رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

منبر الحضارة يطالب بتحويل أشجار المعادى إلى متحف مفتوح

الإثنين 09/يوليو/2018 - 09:09 م
صدى العرب
طباعة
كتب : محمد فتحي

قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار تتعدد مفردات السياحة فى مصر بين ثقافية، شواطئ، علاجية، سفارى، مؤتمرات وغيرها وأن أدعو لإضافة سياحة جديدة وهى سياحة الجمال والاستمتاع بمفردات الطبيعة الجميلة التى نرى فيها قدرة بديع السموات والأرض فينطق لساننا دون أن ندرى سبحان الله.

وأضاف الدكتور ريحان تتناغم هذه المفردات من شواطئ ساحرة ووديان فى قلب الصحراء تشكلت جبالها بمنحوتات مختلفة صنعتها عوامل الزمن تتخيلها كما تشاء ونباتات نادرة وسط هذه الأودية تجرى بينها العيون الطبيعية فمصركلها واحة للجمال ومتحف مفتوح للأشجار والأزهار كالمتحف الطبيعى فى حى المعادى الذى رصده لمنبر الحضارة بعين الباحث والفنان الدكتور محمد سليمان الأستاذ بقسم النبات بعلوم حلوان فى كتابه "أطلس أشجار وأزهار حى المعادى" ويحوى هذا المتحف نباتات ظل ونباتات زينة تتنوع بين المصرى الأصيل والمستورد الذى تأقلم مع البيئة المصرية فأصبح مصريًا.

وتابع  مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار تتعانق أشجار النخيل والمانجو والموز مع أشجار الظل ومنها الفيكس ودقن الباشا وتحيط بها نباتات الأسوار الياسمين والدورانتا ثم تلقى عينيك لترى النباتات المتسلقة مثل ست الحسن واللبلاب والذى استعار منها الأدباء أسماءاً لرواياتهم وقد تغلغل الدكتور سليمان بنظرة الباحث عن هوية الحى الذى يقطنه حى المعادى ليعبر به عن هوية مصر كلها ويقدم لنا تاريخ هذه الأشجار ونشأتها وطبيعتها والهدف من زراعتها.

وأشار الدكتور ريحان من المعروف أن الشجرة تعبيرًا عن الهوية وتأكيدًا للسيادة على هذه الأرض ويحضرنى فى هذا أشجار الدوم فى طابا ولى معها ذكريات خاصة قبل عودتها للسيادة المصرية وكيف كانت تظلل على أفراد ليس لهم الحق فى ظلها ولكنهم تعودوا على العيش تحت ظل الآخرين واغتصاب أرضهم والانتفاع بما ليس من حقهم بل وحرمان أصحاب الأرض من خير بلادهم وكانت عينى تزرف بالدموع كلما مررت عليها حتى عادت طابا وأول ما فعلته هى الجلوس تحت ظل هذه الأشجار والاحتفاظ بثمرة من ثمار الدوم هذه تلازمنى دائمًا لتحكى لى قصة الصمود والبطولة لتحرير الأرض والصبر فى المفاواضات حتى عادت طابا فى 19 مارس 1989م .

وقال ريحان نعود لباحثنا الملهم الدكتور محمد سليمان الذى رصد لنا شجرة دائمة الخضرة ارتفاعها 30 م موطنها الأصلى أستراليا وهى شجرة الأوركاريا التى يطلق عليها شجرة عيد الميلاد وهناك شجرة تسمى فتنة وهى فتنة فى جمالها حيث تتفتح زهورها فى الربيع ولها رائحة ذكية ويستخلص منها العطور ومن النخيل التى تراها وتوقن لأول وهلة أنك حقًا فى حى المعادى النخيل الرخامى الملوكى الذى يرتفع 25م ساقه بيضاء ناعم الملمس يشبه الرخام وموطنها كوبا وتحوى أيضًا المعادى نخيل الدوم الأصيلة التى ترتفع 6م دائمة الخضرة وموطنها وادى النيل.

وهكذا طاف بنا عالمنا الجليل فى هذا المتحف الطبيعى ليوثق لنا مجموعة من أندر النباتات والأشجار فى العالم لهذا أعتبر دراسته جزءً لا يتجزأ من تاريخ مصر وأطالب بتسجيل هذه الأشجار وتوثيقها ضمن موسوعة النباتات المصرية التى تعدها أكاديمية البحث العلمى وحمايتها من أعداء الخضرة والجمال وهم كثير للأسف خصوصًا وأنه لا تتوفر لهذه الأشجار أية حماية ومن الممكن أن تصبح فريسة سهلة لمن لا يعرف قيمة هذا الجمال وهذه صرخة تحذير قبل أن يتحول ما رصده لنا العالم الجليل إلى مجرد صور فى كتاب وفتح منطقة الأشجار هذه للزيارة كمتحف مفتوح للأشجار النادرة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر