رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
بقلم/جمال بنت عبدالله السعدي

بقلم/جمال بنت عبدالله السعدي

صولاتهم لهم وخيباتنا لنا

الخميس 10/نوفمبر/2016 - 01:12 ص
طباعة

لم أكن يوما من المتحمسين لجولات وصولات الانتخابات الأميركية التي يحرص الكبار في عائلتنا على متابعتها والتحيز لأحد الأطراف دون الآخر .

وكنت أضيق ذرعا بمن يتابع تقاريرها ومناظراتها من قناة الى قناة ومن تحليل خبير الى خبير آخر و ربما عاشر ،ربما كنت أصغي لبعض التحليلات والحوارات لأتعرف على ما يمثله هذا أو ذاك من توجه قد يكون مغايرا لما نشهده من الرؤساء السابقين ، لنكتشف بالنهاية أنهم جميعهم يسيرون على خط واحد لا حياد عنه، والأصل الثابت لديهم ما يقدمونه من قرابين ولاء واذعان للصهيونية العالمية على حساب أمن بلادنا و دماء شبابنا ومستقبلنا كدول عربية اًو ما تبقى من اسلامية وبعض الدول النامية.

 ولم أكن يوما أثق بأن من يأتي إلى البيت الأبيض سيقدم مصالحنا نحن العرب والمسلمين على مصالحهم الخاصة كقارة مسيطرة على العالم رغم ما هي عليه من وهن باطن وتسلط ظاهر، خاصة ما اثبته بالدليل القاطع من جاء البيت الأبيض عبر عقود وآخرهم " المدعو أوباما " والذي استبشر به الملايين خيرا مصدقين إدعاءات الديمقراطية التي جاءت بمسلم من أصول افريقية ليقود العالم من مكتبه البيضاوي فخابت كل أحلامهم وحلمي معهم حين صرح في اولى خطاباته انه ملتزم بأمن اسرائيل و أن القدس عاصمة إسرائيل لتسقط أعمدة أحلام العرب والمسلمين وتسقط معها ارصدة الثقة بالعدالة الامريكية . 

لا أريد أن أدعي الفراسة التي توهمت أني أملكها حين توسمت خيرا بأحدهم لما سمعناه عنه من سيرة طيبة وقد تكون فراستي بمكانها، ولكني لم استطع رؤية ما يملكه اللوبي الصهيوني - رغم ما سمعناه عنه حينها -من قدرات للسيطرة على صناع القرار في الكونجرس والجهات التشريعية ليكون في النهاية من يستحق المكوث بالبيت الأبيض هو أفضل الدمى التي تملكها وتخضعها لتنفيذ خططهم في المرحلة الحالية مع الحفاظ على مسار خططهم الاستراتيجية بعيدة المدى و امكانية التصرف في تكتيكات المرحلة القصيرة والمتوسطة .

من تابع دونالد ترامب وهيلاري كلينتون خابت مساعيهم وخاب الرجاء فيهم، ولكني ولله الحمد لم احرص على متابعة أي منهم سوى أول مناظرة من باب التعرف على مستوى التفكير بينهما وجها لوجه. ولكن الأهم من هذا كله، الى متى يظل عالمنا العربي والاسلامي مرتبطة أقداره بزعيم أتى أو زعيم رحل ؟؟! متى يبلغ عالمنا مرحلة النضج والقدرة على الاستقلال الفعلي وليس الصوري واتخاذ القرار الموحد والتوجه لبناء الانسان العربي المسلم والوطن العربي المسلم الذي تتعايش معه كافة الاطياف والمذاهب والاديان بأمن وأمان طالما أن قلوبنا نقية تلتهب فيها المروءة والحمية لفداء الأوطان .. و طالما أن الاعداء خططهم مكشوفة وعداوتهم ظاهرة بينة؟؟! لا يهمنا من فاز منهم أو باء بالفشل فلأبناء الوطن العربي كامل الحق بأن يستمتعوا بخيرات أراضيهم و الاستفادة من خبرات أبنائهم بعيدا عن وصايتهم ... والسؤال هنا .... متى؟؟ 

رئيسة رواق أدبيات ومثقفات المدينة المنورة

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر