صدى العرب : لماذا يجب دعم السيسي؟ (طباعة)
لماذا يجب دعم السيسي؟
آخر تحديث: الجمعة 16/03/2018 03:44 م
ياسـر هـاشـم ياسـر هـاشـم


لا يزال شعب مصر العظيم يثق فى قيادته السياسية التى تتمتع بالصدق والوطنية والجسارة، حيث كان اصطفاف المصريين خلف قائدهم وقواتهم المسلحة وشرطتهم الوطنية هو السر فى العبور العظيم لمصر بعد ثورة ٣٠ يونيو.
بعد ما حققه السيسي من إنجازات خلال سنوات معدودة، يمكن القول إن الشعب سوف يختار  رئيسهم السيسى لفترة رئاسية جديدة لمصر، لاستكمال مسيرة البناء والتنمية والقضاء على الإرهاب، وحتى تصبح مصر أكبر من كل الدنيا. 
إن التجديد لفترة رئاسية للرئيس تعتبر انعكاسًا حقيقيًا لثورة الشعب المصرى، حيث تعد استكمالا لـ30 يونيو وتصحيحًا لمسار ثورة يناير، التي أسقط فيها الشعب النظام الفاشى للجماعة الإرهابية، وهتفت أصوات أكثر من ٣٥ مليون مواطن فى ميادين الثورة، حيث فرض الشعب المصرى إرادته على وزير الدفاع السيسي، وطالبوه بخلع زيه العسكرى والترشح لرئاسة الجمهورية، واستجاب السيسى لاستدعاء ونداء الشعب، وفاز السيسى فى الانتخابات الرئاسية بنسبة بلغت ٩٧٪، وأصوات ٢٤ مليون مواطن مصرى وهى أعلى نسبة أصوات فى تاريخ انتخابات رؤساء مصر.

إن عبدالفتاح السيسى يعتبر أول رئيس مصرى لم يترشح للرئاسة بإرادته الشخصية مثل عبدالناصر والسادات، ولكنه ترشح للرئاسة بأمر الشعب المصري، عندما استدعاه الشعب لإنقاذ الوطن من براثن مؤامرات الأمريكان والإخوان التى كادت تعصف بالدولة الوطنية المصرية.

ما أعقب ثورة 25 يناير كانت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر تتجه نحو الانهيار، وكذلك الحالة الأمنية، وقد عرف الشعب المصرى السيسى وزير الدفاع عن قرب خلال هذه الفترة التى تأججت فيها غضبة الشعب المصرى من الجماعة الإرهابية، وكانت البلاد على شفا حرب أهلية بين الشعب والعصابة الإخوانية، وكان قائد جيش مصر العظيم حريصًا على وحدة الشعب المصرى، وأرسل للشعب العديد من الرسائل لطمأنة شعب مصر بأن جيش مصر هو من أبناء الشعب، وهو جيش الشعب وملك له، وأن عقيدة جيش مصر انحيازه الكامل للشعب وليس للحاكم، وعندما أعلن الشعب أنه سيقوم بثورته فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ قبل ستة أشهر من هذا التاريخ، أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع، دون خوف أو ضعف أن الجيش والشرطة سوف يساندان ويحميان الشعب فى ثورته السلمية القادمة، لإسقاط النظام الفاشى للخونة والإرهابيين وبائعى الأوطان.

وحدد الرئيس السيسى هدفين رئيسيين للنهوض بمصر، الأول: اجتثاث جذور الإرهاب فى سيناء والوادي، والتصدى لمؤامرات الخارج والداخل والحفاظ على الدولة الوطنية المصرية من السقوط، والثاني: إعادة بناء مصر الحديثة وإقامة العديد من المشروعات العملاقة بدأت بمشروع حفر قناة السويس خلال عام واحد بأموال وأيدى المصريين، وانتهاء بمشروع حفر ٤ أنفاق أسفل قناة السويس تربط سيناء بالوطن فى كل من الإسماعيلية وبورسعيد،.

لقد بلغت المشروعات القومية خلال ٤ سنوات ١١ ألف مشروع بتكلفة ٢ تريليون جنيه.. وخلال هذه الفترة استطاعت مصر أن تجتث جذور الإرهاب فى سيناء والوادى بنسبة تجاوزت ٩٥٪، وهو ما أعاد لمصر الأمن والأمان، وهو ما انعكس بصورة مباشرة على الاستقرار والتنمية والاستثمار والسياحة، بفضل شجاعة وتضحيات رجال مصر من أبناء القوات المسلحة والشرطة، وخلال ٤ سنوات قامت مصر بالعديد من الخطوات للنهوض والتقدم، بدأتها بالإصلاح الاقتصادى وإقامة بنية تحتية كاملة من خلال شبكة طرق وكهرباء ومرافق وإقامة مليون وحدة سكنية للإسكان الاجتماعى والشباب وقاطنى العشوائيات، وهو ما انعكس بصورة كبيرة على النهضة الاقتصادية التى تشهدها مصر.. وتحمل شعب مصر فاتورة الإصلاح الاقتصادي، رغبة منه فى بناء مصر الجديدة، وثقة منه فى القائد الذى استدعاه ليحفظ لمصر أمنها وسلامتها، وعادت لمصر ريادتها وقوتها ومصداقيتها فى أمتها العربية والأفريقية والعالم أجمع.