طباعة
sada-elarab.com/721931
إحتفالات مليئة بالفخر والإعتزاز في يوم ١٨ أبريل من كل عام، تنطلق محافظة أسيوط في إحتفالاتها الرائعة بتاريخها وتراثها الغني، يُعتبر هذا اليوم فرصة للمحافظة وسكانها للتفاخر بماضيهم العريق و الإستمتاع بروح الوحدة و الإنتماء الوطني.
تبدأ الإحتفالات في الصباح الباكر بوضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء قرية بني عديات بمنفلوط ،وتنظيم مسيرات وفعاليات تشارك فيها المدارس والمؤسسات المحلية، حيث يرتدي الشباب الزي الشعبي ويرفعون الأعلام واللافتات التي تعبر عن فخرهم بمحافظتهم ،تتخلل هذه المسيرات عروض فنية تقليدية تعكس التراث والثقافة الأسيوطية الغنية.
وفي المساء تتزين شوارع المحافظة بالأضواء والديكورات، حيث يتوجه الناس إلى الأماكن التي تنظم بها المحافظة العروض الفنية والموسيقية التقليدية. كما يُنظم معارض فنية وحرفية تعرض منتجات الحرفيين ، مما يضيف للأجواء جاذبية خاصة.
إن العيد القومي لمحافظة أسيوط ليس مجرد يوم من الإحتفالات، بل هو فرصة لتعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع وتعزيز الفخر بالهوية الثقافية والوطنية ، وتحمل رسالة من الفخر والإعتزاز لأهالي بني عديات بمنفلوط بثورتهم ضد الفرنسيين تحت قيادة الشيخ حسن الخطيب وكان أهلها يرسلون جماعات منهم إلى النيل لمهاجمة السفن الفرنسية، و 18 أبريل عام 1799 م كان يوماً مشهودا في تاريخ أسيوط إذ ضرب أهالي بني عدي في هذا اليوم مثلا رائعا في البطولة والفداء فقد إجتمع فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأهالي ،وقد سار إليهم الجنرال دافو بجنوده قاصدا بني عدى للإستيلاء عليها فلما وصل إليها وجد الأهالي جميعًا يحملون السلاح، ولقد استبسل الأهالي في تلقى هجمات الجيش الفرنسي فاشتبك الفريقان في معركة حامية دارت رحاها في طرقات بني عدى وفي بيوتها التي حصنها الأهالي وجعلوا منها شبه قلاع وأنتهت المعركة بعجز الفرنسيين عن الإستيلاء على القرية بسبب مقاومة الأهالي ،فلجأ الفرنسيون إلى وسيلة الحريق فأضرموا النار في بيوت القرية فأصبحت البلدة شعلة من النار ،وقد سجل أبناء قرية بني عدى أسماءهم بحروف من نور في سجل الأبطال فما من أسرة إلا و قد قدمت شهيدا أو أكثر في هذه المعركة ،ومن هنا كان إحتفال محافظة أسيوط بيوم 18 أبريل من كل عام تعبيرا صادقا عن الوفاء و التقدير والإجلال لأهالي بنى عدى.
ونعود إلى الإحتفال، إلى الحياة والفرحة بالإنجازات والمشروعات القومية التي تشهدها محافظة أسيوط فى عصر فخامة الرئيس "عبد الفتاح السيسي"،تطبيقاً للتوجه الوطني نحو التنمية المستدامة، فتعيش أسيوط تنمية حقيقية في جميع المجالات، كما أحدثت مبادرة "حياة كريمة" طفرة غير مسبوقة غيرت وجه ١٤٩قرية شملتها المبادرة ، وتم تنفيذ أكثر من ألفين مشروع بتكلفة ٤٤ مليار جنيه مصري.
هذه المشروعات وغيرها تعكس التزام القيادة السياسية بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة لسكان محافظة أسيوط.
وفي الختام ..باقة ورد نضعها على قبور الشهداء من أبناء بنى عديات فكل شهيداً منهم رمزاً للحرية.
