حوادث وقضايا
عُرْس دمر صاحبه.. حكاية شاب انتحر حرقا بسبب المنقولات الزوجية
الإثنين 01/فبراير/2021 - 11:57 ص

طباعة
sada-elarab.com/564619
ظن "محمد" أن حياته ستهنأ بمجرد دخوله "عش الزوجية" رفقة حبيبة عمره، إلا أن السيناريو انزوى في ناحية لم تأت على باله، أحرق نفسه أمام العامة وتخلص من روحه في منطقة الخانكة.
التقى الشاب العشريني قبل عام من حبيبته، وجد فيها حلمه، هادئة، غير مصطنعة، تود أسرته، ترعى حاجاته، لا تؤخر له طلبا، تكون في داخله عشق وقبول لها لا يخفى عن كل أقاربهما ومعارفهما، قالها "سيد.م"، أحد أقارب الشاب في تصريحات إلى "السوق العربية".
تعجل الشاب في التقدم لخطبة الفتاة التي أكملت عامها العشرين، وافق أهلها، في غضون أشهر قليلة بدأ الاثنان قصة حياة جديدة في بيتهما بمنطقة الخانكة مكللة بالزواج.
أولى أيام الزواج كانت عامرة بالبهاء والبهجة والود، صوتهما لم يسمع والشجار لم يدخل حياتهما، لكن الوضع انقلب في أقل من شهرين، بدأت الخلافات تدب حياتهما "بقوا يتخانقوا كتير.. كل يوم خناقة"، يشير "حسين. م"، أحد الجيران في تصريحات إلى "السوق العربية".
يبدو أن روايات الأفلام وحكاوي من مروا بتجربة الزواج كانت أقرب للصواب، الخلافات ستأتي بالكاد، لكن حينها هل ستنتهي الأمور أم يحرك التفاهم مصيرها؟، في تلك الواقعة الزوجان لم يتفقا مع بعضهما، بات يتشاجرا على كل صغيرة وكبيرة، رغم توافر مال للشاب يمكنه من العيش.
مع تزايد العراك بينهما، طلبت "س. م" الطلاق، صممت على رغبتها لكن طلبها رفضه المنتحر، لم ترغب الزوجة في العيش معه نهائيا، ألحت على رغبتها والأخير متعنت "عايز أكمل.. لازم نلاقي حل"، يوضح أحد الجيران إلى "السوق العربية".
يأست الفتاة من تلبية طلبها، استغلت غياب زوجها عن المنزل وأخذت كل أثاث البيت وفرت هاربة مع أهلها "خليتها على البلاط"- يقول "هاني. ن"، جار المنتحر-.
حضر العشريني إلى المنزل، فوجأ بما جرى، لم يتمالك أعصابه، انسدت كل طرق الأمل أمام عينه، حاز على كبريت وجاز، ترجل في منتصف شارعه وسكب على نفسه الجاز وأشعل في نفسه النيران.
صراخ وعويل رج أجواء المنطقة، كتلة نيران تهوى عي كل ركن حتى سقطت على الأرض من شدة ألسنتها، نجح الأهالي في إخماد الحريق، نقلوا الزوج إلى المشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله، وانتقلت روحه إلى بارئها.
حضرت الشرطة إلى محل الواقعة، واستمعت لأقوال شهود العيان، ومن بعدها النيابة التي بدأت التحقيق في الواقعة التي سطرت كانتحار والجميع يشهد عليها.