السكة الحديد ترفع راية بكل فخر «صنع فى مصر»

وبدوره، كشف الفريق مهندس، كامل الوزير، وزير النقل، عن ملامح تأسيس الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديد (نيرك) بالتعاون بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادى، والقطاع الخاص متمثلا فى المساهمين (شركة بورسعيد للتنمية، شركة سامكريت للاستثمار، شركة حسن علام القابضة، شركة أوراسكوم للإنشاءات، وشركة كونيكت للتكنولوجيا والمعلومات، مؤكدًا أن هذا التوقيع يأتى تنفيذًا لتوجيهات سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية بضرورة توطين صناعة مستلزمات السكك الحديد لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية.

وقال وزير النقل، إن هذا التوقيع يمثل نقلة نوعية كبيرة فى مجال توطين صناعة السكك الحديد فى مصر خاصة أن حجم المشروعات القومية التى تنفذها الدولة فى مجال تحديث وتطوير وسائل النقل بالسكة الحديد ومترو الأنفاق، يُتيح التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة لنقل وتوطين صناعة الوحدات المتحركة بكافة أنواعها بما يؤمن متطلبات الدولة المصرية فى هذا الشأن، وزيادة القدرة على التصدير إقليميا ودوليًا حيث تستهدف الدولة إنشاء قاعدة صناعية مجهزة تكنولوجيًا ولوجستيًا فى هذا القطاع لاستقبال الشركات العالمية من أصحاب التكنولوجيا فى مجال صناعة مركبات السكك الحديد ومستلزماتها وإنتاجها محليا بنسبة تصل إلى 40% بموجب عقود تصنيع لتلبية الاحتياج المحلى والإقليمى والإفريقى فى ظل الاحتياج القادم والتغيرات الجديدة فى هذا المجال، مما يساهم فى توطين هذه الصناعات وزيادة الدخل القومى، مع إتاحة فرص تصنيعية جديدة للمصانع العاملة فى هذا المجال.

مضيفا أن توطين صناعة الوحدات المتحركة للسكك الحديد فى مصر يعود إيجابيًا على الخدمة المقدمة للمواطنين، حيث أصبح توطين تلك الصناعة ضرورة مُلحة لاستدامة الخدمة المقدمة فى هذا القطاع خاصة مع التزايد السكانى والتوسع العمرانى كما أن له قيمة مضافة تتمثل فى المكون التكنولوجى العالى الذى يعود إيجابيًا على النمو فى مصر.

جدير بالذكر أن هذا المشروع تبلغ تكلفته الاستثمارية التقديرية نحو 240 مليون دولار علاوة على موقعه الاستراتيجى داخل المنطقة الصناعية فى شرق بورسعيد بالمنطقة الاقتصادية، وسيتم تنفيذه على مرحلتين الأولى منها مصنع للوحدات المتحركة والثانية مصانع للصناعات المغذية للقطاع، ويقع المشروع على مساحة 300 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية وسيتم إقامة مجمع صناعى لتصنيع الوحدات المتحركة للسكك الحديد بطاقة إنتاجية تبلغ 300 عربة سنويا ومن المتوقع مساهمة المشروع « نيرك» فى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب المصرى خاصة أبناء مدن القناة.

وفى أكتوبر الماضى، وافق مجلس الوزراء على تأسيس الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بغرض القيام بتصنيع وإصلاح عربات السكك الحديد وإحلالها وتجديدها، بهدف توطين هذه الصناعة من خلال المساهمة بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وكل من صندوق مصر السيادى والقطاع الخاص، مع مراعاة وضع آلية تسمح لوزارة النقل بالتأكد من ملاءمة سعر المنتج النهائى.

كما تم التوقيع على اتفاقية لإطلاق اسم مشروع (One Ninety) على إحدى محطات مونرويل العاصمة الإدارية بشارع التسعين بالقاهرة الجديدة مع شركة (لاند مارك العقارية) LMD الشركة الرائدة فى مجال التطوير والاستثمار العقارى فى مصر، وقد قام بالتوقيع من جانب الهيئة القومية للأنفاق السيـد الدكتور مهندس عصام عبدالقادر والى رئيس الهيئة القومية للأنفاق ومن جانب شركة (لاند مارك العقارية) LMD السيد المهندس عمرو سلطان الرئيس التنفيذى للشركة.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع مونرويل العاصمة الإدارية يمتد من محطة الاستاد بمدينة نصر ليصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة بطول 56.5 كم ويشتمل على عدد (22) محطة لخدمة مناطق مدينة نصر والقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية وحيث إن مسار مونرويل العاصمة يمتد فى قلب القاهرة الجديدة بالقرب من مشروع (One Ninety) أحد أهم المشاريع العقارية داخل القاهرة الجديدة وإيمانًا من وزارة النقل بضرورة وجود تكامل بين القطاعين العام والخاص فقد تم ولأول مرة إطلاق اسم هذا المشروع العقارى الضخم (One Ninety) على أحد محطات مشروع مونرويل العاصمة الإدارية لمدة 30 عاما نظير سداد مبلغ 90 مليون جنيه مصرى.

ويعتبر مشروع (One Nienty) هو أحد المشاريع الضخمة لشركة لاند مارك العقارية والذى ينفذ على مساحة 300 الف متر مربع وتتنوع وحداته بين السكنى والإدارى والتجارى وسيتم تخصيص مدخل خاص يصل من محطة المونرويل لداخل المشروع لدخول وخروج المترددين عليه وهو ما يمنح المشروع ميزة تنافسية كبيرة وتعكس حجم التطور واستخدام التكنولوجيا الحديثة به وما سيوفره لرواده من وسيلة نقل فريدة من نوعها تتوافر بها كافة عناصر الراحة والأمان بعيدًا عن الزحام المرورى.

ويتم تنفيذ مشروع المونرويل لأول مرة داخل جمهورية مصر العربية حيث يمثل قفزة تكنولوجية جديدة فى مجال النقل السككى بالجر الكهربائى والذى يعتبر أحد وسائل النقل الجماعى الأمن والسريع والغير ملوث للبيئة حيث سيسهل حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة الاستاد بمدينة نصر.

وفى الإطار نفسه، كشف الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، عن تدشين أول قطار كهربائى يعمل من أبو قير بالإسكندرية حتى غرب بورسعيد، وذلك ضمن الخطط التى تنفذها وزارة النقل خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى افتتاح مشروعات جديدة خلال العام المقبل.

جاء ذلك على هامش فعاليات معرض ومؤتمر تكنولوجيا النقل الذكىTrans MEA 2020، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بافتتاح الدورة الثالثة لمعرض ومؤتمر تكنولوجيا النقل 2020 Trans MEA، الأسبوع الماضى، وعقب انتهاء فعاليات الافتتاح ألقى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، كلمة أمام الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.

وقال وزير النقل، فى بداية الافتتاح، «إنه لمن موجبات الفخر ودواعى الأمل والسرور أن نلتقى اليوم جميعًا وللعام الثالث على التوالى فى واحدٍ من أهم المعارض والمؤتمرات الدولية بقطاع النقل والطرق والبنية التحتية معرض ومؤتمر تكنولوجيا النقل 2020Trans MEA»، موضحًا أن هذا المعرض يقام برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية والذى كان لرعاية سيادته للمعرض اكبر دافع لنا لتنفيذه فى ظل اجتياح جائحة كورونا للعالم.

وتابع أن هذا المعرض يتيح الفرص ويفتح المجالات أمام الجميع للمعرفة والمشاركة فى بناء مصر الحاضر والمستقبل، فضلًا على الريادة والنمو انطلاقا من قطاع النقل شرايين التنمية وقواعد البناء الشامل للتوسع الأفقى والنمو المستدام.

وأوضح وزير النقل، أن قطاع النقل يعتبر قاطرة التنمية لأن سهولة وسرعة التنقل للمواطنين يحقق التنمية والرفاهية والنمو المستدام ولاشك أن تنقل المواطنين بحاجة رئيسية إلى شبكة قوية ومتطورة من الطرق والمواصلات الحديثة.