صدى العرب : " الزمالك على صفيح ساخن" (طباعة)
" الزمالك على صفيح ساخن"
آخر تحديث: الأحد 22/01/2023 05:10 م
حسين الزيات المالكى حسين الزيات المالكى
منذ بداية هذا الموسم والزمالك يمر بحالة غريبة تذكرنا بالسنوات السبع العجاف ، والتى لم يحصد فيها الزمالك إلا بطولتين لكأس مصر ، ثم عاد بعدها ليحصد دورى وكأس لعام "2015" ومن بعدها توقف خمس سنوات ، ثم عاد بقوة بعد تصحيح المسار والإعتماد على أبنائه من الشباب بالتصدى والدفاع عن اللقب الأهم ، بطولة الدورى المصرى والذى حصد نتاج عرقه وجهده عامين متتاليين يضاف اليهم بطولة الكأس ، والذى إنتزعها من الغريم التقليدى النادى الأهلى فى مبارة أظهر فيها الزمالك انه الفريق الأوحد بالبطولات المحلية.
     من بعدها الزمالك وإدارته لا يفكر إلا فى شئ واحد ، وهو تصدير العداء وتصدير الإتهامات هنا وهناك موزعين مجهود الفريق مابين القيل والقال وما بين ضياع البطولة تلو الأخرى ، وما يشفع لتلك المجموعة فوزهم بما سبق من بطولات.
     يضاف عليها الصفقات العنترية لأمير مرتضى منصور ولجنة الكرة ، والتى لم تراعى الإختيار الصحيح لبعض الأسماء التى تستحق إرتداء فنلة نادى الزمالك ، هذا النادى العريق والذى إستحضر من قبل رشيد ياكيني وكوارشى والنيجيرى ايمانويل امونيكى ، وغيرهم من الأفارقة ذو المهارات التى يعرف بها نادى الزمالك ، والتى تعد من الأسباب الرئيسية لإحتراف الأفارقة به دونآ عن غيره من الأندية المصرية.
      لتثبت لنا تلك الأسماء المختارة هذا العام أنها لا تصلح لتمثيل نادى الزمالك ، واللاعب الوحيد هو إبراهيما نداى وللأسف لم يلعب إلا مبارة واحده ومن بعدها اصيب لتستمر الإصابة حتى كتابة هذه السطور ، ومن وقتها ونادى الزمالك بالأسماء المختارة لم يستطع صنع الفارق لكون الإدارة الكروية لا يوجد بينهم عين الخبير ، التى تختار بعناية فائقة من يمثل الملكى معشوق الصفوة من مشجعى كرة القدم بمصر والعالم العربى .
    حيث تميل جماهير النادى وعاشقى مدرسة الفن والهندسة ، لعشق الأداء حتى لو جاء على حساب الفوز بإحدى البطولات من عدمه ، فالكثير من مشجعى الزمالك يهمهم بالمقام الأول أن يشاهد اللعبة واللمسه التى تخرج الأاااه من الحناجر ، هكذا هو جمهور الزمالك لمن لا يعرفه عن قرب ، جمهور لا يفرح بالإنتصارات او البطولات على حساب ضعف الأداء او لمجرد حصد الثلاث نقاط ، وهذا ما جعل الكل من مشجعى الزمالك يبارك فوز الأهلى الضعيف بالثلاثة على نادى الزمالك.
     يأتى بالمرحلة الأخيرة والكلمة الأخيرة حرب الإدارات ، فالكل بات يتربص بإدارة الزمالك ويتمنى لها الفشل الزريع وقد حدث ، فمن يشاهد قائمة الإدارة الفنية يعرف على الفور أن هناك إنشقاق قد حدث داخل الجهاز الفنى ، بل وبين أبناء الفريق الواحد هناك من معه وهناك من عليه ، كما تعد التصريحات العنترية لكبير البيت الزملكاوى مرتضى منصور  إحدى مقدمات السقوط ، بعد إتهام أبناء النادى المخلصين فتوح وعبد الله جمعة بتناولهم نبات الحشيش ، فى إتهام يقتل الروح ويدمر ماتبقى من قيم وصمود بين أبناء الفريق الأول .
    مما تسبب فى سخرية مشجعى كرة القدم بمصر وخارجها ، ومتى فى الوقت الذى يدافع فيه الفريق عن عرينه محافظا على بطولة الدورى ، والسعى الجاد للماراثون الأفريقى القادم ، كل هذا وذاك وما سبق وما قد يأتى من توابع مثل زلزال "92" سيتسبب بقصد او بدون لرحيل المدير الفنى ، والذى يتحمل خسارة الأمس بعدما افقد الفريق عوامل الدفاع الحقيقية بإخراج المثلوثى صاحب المهارة القتالية بالجانب الأيمن وإشراك عمر جابر ، ثم أكمل بركن مفاتيح الفوز من بداية المبارة أمثال نيمار ويوسف اسامة نبية ليساعدوا إمام عاشور الحصان الجامح والذى ظل لفترات يلعب بمفرده فى ظل غياب زيزو والمحترفين الجدد .
    متسبب بقتل روح الشباب وهم من ساعدوه فى حصد البطولات السابقة واثبتوا للجميع أن الزمالك لا يصلح ولن يفوز إلا بسواعد أبنائه المخلصين ، مانح الإدارة السعى لإستقدام مدير فنى أخر لن يستطيع فعل شئ فى تلك المرحلة ، إلا تكوين فريق للعب على البطولات فى العام المقبل ، ليضيع على النادى وجمهوره كل البطولات المحلية والأفريقية هذا العام ليعود الزمالك ويذكرنا بالسنوات السبع العاجف من جديد.