رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
النائبة نيفين حمدي تثمن زيارة أمير الكويت لمصر.. وتؤكد: مصر والكويت قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي باريس سان جيرمان يسقط أمام بوروسيا دورتموند 1-0 فى ذهاب نصف نهائى أبطال أوروبا رئيس جامعة دمنهور يهنيء طلاب تجارة لتتويجهم بالمركزين الأول والثاني بمسابقة IMA بالسعودية تكثيف أمني لكشف غموض العثور على جثة سيدة وسط الزراعات بقليوب أحمد بهبهاني لـ dmc : المواقف المصرية مع الكويت دائمًا مُشرفة.. ومصر ساعدت الكويت للانضمام إلى الجامعة العربية زواج مهدد بالغرق في البوستر التشويقي لفيلم جوازة توكسيك تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا للتربية النوعية بكفر الشيخ محافظ القاهرة يناقش الاستعدادات النهائية لتطبيق قانون التصالح الجديد الصادر برقم 187 لسنة 2023 وذلك تمهيدًا لبدء العمل به واستقبال طلبات التصالح الإجتماع دورى لمحافظ القاهرة مع مسئولى شركتى إرتقاء وإنفيروماستر المسئولتين عن أعمال نظافة المنطقتين الغربية والشرقية لمتابعة نتائج اجتماع رئيس الوزراء مع وزير المالية والبورصة والرقابة والضرائب والمقاصة لتنمية سوق المال
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

يا من شرى له من حلاله علّة

الإثنين 01/أبريل/2024 - 02:40 م
طباعة
قصة حقيقية حدثت في إحدى الدول ليست بعيدة عنا، سردها لي صديق من تلك الدولة، قال لي إنه قرأ إعلاناً عن افتتاح فرع لمركز «مول» تجاري ذي سمعة واسعة على مستوى العالم في بلده، وأن هناك فرصاً واعدة للمكاتب والمتاجر التي سيضمها هذا المركز، حيث يمكن تأجيرها بأسعار عالية جداً وبعوائد مضمونة.

وقرر الصديق أن يجمع تحويشة العمر ويضعها ثمناً لأحد المحلات الصغيرة في ذاك المول، حتى إن المسؤولين الذين جلس معهم كانوا يرون في طلبه أنه شيء لا يذكر بالنسبة للمشترين الآخرين، فهذا التاجر الفلاني ذو الشهرة الكبيرة قد اشترى أكبر محلات المول، وتلك الشركة العالمية قد قررت افتتاح فرع لها، حتى ظن صديقي أنهم سيرفضون بيع محل صغير له.

لكن بعد مفاوضات ومحادثات جاؤوا له بعقد بيع المحل الذي تضمن شروطاً غامضة في تفسيرها، وخاصة بشأن رسوم الأمن والخدمات الخاصة بالمول، وقالوا له إن نسبته في ذلك ضئيلة ولا تكاد تذكر بالمقارنة مع حجم محله الصغير، فوقع على العقد مذعناً؛ لأنه لا يمكنه التغيير في هذا النموذج الذي وزع على كل المشترين.

وبعد سنوات حاول خلالها الصديق تأجير هذا المحل الصغير، فلم يجد من يؤجره، بل إن هذا المول أصيب بفيروس «الهجران» من الناس فلا أحد يرغب في التسوق فيه وأصبح المول عبارة عن مبنى جميل والقليل من المحلات التي تكافح للبقاء.

قرر صديقنا أن يبيع محله بأي سعر، وحتى بأقل من ثمنه، وبعد جهد كبير وجد المشتري الذي اقتنع بالشراء، لكنه صعق عند محاولة إتمام إجراءات نقل الملكية، حيث طالبته إدارة المركز بأن يدفع لهم 5 أضعاف سعر المحل تحت بند «رسوم الأمن والخدمات».

لم يجد صديقنا أي حل للمشكلة، فبدلاً من أن يعوض بعض خسائره في المبلغ الذي دفعه قيمة هذا المحل الراكد، وجد نفسه مطالباً بأن يدفع فوق ما خسره من أموال لكي يتخلص منه، وهو ما كان يحلم أن يسترده من مبلغ ضئيل من عملية البيع.

وبدأت مرحلة التهديد والوعيد من قبل مسؤولي المول.. إما أن تدفع أو نرفع عليك قضية بموجب العقد الموقع بيننا، ليجد نفسه يستجدي هؤلاء المسؤولين الرحمة والمغفرة والعفو عنه، فما كان منهم إلا أن قرروا بعد مفاوضات وسجالات، أن يستحوذوا على المحل مقابل التنازل عن المطالبة وعدم رفع دعوى ضده.

وجلس صديقي يفكر كيف منح تحويشة العمر لمجموعة من المحتالين، فالمحصلة النهائية لما حدث هو أنه ركع تحت أقدام هؤلاء لكي يوافقوا على سرقة أمواله مقابل عدم مساءلته قانونياً. وصفق صديقنا بيديه قائلاً: «يا من شرى له من حلاله علّة»، وهذا المثل يضرب لمن يدفع حر ماله لشراء شيء، ويكتشف أنه يجلب له المضرة والسوء.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

الأكثر قراءة

المزيد
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads