صدى العرب : أكتوبر إرادة وطن .. رمز العزة والكرامة (طباعة)
أكتوبر إرادة وطن .. رمز العزة والكرامة
آخر تحديث: السبت 08/10/2022 01:29 م
السفير: خليل الذوادي السفير: خليل الذوادي
عندما تحتفل جمهورية مصر العربية، كل عام بيوم السادس من أكتوبر، فإن ذلك حق واجب لمصر قيادة وحكومة وشعبا. فاسترداد الأرض وتحقيق الانتصارات المبهرة تكاتفت من أجله الجهود الوطنية المخلصة، وقاد الجيش المصرى الوطنى الباسل هذه المهمة الوطنية، وخلفه شعب مصر الأبىّ، الذى وقف صفا واحدا لاسترداد الأرض والكرامة والعزة والمنعة، وهذا ما عودنا عليه الشعب المصرى، الذى آمن برسالته الوطنية، وأعلى من شأن قدرته على الإنجاز تلو الإنجاز، ويعد شهر أكتوبر أيضاً ملحمة عربية قومية حيث وقف الشعب العربى مع تحقيق هذا الانتصار، فتجسد التلاحم العربى فى أبهى صوره من أجل النصر المبين، وتحقيق التضامن فى أبهى صورة.

واليوم وما نشهده من تطور فى مختلف المجالات، بقيادة الرئيس الوطنى المخلص عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، حفظه الله ورعاه، والتفاف الأجهزة الوطنية فى الدولة نحو الرؤية الوطنية الواحدة، إنما يؤكد أنّ هذا الشعب، وهذا الوطن يمثل بحق ما يطلق عليه دائما "بأن مصر هى قلب العروبة النابض".
وقفت مصر وتقف مع كل ما يدعو للتضامن وتحقيق التعاون القائم على المصلحة الوطنية والقومية المشتركة، وتفتح أبوابها لإخوانها العرب ولمن يشاركونهم فى الرؤية الواحدة، والتى تتمثل فى الخير والنماء والبناء لمسيرة الشعب العربى من المحيط إلى الخليج العربى".

مصر العروبة، تستضيف على أراضيها أبناء العديد ممن اضطروا لمغادرة بلادهم، وعاشوا فى ربوع مصر كأبنائها، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، وهذا قدر مصر، فقد كانت البعثات التعليمية المصرية تجوب أوطاننا العربية، وتقدم خبرتها وتجربتها وعلمها وثقافتها، كما فتحت أبواب جامعاتها لأبناء عمومتها وجيرانها، لينهلوا من منابع الفكر والثقافة والعلوم والمعارف بمصر العزيزة.

وكان قدر مصر وإلى اليوم مشاركة القوات العربية فى مناورات عسكرية مشتركة  بغية التدريب واكتساب الخبرات، كون جيش مصر بيت خبرة، لما له من تجارب علمية والخوض فى حروب من أجل العزة والكرامة، بالإضافة إلى الكليات والمعاهد العسكرية المتنوعة لتقديم العلم والخبرة والتجربة لأبناء الأمة العربية وأبناء الدول الصديقة الأفريقية والأسيوية.

وعندما تحتفل مصر بالسادس من أكتوبر، فإننا جميعا نشارك مصر أفراحها بانتصاراتها الكبيرة وتحقيقها لإنجازات نهضوية وتنموية مدعاة فخر واعتزاز لنا جميعا. الرحمة والمغفرة لشهداء مصر الأبرار.

إنّ ما أنشأته القوات المسلحة، من صرح أطلق عليه "بانورما أكتوبر" بشارع صلاح سالم بمصر الجديدة، ينهض شاهدا على هذه الملحمة الوطنية لنصر أكتوبر، وتكتمل الصورة بالعبور من الإسماعيلية إلى البر الثانى الشرقى من قناة السويس، لمشاهدة ما جرى من معارك الشرف والعزة على الطرف الأخر، وهى معالم ناطقة للأجيال، ليعرفوا كيف تحقق نصر أكتوبر، حمى الله مصر وقيادتها وشعبها، ووفقها لعمل الخير دائما لها ولأمتها العربية والإسلامية، فستظل مصر ملتزمة بدورها التاريخى والوطنى والقومى والإنسانى..

 وعلى الخير والمحبة نلتقى