عربي وعالمي
انطلاق قمة المشاريع العملاقة السعودية 2025 بحضور وزخم عالمي

• عُقدت في الرياض
• تسلط الضوء على الجهود الوطنية من خلال إبراز
المشاريع التطويرية بالمملكة
انطلقت
فعاليات قمة المشاريع العملاقة السعودية 2025 اليوم (الاثنين) في الرياض، بحضور
قادة الأعمال في قطاع الإنشاءات ونخبة من صُنّاع القرار وقادة المشاريع التطويرية
في المملكة العربية السعودية، بهدف دفع عجلة التنمية الوطنية في المملكة.
وشهد اليوم
الأول حضور أكثر من 500 مسؤول من قادة الأعمال ممن يمثلون 150 شركة، مما شكّل
انطلاقة قوية لبرنامج القمة الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام ويضم أكثر من 70
متحدثاً، من بينهم رؤساء تنفيذيون وصنّاع قرار وروّاد عالميون في مجال
التكنولوجيا.
ويأتي انعقاد
القمة في توقيت محوري، حيث شهدت المملكة ترسية مشاريع تتجاوز قيمتها 288,592 مليار
دولار أمريكي خلال الأشهر الـ 12 الماضية، ما يعكس زخماً كبيراً في مشهد التنمية
والتطوير.
وركزت أجندة
أعمال اليوم الأول على دور المشاريع العملاقة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة، مع
استعراض آخر المستجدات في أبرز المشاريع على مستوى المملكة. وشارك في الجلسات
مسؤولون تنفيذيون من مجموعة روشن، شركة نيوم، الدرعية، وشركة البحر الأحمر
الدولية، وغيرها، حيث قدموا رؤى مباشرة حول التحديات والفرص في تنفيذ هذه المشاريع
الكبرى. وقد بدأت مشاريع مثل مجتمع سدرة التابع لروشن ومنتجعات البحر الأحمر
الدولية المستدامة باستقبال السكان والزوار، في مؤشر واضح على الانتقال من التخطيط
إلى التنفيذ الفعلي.
وسلّطت حلقات
النقاش الضوء على محاور رئيسية شملت التكامل المؤسسي، وأطر التسليم القابلة
للتوسع، والابتكار في تنمية الكفاءات والبنية التحتية. وتطرق فيليب غولييت، المدير
التنفيذي في شركة تروجينا، إلى حجم التقدم المحرز في العمليات التطويرية الجارية،
بما في ذلك تطوير مشاريع متعددة مثل الطرق والفنادق والسدود في بيئة جبلية نائية.
كما استعرضت
شركة المملكة القابضة مستجدات أعمال البناء في برج جدة، المرشح ليكون أطول مبنى في
العالم بارتفاع 1005 أمتار. وخلال جلسة حوارية مع كولين فورمان، محرر مجلة
"ميد"، أعرب طلال الميمان، الرئيس التنفيذي للشركة، عن اعتزازه بالمشروع
قائلاً: "الارتفاع عنوان الفخر... ونحن نشعر بفخر كبير تجاه هذا الوطن. أؤمن
بأن المملكة العربية السعودية تستحق أن تحتضن أطول مبنى في العالم."
ومن جانب آخر،
شارك في جلسات اليوم الأول عدد من قادة الأعمال البارزين، من ضمنهم تشارلز تراد،
الرئيس التنفيذي لشركة يونيماك، وأشرف العامري، الرئيس التنفيذي لشركة السيف
للمقاولات الهندسية، وحسام جاويش، الشريك ورئيس العمليات في HKA، وإدوارد جرجس، المدير الإقليمي لشركة
بروكور، وسوراب شيكار، المدير في شركة كيرني الشرق الأوسط. وقد ناقشت الجلسات
تصورات حول تباطؤ المشاريع العملاقة، حيث أجمع المشاركون أن ما يحدث هو إعادة
تقييم استراتيجية وليست تراجعاً. ومع توقعات بتجاوز قيمة قطاع البناء 1.3 تريليون
دولار بحلول عام 2030، تواصل المملكة تعزيز مكانتها كأكثر الأسواق ديناميكية على
مستوى العالم. وقد وصف إدوارد جرجس الطموحات السعودية بأنها "تنافس أبولو
11"، في إشارة إلى عمق الرؤية وحجم التحدي.
وكان للذكاء
الاصطناعي حضور بارز ضمن فعاليات اليوم، لاسيما في جلسة جمعت هوارد وو، المدير
التنفيذي للاستثمارات الدولية والتصنيع في أوكساغون، وعبد العزيز المبارك، رئيس
تطوير الأعمال في داتا فولت، وأدارتها جينيفر أغينالدو، محررة الطاقة والتقنيات في
"ميد". وناقشت الجلسة أساليب استخدام التقنيات الذكية في مشاريع البنية
التحتية المستقبلية، وأهميتها كأداة استراتيجية للتنمية المستدامة في المملكة.
واختُتم اليوم
الأول بجلسة حول أعمال وخطط المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (RIBA)، وجهودهم في جميع أنحاء العالم. واستعرض
المتحدث ديل سينكلير، رئيس قسم الابتكار الرقمي في WSP، دور المعهد في تطوير الأعمال من خلال 7
مراحل عمل رئيسية.
وسيشهد اليوم
الثاني من القمة، المزيد من الجلسات التي تسلط الضوء مستجدات أعمال كل من مجموعة
نيمتشيك، ومجموعة روشن، والعلا و”سبورتس بوليفارد“، وستتضمن سلسلة من الحلقات
النقاشية بما في ذلك حلقة بعنوان "سبل تأمين المستقبل لما بعد عام 2030"
وأخرى بعنوان "دور استثمارات القطاع الخاص والشراكات بين القطاعين العام
والخاص في تنفيذ مشاريع العملاقة".
لمزيد من
المعلومات حول جدول أعمال القمة، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: events.meed.com/event/saudigigaprojects/