رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
تكريم وزيرة التنمية المحلية من هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر ضمن القيادات النسائية الملهمة بالمجتمع راية أوتو الوكيل الحصري لعلامة XPENG في مصر تفتتح صالة عرض ومركز خدمة جديدين ضمن توسعات بالتزامن مع إعلان تجديد سياستها السعرية الجامعة العربية تستضيف اجتماع لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية الجامعة العربية تستضيف الاجتماع الثالث عشر للجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني السفير خطابي : الحوار الهادف يستلزم تجانس وتماسك الخطاب الإعلامي العربي مصر للطيران للأسواق الحرة تتزين لاستقبال أعياد الكريسماس والعام الجديد وتقدم عروض خاصة إنجاز جديد.. أكاديمية مصر للطيران للتدريب تنجح في تجديد اعتماد الوكالة الأوربية «توريك للتطوير العقاري» تتعاقد مع «بيوت» لإطلاق منظومة تشغيل رقمية متكاملة داخل مشروعاتها وزارة الخارجية تنظم احتفالية كبرى لتكريم رموز الدبلوماسية المصرية وان أوف وان تحصد جائزة Creative Brand Communication Award في حفل Invest-Gate ACE Awards 2025
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

يا من شرى له من حلاله علّة

الإثنين 01/أبريل/2024 - 02:40 م
طباعة
قصة حقيقية حدثت في إحدى الدول ليست بعيدة عنا، سردها لي صديق من تلك الدولة، قال لي إنه قرأ إعلاناً عن افتتاح فرع لمركز «مول» تجاري ذي سمعة واسعة على مستوى العالم في بلده، وأن هناك فرصاً واعدة للمكاتب والمتاجر التي سيضمها هذا المركز، حيث يمكن تأجيرها بأسعار عالية جداً وبعوائد مضمونة.

وقرر الصديق أن يجمع تحويشة العمر ويضعها ثمناً لأحد المحلات الصغيرة في ذاك المول، حتى إن المسؤولين الذين جلس معهم كانوا يرون في طلبه أنه شيء لا يذكر بالنسبة للمشترين الآخرين، فهذا التاجر الفلاني ذو الشهرة الكبيرة قد اشترى أكبر محلات المول، وتلك الشركة العالمية قد قررت افتتاح فرع لها، حتى ظن صديقي أنهم سيرفضون بيع محل صغير له.

لكن بعد مفاوضات ومحادثات جاؤوا له بعقد بيع المحل الذي تضمن شروطاً غامضة في تفسيرها، وخاصة بشأن رسوم الأمن والخدمات الخاصة بالمول، وقالوا له إن نسبته في ذلك ضئيلة ولا تكاد تذكر بالمقارنة مع حجم محله الصغير، فوقع على العقد مذعناً؛ لأنه لا يمكنه التغيير في هذا النموذج الذي وزع على كل المشترين.

وبعد سنوات حاول خلالها الصديق تأجير هذا المحل الصغير، فلم يجد من يؤجره، بل إن هذا المول أصيب بفيروس «الهجران» من الناس فلا أحد يرغب في التسوق فيه وأصبح المول عبارة عن مبنى جميل والقليل من المحلات التي تكافح للبقاء.

قرر صديقنا أن يبيع محله بأي سعر، وحتى بأقل من ثمنه، وبعد جهد كبير وجد المشتري الذي اقتنع بالشراء، لكنه صعق عند محاولة إتمام إجراءات نقل الملكية، حيث طالبته إدارة المركز بأن يدفع لهم 5 أضعاف سعر المحل تحت بند «رسوم الأمن والخدمات».

لم يجد صديقنا أي حل للمشكلة، فبدلاً من أن يعوض بعض خسائره في المبلغ الذي دفعه قيمة هذا المحل الراكد، وجد نفسه مطالباً بأن يدفع فوق ما خسره من أموال لكي يتخلص منه، وهو ما كان يحلم أن يسترده من مبلغ ضئيل من عملية البيع.

وبدأت مرحلة التهديد والوعيد من قبل مسؤولي المول.. إما أن تدفع أو نرفع عليك قضية بموجب العقد الموقع بيننا، ليجد نفسه يستجدي هؤلاء المسؤولين الرحمة والمغفرة والعفو عنه، فما كان منهم إلا أن قرروا بعد مفاوضات وسجالات، أن يستحوذوا على المحل مقابل التنازل عن المطالبة وعدم رفع دعوى ضده.

وجلس صديقي يفكر كيف منح تحويشة العمر لمجموعة من المحتالين، فالمحصلة النهائية لما حدث هو أنه ركع تحت أقدام هؤلاء لكي يوافقوا على سرقة أمواله مقابل عدم مساءلته قانونياً. وصفق صديقنا بيديه قائلاً: «يا من شرى له من حلاله علّة»، وهذا المثل يضرب لمن يدفع حر ماله لشراء شيء، ويكتشف أنه يجلب له المضرة والسوء.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads