رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الشارع السياسي

همة حتى القمة.. السعودية تحتفى بيومها الوطنى الـ90

السبت 26/سبتمبر/2020 - 03:03 م
صدى العرب
طباعة
شيماء صلاح
السفير السعودى: علاقة المملكة ومصر تشهد طفرة غير مسبوقة لتخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية

احتفى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أسامة نقلى وزملاؤه منسوبو السفارة بـ«اليوم الوطنى الـ90 للمملكة»، فى ظل الإجراءات الاحترزاية المتبعة لمواجهة جائحة كورونا، حيث رفع السفير التهانى لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولى العهد ولكافة المواطنين الكرام وتبادل الجميع التهانى بهذه المناسبة الغالية.

رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة بن أحمد نقلى أسمى آيات التهانى والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى الشعب السعودى النبيل بالأصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه منسوبى سفارة المملكة العربية السعودية بجمهورية مصر العربية، وذلك بمناسبة الذكرى الـ90 لليوم الوطنى للمملكة العربية السعودية.

وقال نقلى فى كلمته بهذه المناسبة: «فى ذكرى توحيد أرضنا المباركة تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيزِ بنِ عبدالرحمن آل سعود لا يفوتنى أن أنوه بأول زيارة خارجية رسمية قام بها وكانت إلى أرض الكنانة، ليؤسس لعلاقات تاريخية مميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، شهدت عبر العقود وعلى مر العهود تناميًا مطردًا وتطورًا ملموسًا وصولًا إلى عهد سيدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأخيهما فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى».

وأضاف: شهدت العلاقات الثنائية طفرة غير مسبوقة، انعكست على تكريس أطر التعاون المشترك فى كافة المجالات، وتعزيز التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين فى خدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية، وخدمة الأمن والسلم الدوليين.

وفى الختام، دعا السفير المولى عز وجل أن يديم على أوطاننا الغالية أمنها واستقرارها وعزتها وازدهارها، وأن يديم الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين ويستذكر السعوديون يومًا مجيدًا أضحى فيه الإنسان السعودى شامخًا يعتز بدينه ووطنه تحت ظل حكومة راشدة جعلته أول أهدافها نحو تطويره وتمكينه ليرتقى بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حاملًا لقب «المواطن السعودى».

ويستحضرون هذه المناسبة وهم يعيشون اليوم واقعًا جديدًا حافلًا بالمشروعات التنموية الضخمة التى تقف شاهدًا على تقدم ورقى المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة.

لقد ارتسمت على أرض المملكة العربية السعودية ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبدالعزيز آل سعود من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، وبتوفيق الله وبما حباه من حكمة وصل الملك عبدالعزيز إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن الشموخ قادته لنشرْ العدل والأمن ممضيًا من أجل ذلك سنين عمره.

ويعيش أبناء المملكة صور وملاحم ذلك التاريخ وأكفهم مرفوعة بالدعاء إلى الله- عز وجل- أن يجزى الملك عبدالعزيز خير الجزاء، فله الفضل بعد الله فيما حققته المملكة، ومن بعده الملوك الذين تعاقبوا خدمة للإسلام والمسلمين ولقائد المسيرة، وحامى البلاد، ومصدر الفخر، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ونستذكر هنا القليل من تفاصيل شخصية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية القائد الملهم جيلًا بعد جيل، فهو الذى أفنى عمره فى مواجهة تحديات الحياة فى الجزيرة العربية التى كانت ترزح قبل أكثر من تسعة عقود تحت وطأة التناحر والخوف والهلع وشظف العيش، ليؤسس- بفضل الله تعالى- دولة فتية تتمتع بالأمن والاطمئنان والخيرات الوفيرة، ويقف لها العالم احترامًا وتقديرًا.

ولد الملك المؤسس فى مدينة الرياض عام 1293هـ بحسب ما ورد فى مجلد طبعته دارة الملك عبدالعزيز عن سيرة وشخصية الملك عبدالعزيز ومراحل بناء الدولة السعودية الثالثة.

ومدينة الرياض تقع فى وسط الجزيرة العربية بنجد، وكان أقدم ذِكر لموقع الرياض فى المصادر التاريخية يعود إلى عام 715 ق.م، وذلك فى سياق ذكر مدينة حجر التى فقدت قيمتها فى القرن العاشر الهجرى، وتناثرت إلى قرى صغيرة مثل: العود، والبنية، ومعكال، والصليعاء، وجبرة، وهى أماكن لا يزال بعضها معروفًا إلى الآن فى مدينة الرياض.

وخضعت الرياض لحكم الدولة السعودية الأولى والثانية، ثم عادت لحكم الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1319هـ.

وتأثرت شخصية الملك عبدالعزيز كثيرًا بشخصيّة والده الإمام عبدالرحمن الفيصل– حيث كان أبًا وُمعلمًا وأخًا وصديقًا لابنه- فضلًا على شخصية والدته الأميرة سارة السديرى التى كانت من أكمل النساء عقلًا وتدبيرًا، وكان محبًا لإخوته (خالد، فيصل، فهد، محمد ونورة)، لكن علاقته بالأميرة نورة كانت أكثر حميمية، واحتلت مكانة كبيرة فى نفسه، حتى إنه ينتخى بها بالقول: «أنا أخو نورة أنا أخو الأنوار»، ويحرص على زيارتها يوميًا فى منزلها.

وللملك عبدالعزيز شخصية قوية آسرة ومهابة تأثر بها كل من قابله، وفى المقابل كانت له صورة باسمة مشرقة بأسارير متهلّلة بما عُرف عنه من لين الجانب والتواضع والمرح، وعدم تكلّفه فى الحديث مع أبناء شعبه ورعيته، فضلًا على كرمه وسخائه مع الجميع، فلم يكن ملكًا فقط، بل كان رب أسرة ومحبًا للجميع، ورجلًا قدوة فى أفعاله وسلوكياته.

وبعد أن أرسى منهجًا قويمًا سار عليه أبناؤه من بعده، رحل الملك عبدالعزيز لتكتمل أطر الأمن والسلام وفق المنهج والهدف نفسه.

وكان الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود أول السائرين على ذلك المنهج والعاملين فى إطاره حتى برزت ملامح التقدم واكتملت هياكل عدد من المؤسسات والأجهزة الأساسية فى الدولة.

وجاء من بعده رائد التضامن الإسلامى الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، فتتابعت المنجزات الخيّرة وتوالت العطاءات وبدأت المملكة فى عهده تنفيذ الخطط الخمسية الطموحة للتنمية.

وتدفقت ينابيع الخير عطاءً وافرًا بتسلِّم الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود الأمانة فتواصل البناء والنماء خدمة للوطن والمواطن بخاصة والإسلام والمسلمين بعامة واتصلت خطط التنمية ببعضها لتحقق المزيد من الرخاء والاستقرار.

وازداد البناء الكبير عزًا ورفعة وساد عهد جديد من الخير والعطاء والنماء والإنجاز بعد مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملكًا على البلاد، حيث تميزت الإنجازات فى عهده بالشمولية والتكامل لتشكّل عملية تنمية شاملة فى بناء وطن وقيادة حكيمة فذّة لأمة جسّدت ما اتصف به من صفات عديدة، من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وتفانيه فى خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنسانى أجمع.

وشهدت المملكة العربية السعودية فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد الوطن فى مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد.

وتعيش المملكة اليوم حاضرًا مميزًا، وتتطلع لمستقبل أكثر تميّزًا، تملؤها الثقة بعنوان المرحلة.. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذى يبذل منذ توليه الحكم، جهدًا فى المضى قدمًا بمسيرة الوطن، فقد تعدّدت نشاطاته فى مختلف المجالات على المستويين الداخلى والخارجى، سبقها مهام ومنجزات فى مراحل مختلفة خلال تقلده العديد من المناصب.

وفى مملكتنا الغالية يحق لنا أن نفاخر بأن القلوب توحَّدت على كتاب الله وسنة نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم- ونزداد فخرًا حينما نشاهد المواطن يتفيأ الأمن والأمان وكذا الحاج والمعتمر والزائر.

تجمع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية علاقات تاريخية وطيدة، تشكلت لبنتها الأولى أثناء الزيارة التى قام بها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود لمصر فى أول زيارة له عقب توحيد المملكة فى العام 1946م، وحينها قال قولته «لا غنى للعرب عن مصر.. ولا غنى لمصر عن العرب».

لقد شهد البلدان منذ هذا التاريخ، مسيرة طويلة من علاقات نمت وارتقت، لتتجاوز آفاق الأروقة الدبلوماسية والسياسية، إلى مصير مشترك ورؤية موحدة، وصولا إلى مستوى غير مسبوق من التعاون فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسى.

عمق ومتانة العلاقات التاريخية التى تجمع المملكة ومصر حكومة وشعبا، تترجمها زيارات واتصالات لا تنقطع بين مسؤولى البلدين بغرض تعزيز ودعم علاقاتهما فى مختلف المجالات، والتنسيق والتشاور من أجل خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وخدمة الأمن السلم الدوليين، بوصفهما عضوين فاعلين فى أسرة المجتمع الدولى.

العلاقات الاقتصادية.. خير دليل تتحدث الأرقام عن قوة المصالح المشتركة التى تجمع البلدين الشقيقين، فالزيارة التاريخية التى قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر فى العام 2016م، تمخض عنها تطوير آليات التعاون وتأطيرها فى اتفاقيات جديدة بين البلدين، ليرتفع عدد الاتفاقيات المبرمة لأكثر من 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول، شملت جميع أوجه التعاون المشترك بين البلدين فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والاستثمارية، فضلا عن تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين فى خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وخدمة الأمن والسلم الدوليين.

كما أسفرت الزيارة عن قيام مجلس التنسيق السعودى المصرى الذى أسسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإبرام 17 اتفاقية شكلت خارطة طريق للتعاون الاقتصادى بين البلدين، فى مجالات الإسكان والبترول والتعليم والزراعة والصحة، شملت اتفاقية لتطوير مستشفى القصر العينى بقيمة 120 مليون دولار، واتفاقية أخرى لتمويل إنشاء محطة كهرباء غرب القاهرة 100 مليون دولار، إلى جانب توقيع 10 اتفاقيات تفاهم لتمويل مشروعات جديدة ضمن برنامج الملك سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء، من بينها تأسيس جامعة الملك سلمان الدولية، التى بدأت بالفعل فى استقبال الدارسين للعام الدراسى 2020/2021، وإنشاء 13 تجمعًا زراعيًا فى شبه جزيرة سيناء بقيمة 106 ملايين دولار، وغيرهما من المشروعات التنموية.

وبالمثل، فقد شهدت زيارة ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان لمصر فى مارس من العام 2018م، التوقيع على برنامج تنفيذى للتعاون المشترك لتشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة فى جمهورية مصر العربية، والهيئة العامة للاستثمار فى المملكة العربية السعودية، بهدف تبادل فرص الأعمال والاستثمار، وتسهيل التعاون فى هذا المجال الحيوى، وتبادل القوانين والتشريعات واللوائح وكافة التطورات المتعلقة بمناخ الاستثمار فى كلا البلدين.

وعلى مدى سنوات طويلة، استمرت اللجنة السعودية المصرية المشتركة- التى يترأسها وزيرا التجارة فى كل البلدين- فى العمل الدؤوب لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين على المستوى الحكومى، وتمكنت من إحداث طفرة كبيرة فى ملفات التجارة البينية، والتعاون الصناعى، وما يرتبط به من تنسيق فى ملف المواصفات والمقاييس، وكذا الجانب المالى والمصرفى، والتعاون الجمركى، فضلًا على مجالات النقل والأمن، والبترول والتعدين والطاقة، بالإضافة للتعاون فى مجالات النقل الجوى والموارد المائية والكهرباء والاتصالات.

وفى مسار موازٍ اضطلع مجلس الأعمال السعودى المصرى بالتنسيق بين القطاع الخاص فى البلدين.

وخلال العام الماضى، حينما استضافت القاهرة اجتماع رؤساء وأعضاء المجلس من كلا الجانبين، تم إطلاق شراكة استراتيجية بين البلدين لاستهداف السوق الإفريقية الواعدة، وفتح قنوات اتصال مباشرة بين الغرف فى الجانبين لمصلحة منتسبيهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تم الاتفاق على تشكيل أربع لجان فنية متخصصة فى مجالات الصناعة والزراعة واستصلاح الأراضى والتشييد والإعمار والسياحة.

ونتيجة لتلك المعطيات، فقد ارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين فى السنوات الأخيرة، وحقق أرقامًا تصاعدية، كما حافظت المملكة على موقعها بين أكبر الدول المستثمرة فى مصر، وهو الأمر الذى حقق منافع مشتركة لكلا البلدين.

وبالتزامن مع ذلك، يقوم الصندوق السعودى للتنمية منذ سنوات بتقديم منح وقروض لتنفيذ مشروعات تنموية فى عدة محافظات مصرية، وفى الوقت نفسه يستقبل السوق السعودى سنويا آلاف الأطنان من السلع الغذائية والزراعية والصناعية المصرية، فيما تستضيف المملكة أكبر جالية مصرية مقيمة خارج مصر تعمل فى مختلف المجالات.

مواجهة أزمات المنطقة التنسيق الكامل والتشاور الدائم.. هو سمة العلاقات بين البلدين بهدف مواجهة كافة ملفات وأزمات المنطقة، وما يتعلق بها من تهديدات وتحديات، انطلاقا من فرضية أساسية تقوم على الرفض التام لكافة التدخلات الإقليمية فى شؤون الدول العربية أيًا كان مصدرها، كونها تشكل تهديدًا لاستقلال وسيادة الأراضى العربية وتفكيكا لوحدتها الوطنية.

ومن هذا المنطلق تدعم الدولتين المبادرات السياسية والحلول السلمية لكافة أزمات المنطقة، فى سوريا واليمن وليبيا، وفقا لقرارات مجلس الأمن والمبادرات الإقليمية والمرجعيات ذات الصلة، بما يحافظ على استقرار هذه الدول، ووحدة ترابها الوطنى، ويضع مصالحها الوطنية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار لشعوب هذه الدول، بمعزل عن التدخلات الخارجية.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر