عربي وعالمي
معهد الدبلوماسية الثقافية الإماراتي ينظم في طاجيكستان مؤتمرًا حول المياه والطاقة
الجمعة 15/مارس/2019 - 09:18 م
طباعة
sada-elarab.com/137589
استضافت العاصمة الطاجيكية دوشنبيه المؤتمر الدولي حول دبلوماسية المياه والطاقة والذي بدأت اعماله اليوم تحت شعار " الماء يجمعنا" وينظمه المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في الامارات بالتعاون مع وزارة الطاقة والموارد البشرية في جمهورية طاجيكستان ومنظمة الأمن والتعاون الدولية في أوروبا ويشارك فيه بأوراق عمل خبراء ومتخصصون من دولة الإمارات العربية المتحدة من عدة جهات حكومية من دولة الإمارات العربية المتحدة منها: وزارة الطاقة ، وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية ، ومؤسسة وطنى الإمارات ، ومؤسسة خليفة بأبوظبي إلى جانب خبراء من الجانب الطاجيكى وعدة دول أجنبية .
ويناقش المشاركون في المؤتمر عددا من الموضوعات الهامة حول قضايا الماء والطاقة ومنها: المياه من اجل التنمية المستدامة ، وقضايا الإجهاد والأمن المائي التي تواجه العالم وكيفية معالجتها ، ودور القانون الدولي بشأن تنظيم الموارد المائية بين الدول والتعاون الإقليمي في آسيا الوسطى، حيث تعد المياه من الركائز الأساسية للاستدامة.
وصرح الدكتور محمد كامل المعيني رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في دبي بأن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية طاجيكستان تتطلعان معا إلى تقديم حلول مبتكرة ومتطورة لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما وبحث فرص التعاون والاستثمار فى هذا المجال الحيوي حيث تمتاز جمهورية طاجيكستان بوفرة المياه والأنهار.
وأضاف : إن المؤتمر الذى ينعقد حاليا في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه يهدف إلى التعاون المشترك بين البلدين وجعل الماء مصدر سعادة ورخاء وتنمية مستدامة بدلا من أن تكون مصدر قلق ونزاع بين الشعوب المتجاورة ، كما يسعى المشاركون في اعماله الى نشر قيم التسامح والتأكيد على الأمن والسلام ونزع فتيل الحروب واللجوء إلى دبلوماسية الماء فى حل الخلافات كما يلقي الضوء على أهمية المياه لحماية البيئة والتنمية المستدامة، والقضاء على الفقر والجوع، وتنمية الصحة العامة، وتحقيق الأمن الغذائي والطاقة المائية والتنمية الزراعية وغيرها.
واشار المعيني الى اهمية تأكيد الالتزامات المتعلقة بتحقيق الأهداف المتفق عليها دولياً بشأن المياه والصرف الصحي داعيا الى ضرورة إدراج المياه ضمن الأولويات الوطنية للتنمية المستدامة واستراتيجيات القضاء على الفقر، ومناقشة القضايا الملحة والمتعلقة بالمياه وتبادل الخبرات والتعاون فى سبيل تلبية احتياجات البلدين فى التنمية مع تقديم حلول حول التحديات المشتركة لتنفيذ مشروعات طموحة تهدف إلى استخدام تقنيات صديقة للبيئة تمهد لمستقبل أكثر إستدامه فى عمل تنموي في مجال استثمار المصادر المائية .
واكد المعيني أن الماء يُعتبر من أهم التحديات التى تواجه العالم من حيث أثره على التنمية، باعتباره ركيزة مهمة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة مشيرا إلى انه دون تحسين إدارة الموارد المائية ودون ضمان الحصول على خدمات منتظمة للمياه فلن يستطيع العالم أن يواجه تحديات التنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين فى ظل تنامى السكان بوتيرة سريعة مع ندرة المياه بسبب التغيرات المناخية ومتطلبات الحفاظ على الأمن الغذائي وتأمين موارد الطاقة.
وأضاف المعيني : إن الماء عنصر هام وحيوي من عناصر التنميةالاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على الصحة العامة وزراعة المحاصيل الغذائية وتوليد الكهرباء وإدارة البيئة بشكل أفضل لخلق فرص العمل وهو ما يؤكد أهمية البحث عن حلول مبتكرة من شأنها تعزيز الحفاظ على المياه وتحسين إدارتها، حيث شكلت أزمات المياه على مدى الأعوام السابقة واحدة من أكبر التحديات وهو الأمر الذي يفرض على الدول الأخذ بدبلوماسية المياه لحل النزاعات والوصول إلى أهداف مشتركة عبر مساعي السلام من اجل تحقيق التنمية والأمن والرخاء لكل الشعوب .
