دكتورة إيمان الشامي.. تسأل: هل يستطيع العالم مواجهة التحديات؟
الجمعة 11/يونيو/2021 - 10:13 م
طباعة
sada-elarab.com/584505
هل يستطيع العالم مواجهة التحديات الرئيسة المتمثلة في توغل "كوفيد-19"، والاختناقات التي يعاني منها جانب العرض العالمي، والقيود المفروضة على السفر ومعدلات التضخم التي تتزايد عالمياً بوتيرة لم نعتدها منذ أكثر من عقد من الزمان وأخيرا النزاعات التجارية التي تتسارع أحداثها يومًا بعد يومٍ.
الاجابة.. نعم يستطيع من خلال تشكيل وتكوين تكتلات اقتصادية.. وهذا ما تفعله بلدنا الغالية المحروسة مصر التي تدار سياسيا من خلال إدارة تؤمن بأهمية وعظمة مصر.. وتقدر قيمة التعاون ويظهر هذا بشكل واضح في كل قراراتها وعلاقاتها الدولية أما حاليا فمن خلال المنتدى الأول لرؤساء هيئات ترويج الاستثمار الأفريقية، الذي تُنظمه الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تطبق نفس المبدأ سعيا لنفس الهدف.
المؤتمر يقام تحت شعار "التكامل من أجل النمو"، خلال الفترة من 11 إلى 14 يونيو الجاري بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء في الحكومة المصرية، ووزراء ورؤساء هيئات الاستثمار في 34 دولة أفريقية بالإضافة إلى ممثلي كُبرى المؤسسات والتكتلات الاقتصادية.
دعوني هنا أقول كلمة حق من واقع دراستي وخبراتي.. علينا بإيجابية رصد كل الدروس المستفادة من جائحة "كوفيد-19" وما فعلته بنا كشعوب ومجتمعات لنستفيد فمثلا هذه الأزمة اثبتت أهمية التعاون واهمية الاتحاد واهمية العمل والتنمية من اجل البناء.. من يختلف على ذلك؟ لا أحد يختلف ولكن من يعمل على ذلك؟ هنا ربما نختلف.. هنا ربما تكون للمصالح رأي أخر.. فأوروبا وامريكا عملوا من اجل شعوبهم فقط.. وهذا أيضا لا يسئ لهم.. المشكلة في اتباع بعض الدول لمبدأ الاعتماد أو الاتكالية.. وهو امر مرفوض.
اليوم مصر قدمت فكرة خارج الصندوق.. قدمت رؤية من قلب الواقع.. ونظمت المؤتمر وفق اجندة وطنية بنوايا صافية وهدف أسمى وأثمن يتمثل في تعزيز قنوات التعاون والوحدة والرخاء المشترك والتحلي بالنظرة الإيجابية والاستباقية والمرونة لخلق مستقبل أفضل نصبو إليه.. وفق الله كل من يعمل لصالح الخير والتنمية.
