10% في الوقت الحالي.
التوجه السادس: الاستدامة
يتشارك مزودو الخدمات السحابية والمستخدمون وعلى نحو متزايد مسؤولية تشييد بنى تحتية مستدامة لتقنية المعلومات، وذلك نتيجة الطلب من الجهات التنظيمية والمستثمرين والجمهور العام على ضرورة ضمان تناغم الاستثمارات التقنية مع الأهداف البيئية. ومع تزايد استهلاك أحمال عمل الذكاء الاصطناعي للطاقة، فإن المؤسسات تجد نفسها تحت ضغوطات لفهم وقياس وإدارة الأثر البيئي المترتب على التقنيات السحابية الناشئة بشكل أفضل.
وبيّن بحث جارتنر أن نسبة المؤسسات العالمية التي تعطي الأولوية للاستدامة كجزء من عملية المشتريات لديها سوف ترتفع بنسبة 50% بحلول عام 2029. ومن أجل تحقيق قيمة أكبر من البيئات السحابية، فإنه يتوجب على المؤسسات النظر إلى ما هو أبعد من الأثر البيئي المجرد، والعمل على توفيق استراتيجيات الاستدامة مع المخرجات الرئيسية للأعمال.