أسمنت سيناء بين "فكى" التحليل الفنى والتحليل المالى

استطاع قطاع الأسمنت في الفتره الأخيره  لفت الإنتباه بحراكا نشطا وسيوله جديده داخله في القطاع  ، ليأتى سهم أسمنت سيناء أمس  بمجموعة صفقات  إرتفعت بآداءه على شاشات  التداول  ليرتفع سعره أمس بنسبة 10 % ويصفر عروض البيع مقابل مجموعه من طلبات الشراء ،  لنستعرض في هذا التقرير  مايحدث.

"الفقى": زيادة السيوله بالسهم والقطاع وضعته على بداية الطريق 

 قال "سعيد الفقى"  خبير أسواق المال ومدير فرع أصول لتداول الأوراق الماليه لـ"صدى العرب" أن سهم أسمنت سيناء  أبلى بلاءا حسنا في جلسة أمس بعد فترة تجميع ليست بالقصيره ولدية مقاومه مبدأيه  عند 22 جنيه  وإختراق هذه المقاومه يستهدف 24 جنيه ، كما أن السهم  في الطريق إليها بعد إرتفاع أحجام التداول بالنسبة له وزيادة السيوله الوارده إليه مع العلم أن نقطة الدعم الأولي له عند 19  جنيها للسهم .

"رؤوف": قطاع الأسمنت متميز .. وخبر زيادة رأس المال كان تأشيرة الصعود 

وأضاف "سمير رؤوف" خبير أسواق المال  أن تلك الشركه تعتبر واحده من أهداف البورصه المصريه  أن يتم هيكلتها ماليا لتصبح منصه للتمويل، ولزيادة التوسعات وتحقيق أهداف النمو الإقتصادى والتنميه الإجتماعيه والإقتصاديه مع زيادة معدلات النمو في القطاع  ، ليعتبر قطاع الأسمنت من أبرز القطاعات بعد الغاز الطبيعى والبترول  والثروه المعدنيه بشكل كبير ، ولأن القطاع إستطاع النمو في العشر سنوات الأخيره بجزء من الطروحات وزيادة رؤوس الأموال ، فالشركات تستغل السيوله في التوسع في النشاطات حسب إحتياجات النشاط وقوة الشركه المماثله ،  ويتابع "رؤوف" أن الشركه وافقت على زيادة رأسمالها المصدر مؤخرا من 680.5 مليون جنيه إلى 1.3 مليار جنيه وهو مايقرب من ضعف رأس مال الشركه موزعا على 68 مليون سهم بقيمه إسميه 10 جنيهات للسهم وذلك نظرا لتوسعات الشركه المستقبليه بإضافة خطوات إنتاج أو إنشاء مصانع جديده  ليحدث تحسن في معدلات النمو المرتقبه للشركه ويزيد جاذبية المستثمرين لإقتناص الفرص.

"منى مصطفى":  أسمنت سيناء واجهت تحديات الطاقه والإرهاب  في الفتره الماضيه

 وفى ورقه بحثيه  حصلنا عليها قالت "منى مصطفى" المحلل الفنى وعضو اللجنه العلميه للمجلس الإقتصادى الإفريقى  ، أن السهم مر بعام صعب ملئ بالأخبار السلبيه التى نالت من آداء الشركه ماليا مما أثر بشكل كبير ومباشر على حركة سعر السهم على شاشات التداول وهو المتعارف عليه خلال الأربعة سنوات الماضيه ،  حيث إستمرت خسائر الشركه وذلك نتيجه لعدة عوامل  كان أولها إعتماد الشركه فيما سبق على التصدير وهو ماكان يشكل الدخل الأساسى للأرباح بالشركه والذى تنامى بشكل قوى قبل عام 2009 وحتى 2011 وهو ماتوقف  بعد الثوره بشكل قوى ،  وتسببت الأوضاع الأمنيه السيئه بعد 2011 خاصة في جزيرة سيناء  والتى تقع بها مصانع وخطوط إنتاج الشركه وهو ماأثر عليها بشكل كبير في تقليص الإنتاج وخاصة بعد الأعمال الإرهابيه الكثيفه التى تعرضت لها المنطقه خلال السنوات القليله الماضيه ،  كما أدى إرتفاع التكلفه مع قلة الإنتاج تواليا مع الأعمال الإرهابيه وإخلاء العديد من المناطق السكنيه والتجمعات العماليه وإغلاق أغلب الطرق والمعابر  بين سيناء وأنحاء الجمهوريه  وسط تشديد أمني قوي ، فأصبح من الصعب أن يتم إخراج إنتاج مصانع الشركه من سيناء لبيعها في أنحاء الجمهوريه سواء عن طريق الكوبري السلام و هو ما تم إغلاقة تمام للسيارات القادمه من سيناء أو نفق الشهيد أحمد حمدي و الذي يشهد تدقيق و تفتيش أمني صعب جدا، أو حتي المعديات و القنطره و التي تشهد تزاحم شديد و هو ما يستهلك وقت طويل و تكلفه مضاعفه و هو ما ضغط أكثر و أكثر علي إيرادات الشركه خاصة مع إستمرار تردي الأوضاع و إحكام القبضه الأمنيه هناك و هو ما أدي إلي تراجع المبيعات . وكان العامل الرابع هو إرتفاع أسعار الطاقه من السولار و المازوت و هو ما أثر بشكل مباشر علي القدره الإنتاجيه حيث أن صناعة الأسمنت من الصناعات كثيفة إستهلاك الطاقه و هو ما دفعهم خلال العامين الماضيين للتحول إلي الفحم و لكن مازالت التجهيزات للأفران قائمه، وإتمام التحول للإعتماد الكامل علي الفحم نهايا عن إرتفاع تكلفة الفحم المستورد بعد التعويم ، ولكن يمكن تلاشى ذلك خلال العام القادم بعد إستقرار سعر الدولار والإعتماد في الإنتاج علي الفحم و هو ما سيسمح لهم بزيادة الإنتاجية بشكل كبير قد يغطي بعض التكلفه .

وأكدت"مصطفى" أن كل ماسبق من عوامل كانت الدافع  للشركة لتخفيض رأسمالها عبر إعدام أسهم خزينه في محاوله لدعم السعر السوقي للسهم  ولكن لم يأتي بالنتيجة المطلوبه بعد أن أعلنت الشركه عن تحقيق خسائر ، وهو ما دفعها لعدم توزيع أرباح ليفقد المتعاملين إهتمامهم بالسهم و هو ما أدي إلي تراجع ملحوظ بأحجام التداول  حتي الان بالرغم من الإرتفاع الملحوظ علي السعر ، تزامنا مع خبر زيادة رأسمالها، وهو ما تفاعل معه السعر بشكل إيجابي  حيث من الممكن أن تتزايد معه  الإيجابيه تلك تدريجيا مع عودة النشاط التصديري للشركه و التحول الكامل لإستخدام الفحم كبديل للطاقه مع التوصل لحلول بديله  للتغلب علي إرتفاع تكلفة النقل للمنتج والتي قد تاتي بأثرها علي مدار العام القادم .

  وفنيا.. مستويات دعم السهم  ومقاوماته وإستراتيجيات التعامل 

ومن الناحيه الفنيه حددت "مصطفى" إتجاه السهم بأنه هابط على المدى الطويل والمتوسط ، وعرضى مائل للصعود على المدى القصير ، ليواجه نقاط دعم فنيه ومحدده بدقه في مستويات 18.36  جنيها ثم 17 جنيها  وتلك النقاط  تم تحديدها أيضا كنقاط لإيقاف الخسائر  لمن يعمل بها ، كما تم إستبعاد كسر تلك المستويات  ،   كما تم تحديد نقاط المقاومه عند مستويات 23 جنيها ثم 25.80 على أن يظل مستهدف السهم بالقرب من 40 جنيها وذلك حال إستمرار الزخم الشرائى بالسهم وتأكيد التحول للإتجاه الصاعد ، حيث مازال السهم يحاول تكوين قاع رئيسي محاولاً الإرتداد هامشياً منه ليدخل في إتجاه عرضي مائل للصعود علي المدي القصير مختبراً خط الإتجاه الهابط طويل الأجل علي إثر بعض الأخبار الإيجابيه التي بدأت في الظهور بالآونه الأخيره كمحاوله تجمعي بعد الآداء الهزيل الذي سيطر عليه منذ بداية العام الجاري ،  مدعوماً بالأخبار الماليه الإيجابيه و هو ما يؤكده مؤشر RSI الذي مازال يتحرك قرب منطقة التشبع البيعي  30 level والذي ينبئ باستمرار الحركة التجميعيه للأسهم خلال الفتره القليله القادمه إستعدادا  لتغير إتجاهه لصاعد طويل الأجل حيث علي قياس شهري لحركة السعر قد يصل السهم  إذا ما إنطلق لأعلي لمستويات ال 60 جنيه حال ظهور الزخم الشرائي قوي جدا مصاحب باخبار ماليه إيجابيه ، ومحتمل التحرك فيها لفتره ، بينما الأسعار تتحرك بشكل عرضي مائل للصعود خاصة و أن هناك بعض الإشارات التي تؤكد علي تغاير بسلوك المتعاملين و قرب إنتهاء التصحيح عرضياً  وبدأ دورة صعوديه جديده علي الأقل خلال السنه الماليه  الجديده على ذلك يجب مراقبة السهم جيدا خلال الفتره القادمة .

 وحددت "مصطفى" إستراتيجية  التعامل  علي المدي القصير  بالإستعداد لجني جزئي للأرباح خلال الجلسات القليلة الماضية خاصة مع إقتراب السهم من مناطق  23 جنيه و ذلك لحين تاكيد الإختراق وإنعكاس الإتجاه .  كما نصحت مستثمرى المدى المتوسط والمتحفظين بالإحتفاظ مع مراقبة الأخبار الماليه علي السهم و إستخدام الحركات العنيفة علي السهم بالمتاجره و الإلتزام بتفعيل نقاط إيقاف الخسائر حال تغير إتجاه السهم الحالي . حيث من المتوقع أن يتفاعل السهم إيجاباً مع خبر إصدار شهادات إيداع دولية للسهم  ،وهو ما سيجذب شريحه جديده من المهتمين بالسهم .