رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
"الزراعة" تستعرض جهود تحقيق التنمية الزراعية في سيناء برئاسة العسومي اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية تختتم أعمالها بالقاهرة حساسين :ذكرى تحرير سيناء دليل قاطع علي قوة وعزيمه القوات المسلحه وكلمه السيسي تدعوا للفخر اقتصادي يتوقع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 40 جنيه الفترة المقبلة بعد دخول سيولة دولارية كبيرة لمصر خبير اقتصادي يرصد التنمية الاقتصادية في سيناء صناعيا وزراعيا ومجتمعيا خلال السنوات الماضية نائب رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس إحدي الجلسات العلمية للمؤتمر العلمي السابع لكلية الطب البيطري نفي الادعاءات الواردة بشأن استهداف قوات التحالف منزل مدني في مديرية الجراحي بمحافظة (الحديدة) المصريين الأفارقة: القطاع الخاص قادر على توطين الصناعة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية حمله امنيه تستهدف قوارب صيد تعمل بمحركات مخالفه في بحيرة البرلس روح السعودية" تحصد جائزة (الجناح المتميز) في منتدى العمرة والزيارة
السفير: خليل الذوادي

السفير: خليل الذوادي

قيم التحصيل العلمي

الأربعاء 11/يناير/2023 - 10:50 ص
طباعة
تجمعنا الأيام وتفرق شملنا أيام أخرى، ونتذكر تلك الظروف التي جمعتنا سواء كنا من المدن أو القرى ونحن على مقاعد الدراسة من الابتدائي إلى الإعدادي فالثانوي والجامعة. كنا نحمد الظروف ومازلنا فقد جمعتنا على الخير وكان من نصيبنا أن نكون في مدرسة البديع الابتدائية للبنين التي مهما قلت فيها فإنها ومازالت كالكتاب المفتوح الذي يستقي منه المرء العبر والقيم التي لا تنسى، حتى جاءت المراحل الدراسية الأخرى وإذا نحن في تجربة أخرى فيها كل المعاني والقيم التي ربطت مجتمعنا البحريني بكل تلاوينه وتجاربه حتى بتنا أسيرين لتلك المثل، وعندما نتذكر تلك الأيام نتساءل هل أحفادنا يا ترى يمرون بنفس الظروف التي مررنا بها؟! هل شعورهم مثل شعورنا بعد أن تعددت المدارس الخاص منها والعام وهل القيم التي مررنا بها هي مختلفة وفيها إثراء وتنوع بخلاف ما فطرنا عليه... جمعتنا المدارس وكنا نفخر إنه في يوم من الأيام اجتمعنا في المدرسة الغربية بالمنامة وتعرفنا على أخوة من أحياء معينة من فرجان المنامة لم تكن تربطنا بهم علاقات مسبقة وأصبحت السنوات التي قضيناها معًا بحلوها ومرها بمثابة أسس لبناء الشخصية المستقبلية حتى إذا جئنا إلى المدرسة الثانوية بالمنامة فإذا هي مجتمع أكثر وتضم تقريبًا جميع مدن وقرى البحرين، والكل كان يتطلع إلى المستقبل، كما إن هيئة التدريس كانت تضم البحرينيين وبالذات الذين تخرجوا من جامعات خارجية ووجدوا في مهنة التدريس طريقًا لبناء المستقبل وكانوا بمثابة النموذج الذي يجب أن يتبع في المقبل من حياتنا العلمية المستقبلية. صحيح إننا تفرقنا إلى علمي وأدبي وربما تجاري لكن بقيت العلاقات بيننا وثيقة ولم ننس أننا كنا على مقاعد الدراسة وعشنا الشقاوة وأحيانًا توصف بالشيطنة، ولكننا كنا على يقين بأن المرحلة الثانوية طريقنا إلى المستقبل صحيح وفرص العمل لم تكن في البال غير أن الأمل كان يحدونا بأن تفتح أبواب العمل المستقبلي أمامنا شريطة أن نكون تلاميذ مجدين ومجتهدين ونسمع بكل الحب لتوجيهات مدرسينا والقائمين على إدارة تعليمنا، والبعض كان يتوق إلى الجامعات لتلقي العلم النافع والمزيد من التحصيل المعرفي ومن ثم الحصول على الوظائف الملائمة وإن كان ذلك لم يكن الشغل الشاغل لنا؛ بينما زملاء آخرون كانوا يأملون أن تنتهي المرحلة الثانوية ويلتحقوا بالأعمال المتاحة أو التي ربما تكون متاحة أما بإرادتهم الحرة، أو بإرادة أولياء أمورهم.

مثلما جمعتنا الدراسة فإن ظروف العمل فرقت بيننا وبتنا نتسقط أخبار الزملاء وانخراطهم في العمل وسعيهم الحثيث لبناء أسر، ومساعدة أسرهم وتطييب خاطرهم حين يصبح الأبناء الأقدر على بناء الحياة الجديدة ومساعدة الوالد في تحمل أعباء الحياة.

كان الوالد إبراهيم بن محمد الذوادي يرحمه الله على ما ناله من معارف بسيطة يفتح معي حوارًا يكاد يكون يوميًا على ضرورة العمل ومساعدته في أعباء الحياة وتحمل مصاريف إخواني وخواتي والحاجات المنزلية، فراتبه في شركة النفط بابكو أيامها كان متواضعًا؛ ولذلك اضطر للعمل بعد الدوام في سيارة خاصة نقل صغيرة يستخدمها في أثناء العطل والإجازات وكان هذا بمثابة إيجاد مورد رزق آخر مع تأكيده يرحمه الله على ضرورة تحصيلي العلمي ونيل الشهادات الرفيعة فلم يكن يرحمه الله يريد أن «يكسر بخاطري» وكنت أنا بين نارين أحلاهما مر في تلك الظروف الصعبة، ولكن كما يقال بأن الخير هو فيما اختاره الله سبحانه وتعالى؛ فقد كان الجد للأب محمد بن صالح يريد أن أواصل دراستي الجامعية، وكذلك كان الجد لأمي حسن بن علي يرحمهما الله رغم أنهما متواضعين في فهم ظروف التحصيل الجامعي وكان صعب عليهما التغرب لأربع سنوات، ولكني أقنعتهما بأني سأكون معهم في عطلة الصيف.

أحسب أن هذه الظروف مر بها الكثير من أبناء جيلي وكنا ونحن طلبة عندما نجتمع مع بعضنا بعضًا نحس بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونسعى جاهدين لعدم تخييب ظنهم فينا.

وعندما التقينا كطلبة بحرينيين في الخارج وأنا آخذ من جامعة الكويت مثالًا كنا كطلبة وطالبات نشعر بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا والاستفادة من الظروف التي هيئتها حكومة دولة الكويت الشقيقة للطلبة الدارسين من الخارج؛ فكانت جامعة نموذجية في التسهيلات للطلبة الوافدين وما يضمن دراستهم وتحصيلهم العلمي من خبرات وتجارب علماء جاءوا من كل البلاد العربية والأجنبية، وكانت الجدية والحمد لله في طلبتنا للاستفادة من هذه الإمكانات التي قد لا تتاح لطلبة وافدين في جامعات ودول أخرى.

ستظل الدراسة وزملاء الدراسة نبراسًا لنا في مستقبل الأيام، ونرجو أن تكون الروح التي لمسناها في التحصيل الدراسي في تلك الأزمان قائمة ونزداد اهتمامًا؛ فالحياة في زماننا صعبة وقاسية، والظروف تحتاج إلى إرادات قوية وثابتة، وعلينا أن نغرس في أجيالنا الرغبة في البناء والتطوير وتجاوز سلبيات العصر بروح التفاهم والتعاون والتآزر والأخذ بالأسباب من أجل خير الأوطان.

وعلى الخير والمحبة نلتقي

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads