المتابع للأحداث الجارية يلاحظ أن إبليس وأعوانه يعملون بجد واجتهاد للوقيعة بين الإنسان وأخيه الإنسان في جميع أنحاء المعمورة من أقصاها لادناها صراعات وحروب وقتل وحرق لما كل هذا الضجيج والصراع لماذا لا يعم السلام أنحاء المعمورة لماذا لا يعود الإنسان لعقله.
فلقد خلقنا الله لإعمار الأرض لا تدميرها وعبادته فما خلقنا عبثا ولكننا بعدنا عن الهدف الذي أوجدنا الله من أجله اتجهنا للصراع فيما بيننا ونزلنا الأرض والمفترض أن الصراع سيكون بيننا إبليس وأعوانه من قوي الشر .
ولكن الصراع أخذ منحي آخر وتحول الصراع بين أبناء آدم وأصبح ما ينفق علي التدمير والحرب والخراب أضعاف ما ينفق ع التعمير والخير والنماء بالحوار الذي دار بين الله عز وجل وملائكته حين قال إني جاعل في الأرض خليفه وردت الملائكه اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فلماذا تركنا ما قاله الله وهو شرف الخلافه له ع الأرض وحققنا ما توقعته ملائكته من إفساد ودماء.
لماذا تركنا الخير وتمسكنا بالشر يا كل دعاه السلام في الأرض طالبوا العالم أن يعود لرشده وأن يرجع الإنسان لمهمته الأساسية وهي التعمير وليس التدمير كفانا حروب وصراعات ولنعقد هدنه مع أنفسنا وقوي الشر وإبليس وأعوانه.