رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
بقلم : باسل الكاظمي المحلل السياسي

بقلم : باسل الكاظمي المحلل السياسي

العراق بين المطرقة والسندان

الإثنين 17/أكتوبر/2016 - 09:48 م
طباعة

توجد الكثير من العوامل المؤثرة الفاعلة التي تحدد اُطر ونوع العلاقة والتعاطي بين البلدان منها عقائدية ومذهبية وجغرافية واقتصادية وأمنية لها مدخلية وسبب أساس في تحديد نوع العلاقة سلباً او إيجاباً ومن ثم تحول العلاقة الى تدخل وفرض ارادات وتحكم في قرارات الشأن الداخلي من خلال استغلال الضعف والانبطاح للساسة الحاكمين المنشطرين بولاءاتهم على أساس عقائدي او مذهبي او علماني ومن أهم أسباب التدخل الواضح العلني في سياسة بلد ما والتجرؤ عليه هو نوعية الساسة الحاكمين في هذا البلد وصفاتهم وتاريخهم قبل توليهم وتسلطهم ومواقفهم وسلوكهم بعد تسلطهم وتحكمهم وهو سبب أما يفتح الباب على مصراعيه لتدخل الدول والتلاعب بهم حيث المصالح الخاصة والعامة للمتدخلين وأما أن يغلق هذا الباب ويبقى مفتاحه بأيديهم لا يؤذن بفتحه الا بحدود العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين البلدان وفق أساس ومبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي الوطنية والإخلاص للوطن أرضاً وتاريخياً وشعباً وحضارة وتجاوز الذات المصلحي الشخصي والتفاني والسمو في هذا المبدأ الشرعي الأخلاقي الوطني هو من يتحكم في بوصلة العلاقات بين البلدان ويؤطرها في موضعها الصحي الصحيح

وهذا سياق عام ونهج يسير عليه الاعم الاغلب من ساسة وحكام البلدان وان حصل تجاوز لهذه القاعدة فلا يتجاوز ضرره على ثروات وحياة ومستقبل وأمن وأمان الشعوب الا في العراق الحالة النادرة في كل جوانبها نرى كل ما يخالف المنطق والعقل والضوابط الشرعية والأخلاقية والوطنية  فبعد عام 2003 تحولت المفاهيم التي قلبها ساسة الفساد رأساً على عقب وسيروها بما يوافق مصالحهم الخاصة فبعد تاريخ حافل بالخيانة والتواطىء والعمالة مع دول غربية وشرقية وبعد أن سارت الاحداث التي شهدت توليهم للحكم والسلطة في العراق أكملوا مسيرة الخيانة والعمالة منفردة ومزدوجة ظاهرة ومخفية وكل على شاكلته في ظل ظروف وبيئة طائفية ومذهبية وصراع بين العلمانية والإسلامية  فهذا يتعامل مع أمريكا وهذا يتعامل مع ايران وهذا يتعامل معهما معاً وأخر يتعامل مع السعودية وفق صراع مصالح قومية وامنية واقتصادية ومحاولة الانفراد بالهيمنة والتسلط  بين المتصارعين الأبرز في العراق والمتدخلين في شأنه (اميركا والسعودية وايران ) ولكل من هذه الدول المبررات في تدخلها سواء أقُبلت أم ردت لكنهم لا يجدون حرجاً من البوح والتصريح بها وجعلها الأساس والدافع لتدخلهم وتحركاتهم, لكن السؤال والكلام مع ساسة العراق كلهم جميعاً الا ما ندر ماهو المبرر لخيانتهم وعمالتهم مع هذه الدول ؟! هل أمن وأمان وازدهار العراق فاين هذا هو الأمن والأمان والازدهار ؟! هل من أجل الأمن القومي فاين هو والعراق أصبح اكبر ساحة لقادة الاجرام والقتل والمافيات والمليشيات والتكفير ؟! هل من أجل التطور الخدمي والنمو الاقتصادي ؟! فأين هي الخدمات والنمو الاقتصادي ؟! هل من أجل القضاء على الفقر والبطالة ؟! كيف وملايين من الشعب العراقي تحت خط الفقر وفي بطالة قاتلة ؟! هل من أجل وحدة العراق شعبا وارضا ؟اين هذه الوحدة  والعراق قسم مذهبياً وطائفياً وشرد وهجر الالاف من النساء والرجال والأطفال في البرراي والقفار ؟! هل من أجل القضاء على الفساد المالي والإداري ! كيف والعراق يحتل المراتب الأولى بين بلدان العالم في الفساد المالي والإداري !! فماهو المبرر إذن , هل هو سر مخفي ؟! .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads