رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الاشراف والقبائل العربية

السيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق رضي الله عنهما بالقاهرة

الجمعة 28/أكتوبر/2016 - 01:41 ص
صدى العرب
طباعة
بقلم/الإعلامي و المؤلف.إسلام يحيى سليم

 

السيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن سيدنا على زين العابدين بن سيدنا الحسين بن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم بن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم .. المولودة عام 122هـ .

 

لعائشة نور مضى وبهجة .. وقبتها فيها الدعاء يجاب

 

وكانت كبقية العترة عابدة مجاهدة من أهل الله من العابدات القانتات الصالحات فأبوها الإمام جعفر الصادق الذي قال فيه الإمام مالك : ما رأت عين ولا سمعـت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر فضلاً وعلماً وعبادةً   وورعاً .


وهي أخت إسحاق المؤتمن زوج السيدة نفيسة وأمير المدينة المنورة رضي اللّه عنه ، وأخت الإمام موسى الكاظم ، متفق على دخولها مصر ، مع إدريس بن عبد اللّه المحض ، وقد جاءت رضي الله عنها إلي مصر في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور هرباً من بطشه بآل البيت بعد موقعة " فخ " سنة 169هـ 786 م التي استشهد فيها جماعة كثيرة من أهل البيت بالعراق وكانت بالقرب من مكة بين العلويين والدولة العباسية ، وانتهت بانتصار العباسيين ، وقد تمكن أحد أبناء البيت العلوي " إدريس بن عبد الله " من النجاة بنفسه والفرار إلى المغرب الأقصى ، حيث نجح في إقامة دولة هناك ، عُرفت بدولة الأدارسة .


وبالقرب من جبل المقطم وعند القرافة الكبرى سكنت السيدة عائشة وكانت تعقد في بيتها لقاءات فقهية عديدة والذي أصبح مزارا مهما لمحبي آل البيت ، وتشتهر رضي الله عنها بأنها عروسة آل البيت لما أكدته معظم المصادر التاريخية من أنها ماتت في سن صغيرة دون زواج فأقامت في مصر و كثر مريدوها .

وجاء في بعض المصادر الأخرى أنها كانت رضي اللّه عنها زوجا لأمير المدينة عمر بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب .

وقد تحقق وأكد المرحوم أحمد زكى باشا وكان من الأشراف من وجود جـثمانها الطاهر بالضريح الذي كان حاضرا أثناء تركيب مقصورة السيدة زينب رضي الله عنها التي نقلوها لها حيث نزل إلى مقامها الشريف فنادى على رؤوس الأشهاد بقوله : " إن المشهد القائم في جنوب القاهرة لاسم السيدة عائشة النبوية هو حقيقة متشرف بضم جثمانـها الطاهر وفيه مشرق أنوارها ومهبط البركات بسببها " ، ولا التفات إلى من يقول إنّها جاءت إلى مصر طفلة وتوفيت وهي طفلة .

ويؤثر عنها أنها كانت تقول مخاطبة الله جل جلاله : " وعزتك وجلالك لئن أدخلتني النار لآخذن توحيدي بيدي فأطوف به على أهل النار وأقول : وحدته فعذبني " ، وهذا من قوة يقينها برحمة الله تعالى سبحانه وتعالى .

ومن أقوالها : أخده بالحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي " وأنا معه أينما ذكرني وتحركت بي شفتاي .

ومشهدها معروف بميدان القلعة في طريق الإمام الشافعي ، جدده عبد الرحمن كتخدا بعد تجديد صلاح الدين له ، ثمّ جددته الدولة في عصرنا تجديدا شاملا رائعا ، ونقلت له أحجار مسجد " أولاد عنان " الذي بني مكانه الآن " مسجد الفتح"  بميدان محطة مصر المشهور بــ "ميدان رمسيس ".

كما نقلت الدولة إلى مسجدها الجديد المقصورة النحاسية التي كانت على قبر السيدة زينب بنت علي قبل إهداء المقصورة الفضية الموجودة الآن على قبرها من طائفة  "البهرة"  أحفاد الفاطميين بالهند ، فأصبح المسجد والمرقد عظيمين لائقين بمقامها الشريف .

وتوفيت رضي الله عنها سنة 145هــ ، ودفنت في منزلها الذي أصبح مسجداً وضريحها في القاهرة في حي الخليفة خارج ميدان القلعة في شارع السيدة عائشة  .


وعندما أتى صلاح الدين الأيوبي إلى مصر وكان نجيباً ذكياً أحاط عواصم مصر الأربعة في القاهرة آنذاك بسور وكان لابد أن يدخل السيدة عائشة في هذا السور وكان الهدف من السور حماية القاهرة من الصليبين ، ففصل السيدة عائشة عن هذا السور فقيل له هل كنت أدخلتها في السور حتى نحميها من هجمات الأعداء فقال :


هي من نحتمي بها ويحتمي بها أهل مصر ..


وبناء على ذلك قرر صلاح الدين الأيوبي إنشاء مسجد على مقامها الشريف ومدرسة مباركة لتعليم التصوف ، وفتح في سور القاهرة أمام مقامها باباً يدخل ويخرج منه الناس أسمه باب السيدة عائشة رضي الله عنها وهو لازال موجوداً إلى اليوم في تخطيط السور المواجه للمسجد المبارك .




السيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق رضي الله عنهما بالقاهرة
السيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق رضي الله عنهما بالقاهرة

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر