الشارع السياسي
مندوب اليمن لدى الجامعة العربية يحذر من مخاطر التدخلات الإيرانية على أمن المنطقة

حذر السفير رياض العكبري المندوب الدائم للجمهورية اليمنية بالجامعة العربية من مخاطر التدخلات الايرانية بالمنطقة واثرها في المساس بالامن القومي العربي، والتي مست كيانات الدول العربية الوطنية في عدد من البلدان العربية.
وأكد -في كلمته التي القاها بالنيابة عن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أمام الدورة العادية رقم 147 لمجلس جامعة الدول العربية.
على المستوى الوزاري-رفض وإدانة اليمن للتدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية، ودعاه لاحترام السيادة الوطنية اليمنية. والكف عن عن تزويد الانقلابيين بالاسلحة وحثهم للعودة للعملية السياسية.
وقال العكبري أن الحكومة اليمنية حريصة وتسعى جاهدة لإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني وإيقاف آلة القتل والدمار والحصار التي أمعن الانقلابيون في ممارستها،في تحدي صارخ لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الرامية لاستعادة مؤسسات الدولة ونزع سلاح المليشيات.
واضاف ان هذا لن يتم الا باستئناف العملية السياسية التي تستند إلى القواعد والأسس المتفق عليها دوليا، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار 2216.
واضاف المندوب الدائم "إن موقف الجمهورية اليمنية ثابت وحازم تجاه ضرورة عدم التفريط في صيانة السيادة الوطنية العربية والدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية".
وقال العكبري ان على الدول العربية استخدام كل الوسائل والطرق لمقاومة المليشيات والتنظيمات الإرهابية بكل صورها وأشكالها والتصدي للإرهاب والتطرف بكل قواه وأنواعه درءً للمخاطر الناجمة عن التجاذبات والاستقطابات والانهيارات الحاصة في المنطقة العربية.
وانتقد المندوب الدائم للجمهورية اليمنية بالجامعة العربية الممارسات التي تنتهجها القوى الانقلابية والتي تؤكد عدم جديتهم في السير في طريق الحل السلمي الرامي لاستعادة الدولة الشرعية اليمنية، ورفضهم المستمر لتطبيق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وإعاقة التوصل إلى تسوية لإيقاف نزيف الدم والامتثال لإجراءات بناء الثقة وإطلاق سراح المعتقلين والكف عن استخدام الأطفال في الحرب ووقف استنزافها للموارد المالية وتسخيرها لصالح استمرار آلة الحرب والتدمير.
واعرب العكبري عن خالص شكره وتقديره لوقوف الدول العربية إلى جانب الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتضامنهم ومؤازرتهم، معرباً عن عميق الامتنان للأشقاء في دول التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة وكافة الدول العربية لمواقفهم الأصيلة إلى جانب الشعب اليمني، بما يسهم في استعادة الدولة اليمنية وتحقيق تطلعات شعبنا في الديمقراطية والتنمية وإعادة الاعمار.
واكد مندوب اليمن بالجامعة العربية على ضرورة العمل بروح ايجابية لتفعيل العمل العربي المشترك وتسخير الإمكانات المتاحة الكبيرة والتي تمتلكها الدول العربية، وتحقيق القدر الواقعي المتدرج للتكامل والتعاون العربي وفق رؤية شفافية ومقاربات حقيقية، منوها الى اهمية العمل على تحقيق المصالح العربية المشتركة والعمل على تنقية الأجواء ورأب الصدع العربي والتقدم بإرادة سياسية مشتركة نحو خطوات حقيقية نحو الإصلاح الحقيقي وتطوير العمل العربي المشترك وجامعة الدول العربية.
واختتم السفير العكبري كلمته بالاشارة الى ثقة اليمن بأن القمة العربية القادمة في المملكة الأردنية الهاشمية ستعد انطلاقة جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهنا، داعيا إلى تعزيز الدور والحضور العربي الفاعل لإنهاء الأزمات العربية الراهنة ومنها دور جامعة الدول العربية في الوصول إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني واستعادة الدولة المختطفة وفقا للمرجعيات المتفق عليها.