رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
السفير: خليل الذوادي

السفير: خليل الذوادي

نحتــــــاج الفـــــرح

الأربعاء 14/ديسمبر/2022 - 09:24 ص
طباعة
نعم نحتاج إلى الفرح والذي من أسمائه السرور، والحبور، والغبطة، والسعادة، وراحة البال، وطيب الخاطر، وصفاء النفس ويمكن أن نجد في لهجاتنا العربية على إمتداد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج العربي مسميات على هذا الغرار كثيرة تبعث في النفوس الأمل، وتعلو وجوهنا البسمات وتنشرح صدورنا إلى كل ما هو جميل في حياتنا الحاضرة والمستقبلية إن شاء الله. عندما نتفاءل فإننا ننشد الخير لنا ولأجيال تأتي من بعدنا، ونأمل أن تكون أيامنا والمقبل منها مبعث تفاؤل دائم لما فيه الخير للبشرية.. 

هل نحتاج إلى أن ندرب أنفسنا على الفرح؟ هل في مقدورنا أن نزرع التفاؤل فيما بيننا؟ هل نملك إرادة التغيير في بعض السلوكيات التي تثير في نفوسنا الإحباط وتجعلنا أقرب إلى التشاؤم منا إلى الخير والبناء والتعمير وكل ما يبعث في النفس التفاؤل بمستقبل أفضل؟! 

ما نعيشه من تغييرات دولية نحو الأسوأ، وما نشاهده من تصرفات سياسية وإقتصادية وإجتماعية محبطة تجعلنا عند مسؤولية تجاوز كل ذلك من أجل خير الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى وغرس في نفسه الطيبة والحيادية وأناط به مسؤولية إعمار الكون والتغلب على منغصات الحياة، وهذه رسالة أنبياء الله ورسله إلى العالمين، وعلينا أن نثق في أنفسنا، ونؤمن بأننا أصحاب رسالة وأنيطت بنا مسؤوليات البذل والعطاء والتفاني من أجل أن نعيش في وفاق ووئام.. هل من حقنا أن ننبذ كل ما يجعل حياتنا صعبة؟ هل بإرادتنا التغيير نحو الأفضل؟ كل تلك المنغصات في الحياة سببها التصرفات التي لا يعود مردودها خيرًا ورغبة البعض في أن تكون الأنانية طريقًا للعيش، ولا يهم ما يقود إليه ذلك من مصير مجهول. 

بالرغم من كل تلك المنغصات إلا أننا وجدنا خلال الفترة الماضية والقليلة في عمر الزمن مؤتمرات، وندوات ودورات لمجموعات تلتقي نحو هدف واحد في خطط مبرمجة سنويًا، وتطرح فيها قضايا حيوية تتعلق بمعيشتنا وأسلوب حياتنا والرؤية البعيدة لمستقبل بلداننا ومستقبل شعوبنا، صحيح أن بعض هذه التوجهات تدون في قرارات مصيرية ويتم مناقشتها بشكل معمق وتسخر عقول لدراستها والتمعن فيها، ولكن يبقى التحدي ماثلًا في أن نطبق ذلك على الأمر الواقع، وفيما يخدم حياتنا المستقبلية وهي جهود مقدرة بلا شك وتحتاج منا إلى المواصلة والتعاون الأممي من أجل خير المجتمع، سواء كان ذلك في مؤتمر المناخ 2022م (COP27) الذي عقد في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في الفترة 6-18 نوفمبر 2022م وبما وفرته مصر بقيادة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة والمخلصين من الدارسين والباحثين الذين وضعوا نصب أعينهم خدمة البشرية والاهتمام بكوكبنا الذي نعيش جميعًا فيه، وحرص الدول على استضافة هذا المؤتمر المهم في دوراته المقبلة إلى مؤتمرات فكرية وثقافية، ومنها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بالتعاون مع وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وعدد من وزراء الثقافة العرب في التأكيد على أهمية الثقافة في حياتنا المعاصرة بكل تلاوينها وإمكاناتها ودورها في الحرص على الاهتمام بالبيئة الخضراء وبما يتناسب مع التنمية الشاملة 2030م تحت شعار (الثقافة تجمعنا وحماية كوكبنا توحدنا) وكذلك مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي تحت شعار «التسامح نهجنا والسلام غايتنا» الذي نظمته جامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام في الفترة 17-18 أكتوبر 2022م بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية. 

إن الحرص على البيئة الخضراء بات أمرًا حتميًا لما فيه خير البشرية، والأهم هو تكاتف الجهود من أجل خير البشرية ومساعدة الدول التي تمر بظروف صعبة كالتصحر والجفاف، وقيام الصناديق التنموية والسيادية للدول العربية بالمساعدة ومد يد العون بما يحقق الأمن والعيش الكريم لأبناء المتضررين، وإيجاد الحلول الناجحة لبيئة آمنة مطمئنة. 

إننا في ظروف أحوج ما نكون إلى التعاون ومد يد العون والمساعدة لكي تعيش أوطاننا في أمان وسلام ونحقق التعاون المطلوب في النهضة والتقدم والرقي، وبما يساعد في أمننا واستقرارنا وإعمار الكون بما يفيد وينفع الناس، ويحقق لهم الأمن والأمان ويشيع في نفوسنا الفرح والغبطة والسرور، ونفرح في وقت نحن بأمس الحاجة إلى الفرح، كما رسم منتخب المغرب الشقيق لكرة القدم الفرح لتحقيق الإنجاز الكروي المشرف. 

وعلى الخير والمحبة نلتقي..

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر