رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

حوار مع السيدة / شارون نيشى – رئيس مجلس إدارة "جنرال موتورز مصر"

السبت 25/مارس/2023 - 09:10 م
صدى العرب
طباعة
حوار - أشرف كــاره

 سطوع نجم جديد على قمة هرم شركة جنرال موتورز مصر والمتمثل برئاسة السيدة/ شارون نيشى .. لهذا الصرح الكبير ، كان من الأهمية بمكان أن نتعرف على هذه الشخصية (النادرة) بعالم السيارات ، والتى تقلدت بدورها العديد من المناصب القيادية والكبيرة مع أكبر صانع للسيارات فى العالم ، وهو ما جعلنا نتوجه إليها بمقر مصنع الشركة بمدينة السادس من أكتوبر ونتحاور معها من خلال بعض الأسئلة الحوارية التى تسلط الضوء على رؤيتها الحالية والمستقبلية للشركة ...


فى البداية نود تسليط الضوء لكافة القراء والمتابعين عن شخصية (شارون نيشى) وسجلها العملى خلال سنوات خبراتها الماضية حتى الآن؟



أنا من مواليد فانكوفر – كندا ، وقمت بالإنضمام  للعمل مع جنرال موتورز منذ 37 عاماً.



فى البداية بدأت العمل بقطاع خدمات المبيعات والتسويق بالشركة والتى إمتدت لمدة 17 عاماً حتى عام 2004 ، ثم إنتقلت إلى العمل بسنغافورة لأكون مسؤولة عن قطاع التسويق لأسواق (Asia Pacific) والتى تشمل كل من الصين ، أستراليا ، نيوزيلاندا ، الهند ... وما بينها من دول أخرى ، ولأنتقل إلى الصين بعدها بعام (2005) ، حيث أصبحت شنغهاى هى المقر الإقليمى للشركة بذلك الوقت ولأستمر حوالى 6 سنوات هناك فى مسؤولية المبيعات الدولية وتطوير شبكة الأسواق بتلك المنطقة وخاصة مع تنامى أعمال شيفروليه وكاديلاك.



جاءت الخطوة التالية بالإنتقال إلى مدينة ميامى بولاية فلوريدا الأمريكية لأكون مسؤولة عن قطاعات التسويق والمبيعات بأسواق أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط ، وهى السنوات التى بدأت فيها بالتعامل مع السوق المصرى والأفريقى ومكتب الشرق الأوسط بدبى.



ومع مرور ما يقرب من 5 سنوات أخرى ، قمت بالإنتقال مجدداً إلى مكتب شنغهاى الرئيسى للمجموعة حيث كنت مسؤولة عن قطاعات التسويق عالمياً لأسواق أوروبا ، آسيا ، أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب أمريكا ، ثم جاءت الخطوة التالية لمدة 4 سنوات لأكون مسؤولة عن علامة شيفروليه بالسوق الصينية لمدة 4 سنوات تالية ، وبعام 2016 قمت بالعودة إلى موطنى كندا لأكون مسؤولة عن قطاع التسويق والمبيعات المركزية للشركة ... وتبتسم هنا وتقول: " إعتقدت أن أسفارى ستنتهى عند هذا الحد " فيما توالت المهام الدولية مع نهايات 2016 ليتم إستدعائى لمهمة رئيس قطاع التسويق الدولى بمكتب دبى الإقليمى المسؤول عن الأسوق الأفريقية والشرق الأوسط.

وأخيراً ، ومنذ ما يقرب من عام تم نقل المسؤوليات إلى رئاسة جنرال موتورز مصر كما تشاركوننى الآن.



إذاً، دعينا نبدأ بما قمت بمواجهته من تحديات عند وصولك لمهمتك الأحدث مع "جنرال موتورز مصر"؟



إنك تعلم أنه مع كل فرصة جديدة .. توجد تحديات ، ولكن دعنى فى البداية أن أشير إلى تحدى عالمى قد طال العالم كله وهو الوضع الإقتصادى الذى تأثرت به أغلب دول العالم وليس مصر فقط ، وبالتالى ما إنعكس من هذه التأثيرات على الصناعة عالمياً ومحلياً فى مصر ، ولكن دعنى أؤكد على أن أهم تحدى نعمل عليه هو الوصول بنسبة إنتاج كمى بتشغيل المصنع تصل إلى 100%... نعم أعلم أنه نادراُ ما كان يصل إلى هذه النسبة ، ولكننا مع إختيار عدد من الطرازات المستهدفة لملء هذه النسبة ، ومن جانب آخر البدء فى تطبيق إستراتيجية الدولة للتصنيع التى ستنقلنا إلى مستوى أفضل .. فأعتقد أنه ستكون الفرصة ملائمة لتحقيق هذا التحدى ، وبالوقت نفسه سيساهم هذا بخلق المزيد من فرص العمل لدينا بقطاع السيارات وخاصة مع كون جنرال موتورز مصر هى أقدم صانع خاص للسيارات فى مصر منذ عام 1983 والتى بدأت أولى إنتاجها عام 1985 ، فيما تزيد نسبة 90% من مبيعاتها من السيارات كمنتج منها محلياً ، كما تساهم بحجم يزيد عن 30% من مبيعات السيارات المنتجة محلياً بمصر بالكامل.



مع هذه المسئولية الكبيرة التى تتحملينها ، هل تجدين نفسك موجهة فى عملك برؤية تسويقية – بحكم خبراتك السابقة – أم برؤية صناعية بحكم ما يفرضه  العمل الآن؟



بطبيعة الحال ، أبذل مجهودات إضافية لتعميق العديد من المفاهيم التصنيعية لتثبيت أقدامى بقوة فى موقع المسؤولية ، أما بالنسبة للجانب التسويقى .. فنحن نملك بالشركة فريق تسويقى محترف وعلى أعلى مستوى ، وذلك بخلاف فريق المنصور للسيارات الذين يملكون تاريخ طويل وناجح بقطاع تسويق السيارات ... وبالتالى فأنا لا أقلق تماماً بخصوص الأمور التسويقية وخاصة مع وجود هذه الفرق المتفوقة بالعمل.



  



خلال قمة المناخ العالمية الماضية (COP27) بشرم الشيخ ، قامت جنرال موتورز بدعم ورعاية قوية للحدث وخاصة مع سياراتها الكهربائية . ماهى رؤيتكم لمرحلة مابعد (COP27) فى هذا الإتجاه؟



لقد كان تواجد جنرال موتورز بقمة المناخ الأخيرة بشرم الشيخ يعد تعبيراً عن توجه الشركة المستقبلى نحو صناعة السيارات الكهربائية والإهتمام بفكر الإستدامة ، لقد إستثمرت الشركة أكثر من 35 مليار دولار عالمياً لتعميق هذا التوجه المستقبلى للسيارات الكهربائية حتى 2025 ، وذلك من أجل تحقيق المجموعة للريادة بهذا المجال ، كما نرى أن مصر ذات أهمية كبيرة ضمن هذه الخطة وهو ما قمنا به من تقديم أكثر من 150 سيارة كهربائية خلال القمة دعماً لهذه الرؤية مع كافة الميزانيات المستهدفة من فئات المشاركين بدءاً من الفئات الإقتصادية ووصولاً إلى الفئات الفاخرة ... وهو الأمر الذى نعمل على إستكماله بدراسة كافة الفرص والإحتمالات بالمرحلة المقبلة فى تقديم سيارات تتماشى مع متطلبات وإمكانيات الشرائح المستهدفة فى مصر، وهو أيضاً ما قمنا به مؤخراً بالحدث التثقيفى الذى تم تنظيمه بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والذى تم من خلاله مناقشة رؤى ومستقبل الشرائح المجتمعية المختلفة فى هذا القطاع... وأعتقد أنه من المهم لتفعيل هذه الرؤى والخطط بأن تتوافر ثلاثة محاور رئيسية ، وهى :



·         تفعيل إستراتيجية الدولة الصناعية فيما يخص صناعية السيارات ، وما ستقوم بتقديمه من حوافز لمصنعى السيارات الكهربائية.



·         إستكمال البنية التحتية بشكل متكامل من خلال القطاعين الخاص والعام ليساعد العملاء على إتخاذ قرار تملك السيارات الكهربائية.



·         نشر الوعى بين العملاء المستهدفين عن أهمية إقتناء وإستخدام المركبات الكهربائية ، وهو الأمر الذى يجب دعمه بتوفير مركبات تتناسب مع متطلباتهم وإمكانياتهم.



 



فيما يخص إستراتيجية صناعة السيارات المنتظر الإعلان عنها بأقرب فرصة ، ما هى خططكم نحو توسيع حجم أعمالكم تماشياً مع هذا الإتجاه؟    



أعتقد أن هذا سؤلاً فى غاية الأهمية ، وخاصة مع مناقشاتنا المستديمة هنا بجنرال موتورز مصر – تحضيراً لمستقبلنا بهذا الإتجاه – إننا نحتاج فى البداية أن نوسع من حجم تصديرنا .. وخاصة مع تتحلى به مصر من موقع إستراتيجى ومثالى يخدم من توجهنا هذا ، وخاصة أن مصنعنا يعد الوحيد التابع لمجموعة جنرال موتورز فى قارة أفريقيا ، وأن أقرب المصانع له توجد بقارة آسيا ، وهو ما يمكن أن يعطينا فرصة لخلق منطقة لوجيستية وإستراتيجية للتصدير إلى باقى الدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط .. وهو الأمر الذى سيجعلنا نهتم بتنوع طرازاتنا المستهدفة – بخلاف التجارية منها - التى لن تكون مخصصة للسوق المصرية فحسب ، بل وأيضاً لأسواق التصدير المستهدفة..



 



مع ما شهده السوق المصرية للسيارات من أزمة بمبيعاته خلال العام الأخير ، ما هى التحديات التسويقية التى ترونها بالمرحلة المقبلة؟



مع مثل هذه المؤثرات ، لازلنا نرى أن هناك طلب موجود بالسوق – وإن كان متراجع نسبياً – وهو دورنا أن ندعم من هذا الطلب بالوسائل المختلفة .. سواء الأليكترونية أو من خلال وسائل التواصل الإجتماعى ، علاوة على إنتهاز الفرص التسويقية الداعمة (كما رأيتم خلال توقيعنا بالشراكة مؤخراً مع زيوت شل) ، بالإضافة لإستغلال علاقتنا الممتدة مع عملاءنا وخاصة أننا قد قمنا ببيع ما يقرب من مليون سيارة منذ إنطلاق الشركة من ما يقرب من 40 عاماً ماضية ، وهو ما خلق لدينا قاعدة واسعة من العملاء يمكن أن نتفاعل معهم فى هذا الإتجاه.



 



هل توجد لديكم أية خطط لإنتاج سيارات فاخرة ضمن فئة البيك أب ، كما هو معروف بالعديد من الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية منها؟



إنه حقاً سؤال مثير للأهمية ، ولكننا لم نتخذ أية قرارات بهذا الإتجاه وخاصة مع تصنيف هذه الفئة بمحدودية الطلب عليها ، ونحن نستهدف بالمقام الأول العمل على الفئات واسعة الإنتشار بين المستهلكين ، وهو الأمر نفسه الذى ينسحب على تصنيع بيك أب شيفروليه الحالية (الدبابة) مع كابينة مزدوجة.



 



بالعودة إلى السيارات الكهربائية ، هل تم إتخاذ القرار بخصوص فئة السيارة التى سيتم تصنيعها محلياً على خطوط الشركة فى مصر؟



إننا نعمل على دراسة أفضل الفئات التى يمكنها أن تتناسب مع عملائنا المستهدفين ، ومن ثم سيتم إتخاذ قرار تصنيعها عند الوصول للصيغة والشكل النهائى لتلك السيارة ، والتى ستكون متوافقة مع متطلبات الأسرة المتوسطة وكذلك نكون قادرين على إنتاجها بحجم تجارى واسع وإقتصادى بنفس الوقت ، وخاصة  مع أهمية تحقيق وفورات جيدة منها بالمقارنة بإستيرادها من الخارج – وبدون ضرائب جمركية – علاوة على أهمية توافر الفرص لتصديرها.... فى الواقع أنا أأمل أن نكون أولى الشركات تصنيعاً فى مصر للسيارات الكهربائية.



 



لاحظنا تركيز جنرال موتورز مصر على سيارات الركوب الإقصادية بالسنوات الأخيرة ، فمتى سنرى إهتماماً بتصنيع سيارات متوسطة وأكبر حجماً .. حتى ولو مع محركات أكبر وخاصة مع تمتعها بإعفاءات جمركية بالمقارنة بالمستوردة منها بالكامل؟



كما ذكرت سابقاً ، إن قراراً مثل هذا مرهون بالحجم الإقتصادى للتصنيع والمبيعات، وهو الأمر الذى يمكن البت فيه بناء على الدراسات المستمرة التى نقوم بها عن متطلبات السوق...



 



مع شراكتكم التاريخية الممتدة مع مجموعة المنصور للسيارات، هل توجد أية خطط أخرى لتوسيع دائرة التعاون - بخلاف إعلانكم الأخير بعودة سيارات كاديلاك للسوق المصرية ؟



كما تعلم أن "كاديلاك" التى أعلنا عن عودتها خلال شهر نوفمبر الماضى .. تمتلك العديد من الطرازات وليست (ليريك) فقط التى قمنا بتقديمها والتى ستصل إلى 5 سيارات كهربائية بالوصول إلى عام 2025 وهو ما يعد تنوع كبير من هذه العلامة بالسوق المصرية ، وبالتالى فذلك يعد بدوره نوعاً من التنوع لما نقوم بتقديمه مع "المنصور للسيارات" ، فى الوقت نفسه نحن نبحث معهم عن سيارات أخرى يمكن أن تمثل لنا فرص إيجابية إضافية لتلبية إحتياجات عملاءنا بالسوق المصرية للسيارات.



 



مع إهتمامكم القادم بتقديم سيارات كهربائية للسوق ، فهل توجد لديكم أية خطط لتقديم (قواعد عجلات مع محركات وبطاريات كهربائية) لإستخدامها بقطاع الباصات المتوسطة التى تتصدرون مبيعاتها بالسوق فى مصر؟



لقد قمنا بالعام الماضى بتقديم الفئة المطورة من شاحناتنا المتوسطة – وبالتالى قواعد عجلاتها المستخدمة بتلك الفئة من الباصات المتوسطة التى أشرت إليها – والتى جاءت مع أجهزة تعليق أكثر تطوراً ، كما أننا نسيطر على ما يقرب من 60% من مبيعات هذه الفئة بالسوق ، ومن ثم فإننى أرى أن الإستثمار بفئات كهربائية من هذه الباصات ربما قد يأتى بمرحلة مستقبلية وليس الآن حيث أنه لن يتوافق مع كامل خططنا بالوقت الحالى.



 



أخيراً سيدة/ نيشى ، ما هى أحلامك المستقبلية للخمسة سنوات المقبلة؟



أحلم أن أساهم فى توسعة حجم المصنع ، ومن ثم زيادة محفظة منتجاتنا التى نقدمها للسوق وأن يساهم ذلك بدوره فى خلق فرص واعدة للتصدير، وبالطبع إستقطاب كوادر جديدة للعمل معنا ... وهو ما أتمنى أن يشيد به الأجيال القادمة التى ستنتمى إلى هذا الصرح العملاق.  

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر