رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
م. حسن سلام

م. حسن سلام

كلمه حق من أنا ومن أنتم

الأحد 30/أبريل/2017 - 01:02 م
طباعة

كل عام وحضراتكم بخير بمناسبة أعياد تحرير سيناء مر خمسة وثلاثون عامًا على خروج آخر جندي إسرائيلي وتنكيس إعلام هذه الدولة المغتصبة ورفع العلم المصري على كامل الأرض المصرية الحبيبة، ومن أول وهله من يقرأ من أنا ومن أنتم، يعتقد أن الموضوع به شئ من الغرور
ولكن أحب أن أوضح لأبنائي الشباب وكل من يعتلي كرسي في السلطة أو حتي في مصانعه أو شركاته ومجموعته. 
من أنا ومن أنتم
ماذا قدمنا لمصر أنا أو أنتم
مع كل مايقال عني ومع كل ما أقوم به من خدمة المواطنين على مدار أربعة وعشرون ساعة في اليوم، ويدعي المقربون وشعب الإسكندرية كله أني رجل الخدمات الأول، عند حضوري احتفالات تحرير سيناء وأسمع بطولات من قاموا بالحروب في الجيش المصري من ستة وخمسون إلى ثلاثة وسبعون مرورًا بسبعة وستون وحرب الاستنزاف، عندما أسمع واقرأ وأري أصحاب هذه البطولات من بقي منهم على قيد الحياة معنا، متعهم الله بالصحة والحياة، ومنهم من استشهد ورفع إلى عليين بجوار الأنبياء والرسل والصديقين، أشعر وقتها بقلة حجمي وقلة قيمتي بجانب ما قام به هؤلاء الأبطال في سبيل أن نكون مرفوعي الرأس وعلمنا يرفرف على كامل أرضنا الغالية، عندما تري رجلاً في السبعين من عمره، وعفوا إن قلت رجلًا هو بطل الأبطال، هو هيرو العصر الحديث، إنه الشهيد الحي، هذا البطل كان في حرب سبعة وستون، وكان جنديًا عاديًا، ولكن ككل أجناد مصر هو ليس عاديا هو مشروع بطل استثنائي، هذا البطل كان شابًا بالعشرين من عمره، ككل شباب مصر الآن، ولكن شتان هيهات هيهات بين الشابين
أن هذا الشاب فجر موقعًا للإسرائيليين، وقام بتتبعه أحد الطيارين الإسرائيليون وهو معه مدفع بسيط ودخل في معركة غير متكافئة، مع الطيار الذي يملك تكنولوجيا عالية، فأطلق عليه صاروخ من الطائرة، ومن الطبيعي أن يمحي هذا الشاب الجندي المقاتل من على وجه الأرض، ولكن عناية الله أبقت على هذا البطل ليواصل قصة كفاح وبطولات، يندر أن تكون فى أقوي أو أي جيش فى العالم، بعد هذا الصاروخ بترت ساقيه الأثنين ويده اليمني وعينه اليمني، وأصر زملاءه الأبطال على حمله وحمل أطرافه المبتورة معه، وفي ظل القصف المتواصل من طائرات العدو
استطاعو الوصول به إلى القاهرة بعد أسبوع من المعاناة من الآلام التي لا يتحملها بشر ـطراف متقطعه حروق في عامة الجسم جرح قطعي بطول الظهر، وبعد أن فاق من غيبوبته وجد الزعيم جمال عبد الناصر واقف فوق رأسه، فسمع منه ما حدث وسأله ماذا تريد تمني علي أي شئ أمنحه لك،
ماذا تنتظر أن تسمع من هذا البطل المحطم المبتور الأطراف الذي مات مرات عديدة بسبب الحرب، من الطبيعي أن يطلب أرضًا أو بيتًا أو سيارة أو أي شئ مادي من رئيس الجمهورية الذي ذهب يواسيه ويعوضه عن خسارته لجسده، ولكن الجندي المصري دائمًا وأبدًا يعطينا دروسًا تسطر في التاريخ بحروف من نور، رد على الزعيم، قائًلا أريد العودة إلى الجبهة، صعق جمال عبد الناصر من رد هذا البطل، وقال أنت متأكد من كلامك أنت عايز ترجع الجبهة بهذا الوضع قال نعم، وبالفعل تم تركيب أطراف صناعية للجندي الشجاع وعاد إلى خط النار مرة أخري، لدرجة أن قائدة بالكتيبة لم يصدق عيناه عندما رآه أمامه، واشترك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، وقام وهو بأطرافه الصناعية، بالمشاركة بالحرب وتحطيم دبابات للعدو وخرج من الخدمة العسكرية عام خمسة وسبعون بعد انتهاء الحرب بسنتين، لماذا أسوق إليكم قصة هذا البطل، ماذا قدمت أنا مع كل ما أقوم به مقابل ما قدمه هذا البطل، من أنتم أيها الشباب الذين تسخرون في مواقعكم الوهمية من الجيش المصري وجنود الجيش المصري، هذا كان شاب مثلكم ولم يفضل الجلوس على الكافيه وشرب الشيشة، ولكن ضحي بأعز ما يملك في سبيل الوطن، الوطن الذي هو أنت وأنا وهو الوطن الذي لولا هؤلاء الرجال كنا مشردبن في كل بلاد العالم، يقال علينا لاجئين.
أبنائي الشباب بناتي الشابات اقراؤا تاريخ بلدكم، ادخلوا على السوشيال ميديا اقرأوا بطولات أكتوبر، ستعتزوا ببلدكم وأبطال بلادكم أبائكم وأجدادكم صنعوا بطولات لولاها كنا مطاطاين الرأس ليس لنا عين أو كرامه نرفعها في أحد هذا البطل الذي سردت جزء قليل من كثير من قصته يوجد مثله آلاف من الأبطال، عندما رأيت هذا البطل أمامي بكيت وقبلت رأسه هذا أقل شئ أقدمه له مع أن الرؤساء جميعهم، كرموه من عبد الناصر إلى السيسي، لكن تكريمه الأكبر أن يري شبابًا مثله في حب الوطن وإنكار الذات، لأنني وأنت وهم زائلون ولا يبقي إلا الوطن، حافظوا على وطنكم، فقد عاني قبلكم كثيرون فى الحفاظ عليه فلا تضيعوه بالأفكار الهدامه الانسياق وراء السوشيال ميديا الموجهة توجيه عالمي لزرع الفتنة والوهن في شبابنا
حتي يضيع الانتماء لهذا الوطن الغالي.
هداكم الله لما فيه خير البلاد

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads